مشادة كلامية بين طالب الثانوية الزراعية وزميله بسبب المزاح، سرعان ما انتهت إلي جريمة قتل داخل فناء المدرسة!.. لم يكن يدرك الطالب أن سطور نهايته ستكتب علي يد زميله الذي استخدم مطواه قرن غزال في القضاء عليه.. تلقي اللواء سمير أبو زامل مدير أمن المنوفية بلاغاً بالواقعة.. انتقل علي الفور رئيس مباحث شبين الكوم، وتبين أنه أثناء قيام الطالبين بالمزاح داخل فناء المدرسة حدثت مشادة كلامية بين المجني عليه والمتهم وأنها تطورت إلي مشاجرة استخدم فيها المتهم فقام بطعن زميله عدة طعنات نافذت أدت إلي وفاته.. تم القبض علي المتهم الذي اعترف بالواقعة، وقال إنه حتي هذه اللحظة لم يصدق نفسه أنه قتل صديقه وأنه لم يكن يدري بنفسه عندما كان يمزح معه ففوجئ به ينهال عليه بالسباب بألفاظ خادشة فدون أن يشعر طعنه طعنات نافذة.. أحيل المتهم إلي النيابة التي تولت التحقيق. "أخبار اليوم" انتقلت إلي منزل الطالب "الضحية" كانت في قلب الحدث والتفاصيل في السطور التالية: لم يكن يدري طالب الثانوي يقول والده: "حسب عبداللطيف": ابني كان سندي في الدنيا كان رجلاً رغم صغر سنه، وكان دائماً يقول لي إنه يريد أن يساعدني لمواجهة متطلبات الحياة.. في لمح البصر ضاع ابني ولن أسمع صوته مرة أخري ولا ابتسامته التي كانت تملأ حياتي بهجة وسرورا. وأضاف: يوم الواقعة ذهبت في الصباح الباكر متجهاً إلي مدينة السادات من أجل تقديم الأوراق المطلوبة لتركيب عداد كهرباء، وفوجئت بأحد الأشخاص يتصل بي ويخبرني أن ابني مات.. لم أستوعب كلامه حتي فوجئت باتصال آخر من إحدي ممرضات مستشفي المعلمين بشبين الكوم تلقي علي الخبر المفجع، وعندما ذهبت إلي المستشفي لرؤيته لم أتمالك نفسي وسقطت فاقداً الوعي، تم نقلي إلي مستشفي القصر وبعد أن استعدت وعيي ذهبت مسرعاً إلي المشرحة لإستلام جثة نجلي من أجل دفنه. وتقول الحاجة أم أسامة إحدي جيران المجني عليه: كان الطالب بمثابة ابني، وفي صباح الحادث كانت والدته تحضر له سندوتشات المدرسة وفجأة سمعنا أن هناك حريقا نشب في أحد البيوت القريبة من المكان فذهب مسرعاً من أجل مساعدة الأهالي في السيطرة علي الحريق وجاء إلي مسرعاً يطلب مني أنبوبة إطفاء وبعد أن تمت السيطرة علي الحريق عاد إلي البيت ليأخذ حقيبته المدرسية وذهب في عجالة لأنه تأخر عن موعد المدرسة وحينما وصل إلي الفصل هو وزميل آخر معه قامت المدرسة بطرده خارج الفصل لتأخره عن موعد الحصة الأولي، فانتظر في فناء المدرسة حتي ينتهي موعد الحصة الأولي ويصعد مرة أخري لاستكمال اليوم الدراسي لكنها الأقدار.. وأضافت: "كان بمثابة السند لينا كلنا وكان بيساعد الكبير والصغير دون إنتظار أي مقابل ربنا يرحمه ويصبرنا علي فراقه".