»أبناء المبني.. وابناء الدايرة.. وابناء الحتة« مسميات غريبة تدعو لنوع من التفرقة النوعية الجديدة.. وللأسف هذه المصطلحات بدأت تنتشر في ماسبيرو وتثير نوعا من التفرقة الغريبة التي لم تكن موجودة من قبل.. انني مازلت ارفض فكرة قصر التعامل في الفكر والابداع علي أبناء مبني ماسبيرو فقط فهذا حجاب لمنع الفكر وقتل للابداع وأرجو أيضا عدم تطبيق مبدأ الحسنة تخص والسيئة تعم بحجة أنه كان هناك بعض الأشخاص يحصلون علي مبالغ كبيرة ومغالي فيها لان هذا خطأ في التطبيق أو مجاملات للنظام السابق. وهذا المبدأ لا يصلح مع الابداع والفكر، بل يقضي عليه وسيكون نواة لحدوث نوع من الفرقة أو التفرقة، وبعد اقراره سنجد اصواتا تطالب بمنع التعامل الا مع ابناء الدايرة أو مع أبناء الحتة فقط ونجد من ينادي بانه يجب ألا يتم تعيين أحد من الاعلاميين في ماسبيرو الا اذا كان من سكان منطقة بولاق فقط فهم أحق لوجود المبني في حتتهم أو في دائرتهم، وكذلك منع التعامل مع أي مبدع أو صاحب فكر إلا من أبناء هذه المنطقة فقط، واياك ان يحاول احد الاقتراب من أي منطقة اخري أو من أي محافظة أخري تحت مسمي ان هذا حقهم وهذه فلوسهم ولا يحق لأي مبدع الاقتراب لان هذه الفلوس حكر!! فهذا نوع من الحجب الغريب فلا يمكن فرض حجاب علي الفكر أو الابداع وهذا من أخطر ما يكون. فتصوروا لو كان هذا الكلام مطبقا في النظام السابق كان لن يظهر كتاب من المبدعين مثل اسامة أنور عكاشة أو وحيد حامد أو محفوظ عبدالرحمن أو فيصل ندا أو غيرهم ممن كان لهم بصماتهم علي الشاشة العربية