تلقي د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرا من د.عمرو الأتربي المستشار الثقافي المصري في العاصمة النمساوية فيينا عن تطور العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر والنمسا خلال العام 2018 والتي كان علي قمتها ماتم خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا لها والتي تم خلالها توقيع العديد من الإتفاقيات الثقافية والتعليمية بين مصر والنمسا حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشار النمساوي ود.خالد عبد الغفار، وكان للمكتب الثقافي جهد واضح في الترتيب لتوقيع هذه الاتفاقيات لتصبح النمسا في مقدمة الدول الأروبية الآن في هذا المجال خاصة في توقيع إتفاقيات الشراكة والتعاون بين جامعاتها والجامعات المصرية وكذلك إنشاء فروع للجامعات النمساوية في مصر وإصدار شهادات مشتركة بين بعض الجامعات المصرية والجامعات النمساوية. مع جامعة النهضة ومن أهم هذه الاتفاقيات ماتم توقيعه من عقد شراكة بين جامعة فيينا الطبية Medical University »ienna MUV، وكلية الطب بجامعة النهضة، بهدف التوأمة بين الطرفين، والعمل في مجالات التطوير والإنشاء والبحث العلمي والمناهج والتوأمة بين كلية الطب بجامعة النهضة، وجامعة فيينا الطبية، وتأتي هذه الشراكة تنفيذاً لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يخص شروط الموافقة علي إنشاء كليات وجامعات جديدة بضرورة حصولها علي توأمة مع واحدة من جامعات العالم المتقدمة في التصنيف الدولي، وقام بتوقيع عقد الشراكة المهندس محمد الرشيدي رئيس مجلس أمناء جامعة النهضة ود. حسام الملاحي رئيس جامعة النهضة.. وتعد جامعة فيينا الطبية من أقدم الجامعات الطبية في العالم، حيث أنشئت منذ حوالي 750 سنة، كما أنها أقدم جامعة طبية في البلاد المتحدثة بالألمانية، وتضم 31 معهدًا طبيًّا، و12 قسم طب نظري، وتقوم بأداء 48 ألف عملية سنويًّا، وقامت بعلاج حوالي 100 ألف مريض مقيم، و 650 ألف مريض خارجها، ولديها 7 أساتذة من الحاصلين علي جائزة نوبل. وكان مجلس الوزراء قد وافق مؤخرا علي تعديل قرار رئيس الجمهورية رقم 253 لسنة 2006 الخاص بإنشاء جامعة خاصة باسم جامعة النهضة فيما يتعلق بإضافة كليتي الطب البشري والعلاج الطبيعي إلي كليات الجامعة. ومع جامعة العاصمة الجديدة كما تم أيضا توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة العاصمة الجديدة وجامعة ميدول النمساوية.. وينص هذا البروتوكول علي منح الطالب والخريج من جامعة العاصمة نفس الدرجة العلمية التي تمنحها جامعة ميدول، وذلك في إطار توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن تضم العاصمة الإدارية الجديدة مراكز تنوير وجامعات علي غرار الجامعات المتقدمة في العالم لرفع كفاءة الخريجين في مختلف التخصصات، وقد وقع البروتوكول د. حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، وجامعة العاصمة الجديدة. والجدير بالذكر أن جامعة ميدول تعتبر أكبر جامعات النمسا في مجال السياحة والإدارة الفندقية والتي تعتبر ضمن أفضل 25 جامعة في العالم في مجال التخصص، وتتميز بأنها جامعة تجمع بين النظرية والتطبيق والمنهج العلمي والممارسة العملية. تخدم 4 دول أخري ويشرف المكتب الثقافي المصري بفيينا أيضا كما يقول د.عمرو الأتربي المستشار الثقافي المصري بالنمسا علي الدارسين للماجستير والدكتوراة من المصريين في كل من المجر التشيكسلوفاكياسلوفينيا ممثلا لوزارة التعليم العالي المصرية والذي يبلغ عددهم 100 دارس وكذلك التواصل مع المشرفين وحل أية مشكلات قد تواجه المبعوث بالإضافة إلي الحجز الأكاديمي لهم وقبل حضورهم إلي مقر البعثة، كما ينظم المكتب سنويا امتحانات أبنائنا في الخارج ويعتبر هذا الموضوع من الأهمية بمكان حيث إنه يربط الجيلين الثاني والثالث بالوطن الأم مصر ويشمل النشاط أيضا تلقي أوراق التقديم والتواصل مع وزارة التربية والتعليم وكذلك إجراء الامتحانات في مدينتي فيينا وجراتس بالنمسا وتحت الإشراف الكامل لوزارة التعليم العالي لحوالي 200 طالب. كما يقوم المكتب الثقافي بفيينا بالتنسيق أيضا مع المكتب السياحي في ألمانيا والمسئول في نفس الوقت عن النمسا حيث تم الترتيب وتنفيذ عمل يوم سياحي ثقافي لتنشيط السياحة وبترتيب وتنسيق مع سفير جمهورية مصر العربية بالنمسا والقنصل مصر العام بالنمسا كما يقوم المكتب بالتنسيق مع السفارة المصرية في فيينا باستضافة أي أنشطة في صالح مصر مثلما حدث عندما تم استضافة وزير الخارجية سامح شكري في لقاء مع الجالية المصرية في مقر المكتب الثقافي.. وأشار التقرير إلي أنه تنفيذا لسياسة الدولة وتوجهات وزارة التعليم العالي فإنه من ضمن أنشطة المكتب تنمية العلاقات العلمية والثقافية مع دولة المجر والتي تشهد العلاقات بينها وبين مصر ازدهارا كبيرا يترجم في زيادة عدد المنح المقدمة من الحكومة المجرية للدارسين المصريين في شتي المجالات والتي تتحمل حكومة المجر جزءا كبيرا من مرتبات المبعوثين ويتحمل الجانب المصري الجزء الآخر، وكذلك بالنسبة للدول الأخري التي يشرف عليها الدارسين مثل التشيكسلوفينياسلوفاكيا، كما يقوم المكتب وبالتعاون والتنسيق مع السفارة بتنفيذ سياسة الدولة وكذلك هيئاتها المختلفة مثل الأزهر الشريف،ومساعدة المسئولين في وزارة الثقافة في نشر وتعريف المجتمع النمساوي بالأنشطة والمسابقات والأحداث الهامة التي تنظمها وزارة الثقافة وآخرها الدعوة لحضور تعامدالشمس في معبد أبو سمبل ودعوة بعرض فرق الفنون الشعبية النمساوية للمشاركة والتنسيق مع السفارة والقنصلية بإعداد أجندة العمل الثقافي وبرامج الاحتفالات الوطنية والقومية والدينية إلي جانب وضع خطة للأنشطة الثقافية في ضوء المشروعات القومية للتنمية البشرية والتقدم العلمي وتوطين التكنولوجيا، مع إخطار وزارة التعليم العالي بالخطة السنوية وبرنامجها الزمني مع التركيز علي الدراسات التكنولوجية والمستقبلية.