احتفلت مصر يوم 3 ديسمبر باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال أنشطة وفعاليات في أغلب المحافظات لتسليط الضوء علي قضايا الإعاقة وضمان حقوق هذه الفئة ودمجها في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية. نظمت مكتبة الاسكندرية احتفالية للتعايش مع أصحاب القدرات الخاصة رافعة شعار"تقبل الآخر". ولأول مرة في صعيد مصر، نظم توأم بني مزار محمد وحسام سيد مصطفي(23 سنة) ماراثونا لمستخدمي الكراسي المتحركة في المنيا ضمن مبادرتهما"نحن نستطيع"لايصال أصواتهم للمسئولين قبل نهاية 2018 الذي أعلنه الرئيس السيسي عام ذوي القدرات الخاصة. ونجحت المبادرة بالتعاون مع بعض الجمعيات بالمنيا في توفير 15كرسيا متحركاً وخدمات طبية وعمليات مجانية لمتحدي الاعاقة وإعانات شهريه للفقراء منهم وتوفيرمشاريع صغيرة. ويشيد التوأم بمحافظة الفيوم التي طبقت بحزم نسبة تشغيل ال5%علي شركات القطاع الخاص بها مما ساهم في توفير فرص عمل كثيرة لذوي القدرات الخاصة بها آملين تطبيق نفس السياسة في كل المحافظات وتفعيل اللائحة التنفيذية لقانون حقوق ذوي الاعاقة. وعندما نتحدث عن هذه الفئة، فلابد أن نذكر بكل تقدير"سهيرعبد القادر"مؤسسة ملتقي"أولادنا" لفنون ذوي القدرات الخاصة والذي حقق نجاحا كبيرا في العامين الماضيين بمشاركة الموهوبين من31 دولة. هذه السيدة التي تعتبر نفسها أما وجدة ل15 مليونا من ذوي القدرات الخاصة(عددهم في مصر) توفر جميع السبل لدمج هذه الفئة في جوانب الحياة المختلفة من خلال تدريبهم وتطويرمهاراتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع، وتتمني أن يكون"كود الإتاحة"في كل مكان، لتيسير استعمال أنظمة البنية التحتية كالشوارع والعمارات والأجهزة. وأري أنه استكمالا للجهود الفردية والجماعية الرائعة، لابد للدولة من تقييم المكتسبات التي حصل عليها أصحاب القدرات الخاصة خلال 2018 وتعميمها وتفعيل باقي الحقوق لتمكينهم بصورة أفضل.