في المعارك الفاصلة لاتملك سوي إحترام من يتخذون المقاومة سبيلا للدفاع عما يؤمنون به،ويرفضون رفع الراية البيضاء للإستسلام أمام مايفرض عليهم،وهومايفعله الشعب الفلسطيني دفاعا عن أرضه في وجه عدوان غاشم مستمر منذ عشرات السنين، وما يفعله أيضا ملايين المرضي في أرجاء الأرض دفاعا عن أرواحهم وحياتهم أمام قسوة الألم ومباغتة المرض. أنيسة حسونة، النائبة البرلمانية، والوجه الذي عرفناه وهي تدعونا لدعم مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب بأسوان،وإنقاذ حياة وقلوب الأطفال المرضي، لم تستسلم حين أصابها مرض السرطان وظلت تقاومه علي مدي عامين متسلحة بحبها للحياة وإيمانها بضرورة المقاومة، وشاركت الناس تجربتها ومشاعرها في رحلة المرض المرهقة حين أصدرت كتابها» بدون سابق إنذار»، الذي روت فيه بإسلوب بسيط شيق كيف تحملت خبر إكتشاف المرض، وكيف حاولت ترويضه وتحمل » سخافاته» حتي شعرت أنها علي وشك تحقيق النصر في معركتها معه،وبدأت تضع الخطط لإسعاد الأحفاد والتمتع بكل التفاصيل الصغيرة في حياتهم،قبل أن تكتشف مرة أخري عودة المرض من جديد،رغم أنها كما تقول » بسذاجتي المعهودة التي ترغب قي تصديق الأحلام المشرقة بدأت في الإطمئنان للأيام القادمة»، وتعلن وهي في طريقها لإجراء جراحة خطيرة » لم أرفع رايتي البيضاء بعد»، وأتمني ألا ترفعها أبدا، لأن المقاومة وعدم الإستسلام هي الطريق الآمن للنجاة في الحياة. ماتؤكده دراسات علمية عديدة حول العالم هوزيادة فرص الشفاء من السرطان بشكل مطرد، وهوما أعلنه العالم الفرنسي فابيان كالفومن معهد »غوستاف روسي» الفرنسي، مستنداً إلي إحصاءات شملت 71 بلداً ونشرت نتائجها التي تكشف وصول نسبة الشفاء من المرض إلي 90 بالمائة في الولاياتالمتحدة الأميركية وأستراليا، و66 بالمائة في الهند، خاصة مع تطور طرق العلاج بسرعة كبيرة ويتوقع علماء الأورام أن يمثل العلاج المناعي طفرة في القضاء علي السرطان، وخصوصا بعد أن نجح في علاج الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، بعد أن انتشر السرطان في جسده كله حتي المخ، ورغم كبر سنه تعافي تماما.