باستثمارات 20 مليون دولار ..رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقد مشروع تركي للمنسوجات الصناعية والتغليف    تحذير روسي لأمريكا من مساعدة إسرائيل في الحرب على إيران    أمير قطر يتلقى رسالة خطية من الرئيس الإيراني    تحديد موعد قرعة الدوري الإسباني    المشدد 10 سنوات ل«عامل» بتهمة الإتجار في المخدرات وحيازة سلاح ناري بالشرقية    قصور الثقافة تحتفي بالفائزين في مسابقتي مصر ترسم ومصر تقرأ على مسرح السامر    حكم ضمان ما تلف فى يد الوكيل من أمانة.. دار الإفتاء تجيب    توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف السياحية وسياحة حلوان لتأهيل الخريجين    هبوط جماعي لمؤشرات البورصة ببداية جلسة الأربعاء    الرقابة المالية تصدر قواعد قيد ومزاولة نشاط الوساطة التأمينية    رفع 10 أطنان قمامة ومخلفات في حملة نظافة مكبرة بقرية سلامون فى سوهاج    هيئة الرقابة النووية: مصر آمنة إشعاعيًا.. ولا مؤشرات لأي خطر نووي    رسميًّا.. ضوابط جديدة للمدارس الخاصة والدولية بشأن توزيع الكتب    مزايدون.. لا صامدون!    تعرف على جدول مباريات مانشستر سيتى فى الدورى الإنجليزى موسم 2025 - 26    سفير إيران: إذا ثبت لدينا تورط واشنطن بالحرب فسنبدأ بالرد عليها    جامعة القناة تطلق دورة لاستراتيجية والأمن القومي 19 يوليو المقبل    رسالة من حسين الشحات بعد تعرضه للانتقادات    "شرط غير قانوني".. مفاجأة مدوية حول فشل انتقال زيزو ل نيوم السعودي    شوبير يكشف حقيقة مفاوضات نادٍ أمريكي مع مهاجم الأهلي وسام أبوعلي    «أبرزهم بيرسي تاو».. شوبير يؤكد مفاوضات الزمالك مع ثلاثي أهلاوي    إكسترا نيوز تحيي ذكرى «عيد الجلاء».. «تتويج كفاح شعب لاستقلال مصر»    القصة الكاملة لانهيار منزل السيدة زينب.. عاش فيه نور الشريف    تراجع الحرارة ونشاط رياح.. الأرصاد تُعلن طقس الساعات المقبلة    خلال حملات أمنية.. ضبط 14 مركزًا غير مرخّص لعلاج الإدمان في 3 محافظات    بدء جلسة محاكمة المتهمين فى واقعة سفاح المعمورة بتهمة التهديد مقابل مبالغ مالية    تركيب رادارات ولوحات إرشادية لتقنين السرعات بطريق دائرى المنصورة    إدراج 27 جامعة مصرية ضمن أفضل الجامعات العالمية ضمن تصنيف «U.S. News» ل2025–2026    مش بس نور الشريف.. حافظ أمين عاش بمنزل السيدة زينب المنهار بالدور الأرضى    شركة VXI الأمريكية للتعهيد تستهدف زيادة استثماراتها بمصر إلى 135 مليون دولار    أمين الفتوى: الأمانات بين الناس لا تسقط بالوفاة ويجب أداؤها لأصحابها أو لورثتهم    نائب وزير الصحة تبحث مع رئيس جامعة جنوب الوادي تعزيز التعاون لتحسين الخصائص السكانية بقنا    توقيع الكشف الطبي والعلاجي المجاني ل 1000 مواطن في قافلة طبية بأسوان    في ظهور إنزاجي الأول.. التشكيل المتوقع للهلال لمواجهة ريال مدريد بمونديال الأندية    طلاب تجارة عين شمس يحصدون منحة "إيفل" الفرنسية للتميز الأكاديمي    بعد الموافقة النهائية من «الإسكان».. تفاصيل عقود الإيجارات القديمة التي تطبق عليها التعديلات    بقيمة 5 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية لمافيا الاتجار في الدولار    جامعة كفرالشيخ ال 518 عالميًا في تصنيف «يو إس نيوز» الأمريكي لعام 2025    الصحة: إصدار أكثر من 18 مليون قرار علاج على نفقة الدولة خلال 5 سنوات    محافظ دمياط يناقش ملف منظومة التأمين الصحى الشامل تمهيدا لانطلاقها    سفير إيران لدى الأمم المتحدة: سنرد على أى عدوان إسرائيلى دون ضبط للنفس    ارتفاع أسعار الذهب وسط ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي    تركي آل الشيخ يكشف كواليس زيارته لعادل إمام    قصة ومواعيد وقنوات عرض مسلسل «فات الميعاد» بعد تصدره التريند    طريقة عمل الحجازية، أسهل تحلية إسكندرانية وبأقل التكاليف    السلطات الإيرانية تمدد إغلاق الأجواء في البلاد    ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية بالإسماعيلية 2025 قريبا.. روابط رسمية ونسب النجاح في المحافظات    الرئيس الإماراتي يُعرب لنظيره الإيراني عن تضامن بلاده مع طهران    كاد يكلف صنداونز هدفا.. تطبيق قانون ال8 ثوان لأول مرة بكأس العالم للأندية (صورة)    أطفال الغربية تتوافد لقصر ثقافة الطفل بطنطا للمشاركة في الأنشطة الصيفية    مينا مسعود: السقا نمبر وان في الأكشن بالنسبة لي مش توم كروز (فيديو)    جاكلين عازر تهنئ الأنبا إيلاريون بمناسبة تجليسه أسقفا لإيبارشية البحيرة    نجم سموحة: الأهلي شرف مصر في كأس العالم للأندية وكان قادرًا على الفوز أمام إنتر ميامي    ألونسو: مواجهة الهلال صعبة.. وريال مدريد مرشح للتتويج باللقب    الشيخ أحمد البهى يحذر من شر التريند: قسّم الناس بسبب حب الظهور (فيديو)    جدال مع زميل عمل.. حظ برج الدلو اليوم 18 يونيو    الأبيدى: الإمامان الشافعى والجوزى بكيا من ذنوبهما.. فماذا نقول نحن؟    فضل صيام رأس السنة الهجرية 2025.. الإفتاء توضح الحكم والدعاء المستحب لبداية العام الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متي ينتهي عناد الحگام العرب؟!
نشر في أخبار اليوم يوم 08 - 05 - 2011

بعد اندلاع الثورة في تونس والتي اعطت شرارة البدء للتغيير في العالم العربي كان لابد ان يعي حكام المنطقة العربية ان شعوبهم كسرت حاجز الخوف والصمت وانهم لن يقبلوا الا بالديموقراطية من الان فصاعدا، ولكن يبدو ان هذا الدرس لايزال مستعصيا علي فهم بعض حكام العرب. بعد هروب زين العابدين بن علي من تونس وسقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك وملاحقته قانونياً واتجاه باقي الشعوب العربية للمطالبة بحقوقهم، تم مقابلة هذه الثورات والاحتجاجات بالقمع بمنتهي القوة الي الحد الذي وصلت معه الامور للحرب الاهلية كما هو الوضع في ليبيا. المشكلة ان الرئيس الليبي معمر القذافي لم يع ان الطريق الوحيد للسيطرة علي الاحتجاجات والتظاهرات هو الاصلاح السياسي وان استعمال القوة والعنف لن يجدي. ولايزال مسلسل العنف مستمراً والاسوأ ان هذا الصلف والغرور في التعامل مع هذه الازمة لم يؤد فقط الي مقتل الالاف من الليبيين ولكن ايضاً تدخل قوات حلف "الناتو" بغرض "حماية المدنيين الليبيين" وفي النهاية اعلن رئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية انه سيطلب اصدار ثلاث مذكرات اعتقال في اطار التحقيق الذي يجريه بشأن قتل متظاهرين وان احد المستهدفين بالاعتقال قد يكون الزعيم الليبي معمر القذافي. نفس السيناريو يتكرر في سوريا حيث عامل النظام السوري المتظاهرين بنفس العنف والذي ادي حتي الان الي مقتل حوالي 500 من المتظاهرين. ومع ذلك وبعد ستة اسابيع لاتزال التظاهرات مستمرة مما يؤكد ان نظام بشار الاسد قد تضرر بصورة لا يمكن معها اصلاح صورته. هذا العنف الزائد الذي استخدمه نظام الاسد في قمع التظاهرات لم يؤدي فقط الي فقدان هذا النظام شرعيته ولكنه ايضاً يفقده اخر امل في مساعدة الغرب له، وبالرغم من محاولة بشار الاسد تحسين الوضع بسحب الجيش السوري من مدينة درعا بعد عشرة ايام من محاصرتها الا ان هذه الخطوة لاتمثل حلاً جذرياً للأزمة.
سبب هذا التمسك بالحكم من قبل الحكام العرب اوضحه الرئيس علي عبد الله صالح بدون قصد عندما لم يقبل التخلي عن الحكم الا بعد ان يضمن خروجا امنا بدون محاكمة. فبعد تكرار نفس سيناريو الثورة في اليمن ورد الحكومة عليها بالقمع، ظهرت الوساطة الخليجية التي بدت وكأنها طوق النجاة والامل الوحيد للخروج من الازمة بصورة سلمية. كانت هذه الوساطة تضمن لعلي عبد الله صالح خروجاً امناً مع اعطائه حصانة تمنع محاكمته بعد تخليه عن الحكم وهو ربما ما يخشاه اغلب الحكام العرب الذين يواجهون ثورات شعبية. ولكن المعارضة في اليمن رفضت اعطاء صالح هذه الحصانة وفي المقابل اعلن حزب »المؤتمر الشعبي العام« الحاكم ان الرئيس لن يقدم استقالته إلا بعد تنفيذ أحزاب المعارضة التزاماتها وفقاً للمبادرة بإنهاء الاعتصامات هذه المواقف المتقلبة أصبحت مؤشرا لفشل هذه الوساطة واتجاه الامور نحو الازمة مرة اخري.
علي الرغم من ان الدرس يبدو في غاية البساطة وهو ان الشعوب العربية تريد ان تنعم بالديموقراطية والحرية والمشاركة في صناعة القرار إلا ان بعض الحكام العرب يمنعهم عنادهم من استيعاب هذا الدرس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.