ابواق الاخوان واعلام التطرف الديني لم يهدأ لهم جفن منذ غادر ولي العهد السعودي بلاده في جولة عربية وأوربية، وعندما هبطت طائرته في القاهرة واستقبلة الرئيس السيسي بما يليق به وببلاده إزداد نعيق الغربان، وارتفع صريخ الخنزيرة واخواتها في تركيا وإيران. وجاءت اللطمة الكبري لكل من الخنزيرة واعلامها وقطر وما حوت وتركيا ومن احتضنت وايران ومن شجعت، وقالت القاهرة والرياض عمودا الخيمة العربية والشرق الاوسط: لا للتدخلات الخارجية سواء من تركيا او ايران او عملائهم، ولا صلح او تراجع مع قطر بدون تنفيذ البنود الثلاثة عشر، واهلا بالسلام والتصالح بين اهل اليمن وسوريا واليمن. فصمت اعلام الشر للصدمة التي تلقاها من عاصمتي الامة وعمودها الفقري، وعندما يفيقوا سيرون ان كل ما تم الترويج له، ومحاولة فتح نافذة للاخوان واخواتهم للعودة للساحة السياسية في مصر او السعودية محكوم عليه بالموت، وإغلاق ملفهم بعد ان قالت الشعوب كلمتها، أو حتي تحقيق الحلم والفكر الخبيث بهدم السعودية ومصر اصبح خيالا مريضا لن يتم الشفاء منه بسهولة، ولكن العلاج الوحيد لن يكون الا بالبتر، وهو ما تقوم به القاهرة والرياض حاليا، وقطعت مصر شوطا غير قليل في تطهير البلاد من شرور الارهاب علي كل الحدود وما زالت معركة الداخل مستمرة، بجانب معركة المستقبل الذي تسعي الدولتان الكبيرتان الي رسمه وتحقيقه، وهذه المعركة ستكون قوية بقوة المستقبل الذي يتم السعي لتحقيقه سواء بعد عشر سنوات او حتي عام 2050، وحجم المشروعات المشتركة بين القاهرة والرياض ضخم وجبار، والمساحة المشتركة علي ضفتي خليج السويس سوف تفتح صفحة عملاقة في التعاون الاقتصادي والتجاري، والمشروعات المنتظرة لن تقف حدودها عند البلدين فقط بل سيدخل الاردن علي الخط، وسوف تنعكس اثارها علي افريقيا واوربا، وفي ظل هذا الزخم من التطلع للمستقبل ما زالت قوي الشر في تركياوايران وازنابهم يتربصون لعلهم يجدون موضعاً لقدم، ولكن ولحسن الحظ شلت اقدامهم.