رسالة صادمة من صديق عزيز ... وضعت اليد علي الجرح النافذ في نفس كل منا والرسالة تقول : جاءت امرأة إلي الإمام أحمد بن حنبل، فقالت : يا أباعبدالله، إني امرأة أغزل الخيوط ( غزل الخيوط لصنع الملابس ) في ضوء السراج، فيمر بنا العسس ( رجال الشرطة ) بالليل يحملون مشاعل السلطان، أيحل لي أن أغزل علي ضوء نارهم ؟ فبكي الإمام أحمد بن حنبل وقال لها : من أنت ؟!، فقالت : أخت بشر الحافي، فقال لها : من بيتكم يخرج الورع الصادق، لا تغزلي علي شعاعها . بكي الإمام أحمد بن حنبل لهذا السؤال الدقيق جدا، وخوف هذه المرأة من أن تقع في شبهة الحرام، دعك من الحرام !!! وعندما علم أن مثل هذه المرأة لا يمكن أن تكون نشأتها إلا في بيت ايماني، تأكد له ذلك عندما أجابته بأنها أخت بشر الحافي،ذلك الرجل الصالح، أجابها بقدر مقامها وإن كان الأمر يجوز، أجابها بألا تغزل، لأن بيتها عرف بالورع الصادق . هل نحن اقتربنا ولومن مسافة ألف كيلو من ورع اخت بشر الحافي ؟ هل في نفس كل منا خشية لله مثل ما احست به اخت بشر الحافي ؟ اين نحن من استغلال المال العام واستحلال الحرام والتعود علي السلبية والاتكال علي ان هذا مال الدولة ولا نعرف اننا محاسبون به يوم ان نقابل الله ! اين نحن وتليفونات المصالح واضواؤها واوراقها حلال لنا والامثلة كثيرة قد تصل لاستغلال السيارات وتخريب الممتلكات العامة ...اين نحن من خشية الله في هذة الامور ؟ المثل يقول ( اذا امنت العقاب ...اسأت الادب ) ونحن في زمن اختفي فيه الادب وانتشر الحرام وقبل الناس الحرام وكأنه حلال واختفي الخوف والورع من قلوب البشر فأساءوا الادب ونسوا الله ! أي إيمان كانوا يحملونه في قلوبهم، وأي غيبوبة نعيشها الان وأي فساد نحمله في نفوسنا نحن الان؟؟؟ وأين نحن من اخت بشر الحافي اعتقد اننا كلنا حفاة الضمير عراة النفوس امام ضمير اخت بشر الحافي ! كلام اعجبني: الورع ثلاث مراتب : - اجتناب الحرام، - اجتناب الشبهات، - ترك بعض المباح خشية الوقوع في الشبهات .