ذات يوم قال فيلسوف وشاعر الهند العظيم طاغور: الغاية في الحب ليس الألم أو الفرح ولكن الحب! شكرا للأشواك علمتني الكثير. من السهل هدم الحرية الداخلية الإنسانية باسم الحرية الخارجية. ندنو من العظمة بقدر ما ندنو من التواضع. اذا أغلقتم كل أبواب الأخطاء فإن الحقيقة ستظل خارجا. بعضهم يعبر الحياة.. كالطفل الذي يقلب صفحات كتاب مقتنعا انه يقرأ فيه. الفشل هو مجموعة التجارب التي تسبق النجاح. آمن بالحب ولو كان مصدرا للألم ولا تغلق قلبك. لا تستطيع أن تقلع عبير زهرة حتي ولو سحقتها بقدميك. سأل الممكن المستحيل أين تقيم فأجاب: في أحلام العاجز. هل عندكم غبار في عيونكم؟ اذن من الأفضل عدم فركها. واذا جرحتم بكلمات فمن الأفضل عدم الإجابة. أنا لا أريد الطمأنينة العفنة فإنني أسعي للبحث عن شباب دائم. ثقيلة هي قيودي.. والحرية كل منأي، وأشعر بخجل وأنا أحبو إليها. ومن دعاء طاغور: لا تجعلني جزارا يذبح الخراف ولا شاة يذبحها الجزارون، ساعدني علي أن أقول كلمة الحق في وجه الأقوياء ولا أقول كلمة الباطل في وجه الضعفاء وأن أري الناحية الأخري من الصورة ولا تتركني اتهم أعدائي بأنهم خونة في الرأي. قدم طاغور للتراث الإنساني أكثر من ألف قصيدة شعرية، وحوالي 52 مسرحية بين طويلة وقصيرة وثمانية مجلدات قصصية وثماني روايات، اضافة إلي عشرات الكتب والمقالات والمحاضرات في الفلسفة والدين والتربية والسياسة والقضايا الاجتماعية، وإلي جانب الأدب اتجهت عبقرية طاغور إلي الرسم، الذي احترفه وهو في الستين من عمره حيث أنتج آلاف اللوحات، كما كانت له صولات ابداعية في الموسيقي، وتحديدا أكثر من ألفي أغنية، اثنتان منها أضحتا النشيد الوطني للهند وبنجلاديش. اليوم تمر مائة وخمسون عاما علي ميلاد طاغور ورغم ذلك مازالت كلماته وأقواله دروسا مستفادة ليومنا هذا، لقد كان »رابندر اناث طاغور« أول من حصل علي جائزة نوبل في قارة آسيا عام 3191.