أعتقد أنه قد آن الأوان لوقفة مع انفسنا كشعب نصارح فيها أنفسنا بعد أن وصلت بنا الامور من السوء بما ينذر بمزيد من التقهقر والانهيار. ضمائر غائبة.. ذمم غير خالصة معاملات فاسدة أليس هذا هو الحال الذي نصف به أنفسنا في احاديثنا وفي تعليقاتنا طوال الوقت علي مواقع التواصل الاجتماعي؟!. هل جلس كل منا الي نفسه وتجرد من المشاعر الخاصة وخاطب ضميره متسائلا: هل هو نفسه انسان ملتزم بصحيح الاخلاق وهل يراعي الناس في تعاملاته معهم فإذا كان موظفا فهل يحسن تعامله مع المواطنين. هل يخدعهم وهل يضع العراقيل أمام قضاء مصالحهم بل ويمارس متعته في دوخة الغلابة.. »السيستم واقع» اصبحت هذه العبارة هي الوسيلة الجديدة لتعطيل العمل والزوغان وليخبط الغلابة رؤوسهم في الحائط. نموذج آخر هل حاسب كل من في دائرة التجارة أنفسهم من بداية الاستيراد أو التصنيع وحتي تجارة التجزئة حيث عمليات الاحتكار وضرب الفواتير لعدم سداد الضرائب.. عمليات الغش والتي تبدأ في نفس عبوات الطعام. فالمصريون الوحيدون علي مستوي العالم الذين اخترعوا سرقة الزبائن بقصة الشفة العلوية والسفلية لآي عبوة. هل تمارس المدارس دورها بما يرضي.. وتعمل علي انتظام اليوم الدراسي.. الواقع أن هناك مسئولين بالمدارس يشجعون الطلاب علي عدم الحضور ومدرسين تدخلون الحصص ورغي لمجرد اضاعة الوقت فالتعليم الحقيقي في »السنتر» ما قلته مجرد نماذج لكل ما يحدث ويدور بين كل فئات المجتمع دون استثناء أحد. اننا نضيع انفسنا ولابد من وقفة حقيقية للاصلاح من خلال مبادرة تحمل في طياتها القوة والاستمرارية والصبر حتي تحقق اهدافها حتي نخرج من غيبوبة موت الضمير ونعود لوعي يعرف كيف نحب وطننا ونحافظ عليه ونعيش حياة كريمة.