تصدر د.إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة خلال الساعات القليلة القادمة قرارا باختيار الرئيس التاسع لمهرجان القاهرة السينمائي لتحسم حالة الجدل الي شهدها الوسط السينمائي طوال الشهور القليلة الماضية والتي بدأت عقب قيام د. ماجدة واصف بتقديم استقالتها من رئاسة المهرجان خلال فعاليات الدورة ال 39 ويعد الفنان الكبير حسين فهمي أقرب المرشحين لتولي منصب رئيس المهرجان في دورته ال 40 ليعود من جديد لرئاسته بعد ان سبق وترأس الدورات الاربع بعد وفاة الكاتب سعد الدين وهبة الرئيس السابق للمهرجان عام 1997.. ومنذ أن قدمت ماجدة واصف استقالتها أثناء فعاليات الدورة ال 39 خرجت بورصة الترشيحات والشائعات حول اسم الرئيس الجديد للمهرجان وبرز بقوة اسم الفنان حسين فهمي كمرشح لرئاسة المهرجان ولكن لانه كان وقتها رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الدولية للمهرجان رفض التعليق علي هذا الترشيح احتراما للمهرجان ورئيسته وهناك من رشح المنتج جابي خوري والمنتجة ماريان خوري ودخلت المنتجة اسعاد يونس ايضا بورصة الترشيحات؛ واخرون طرحوا اسم المخرج شريف مندور ؛ وفريق رابع طالب بعودة الفنان عزت ابو عوف كرئيس ومعه السيدة سهير عبد القادر كمدير للمهرجان ؛ واستمرت هذه الحالة من الجدل والشائعات طوال شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي ؛ وخلال تلك الفترة عقدت لجنة السينما برئاسة المنتج د. محمد العدل وتضم في عضويتها المخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية والمنتج فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما والمخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين ود. خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما والسيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ود.سمير سيف المخرج السينمائي والمنتج شريف مندور والمنتج جابي خوري والمخرج مجدي أحمد علي ومهندس الديكور فوزي العوامري والناقد طارق الشناوي ومدير التصوير سامحي سليم والمخرج أحمد عواض والمخرج الكبير داوود عبد السيد والنجمة ليلي علوي والناقد رامي عبد الرازق والمخرج شريف البنداري والأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما والمخرجة السينمائية ساندرا نشأت والمنتج هشام عبد الخالق والسيناريست عبد الرحيم كمال والمخرج محمد حماد وعميد المعهد العالي للسينما ورئيس قطاع الإنتاج الثقافي ؛ عدة اجتماعات متتالية لاختيار الرئيس الجديد للمهرجان وقد شهدت هذه الاجتماعات انقسامات حادة بين الاعضاء فهناك فريق تحمس للفنان حسين فهمي وآخرون للمنتج جابي خوري وفريق ثالث للمخرج شريف مندور ولكن المنتج جابي خوري فاجأ الجميع بالاعتذار فانحسر الترشيح بين حسين فهمي وشريف مندور ولان الجبهة التي كانت تؤيد عودة حسين فهمي لرئاسة المهرجان تخشي اعتذاره بالتالي يقتصر الاختيار علي المخرج شريف مندور بمفرده اقترحت اضافة ترشيحات أخري لتولي المنصب وهنا برز اسم الفنانة ليلي علوي وايضا الناقد طارق الشناوي بحيث لو اعتذر حسين فهمي يكون الاختيار من بين ثلاثة اسماء ( ليلي علوي ؛شريف مندور؛ طارق الشناوي ) ولكن احد اعضاء اللجنة اقترح أن يتم اختيار رئيس المهرجان من بين اسمين (حسين فهمي أو ليلي علوي ) ويكون شريف مندور مديرا للمهرجان وهو ما رفضه مندور وأصر علي الترشيح كرئيس للمهرجان اعتمادا علي دعم قوي من بعض أعضاء اللجنة وبالتالي تم الاستقرار علي الأسماء الأربعة لتختار من بينهم وزيرة الثقافة الرئيس الجديد للمهرجان ؛ ووجهت الوزيرة الدعوة لرئيس لجنة السينما د. محمد العدل وبعض أعضاء اللجنة بصفتهم وهم ( فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما ومسعد فودة نقيب السينمائيين وعمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية ود.خالد عبد الجليل مستشار الوزيرة للسينما ) وذلك لاجتماع بمكتبها بالزمالك في الواحدة ظهر الثلاثاء الماضي والذين ذهبوا للاجتماع كفريقين الأول متحمس للفنان حسين فهمي والثاني للمخرج شريف مندوروتم لقاء الوزيرة ومناقشة الأسماء والشكل المقترح لادارة المهرجان وتم الاتفاق علي أنه بعد اختيار الرئيس يتم تشكيل مجلس أمناء للمهرجان لمساعدة الرئيس الجديد في الادارة وانتهي الاجتماع بعد ما يقرب من الساعتين ولم يتم حسم اختيار الرئيس الجديد وكل المؤشرات تؤكد حماس الوزيرة د. ايناس عبد الدايم لاختيار الفنان الكبير حسين فهمي لرئاسة المهرجان في دوراته المقبلة اعتمادا علي نجوميته وخبراته السابقة في ادارة المهرجان.