بدأ الفنان الكبير عزت العلايلي- الاربعاء الماضي- تصوير أولي مشاهده في الفيلم السينمائي »تراب الماس»والذي يعود من خلاله للسينما بعد غياب اكثر من 19 عاما منذ أن قدم فيلم»الكافير»؛ ويعود بالفيلم الجديد بمشاركة عدد من النجوم الشباب ابرزهم( أسر ياسين ومنة شلبي وماجد الكدواني وشيرين رضا واخرون) ؛ وفيلم »تراب الماس» مأخوذ عن رواية للروائي الشاب أحمد مراد تحمل نفس الاسم واخراج مروان حامد رغم فترة الغياب الطويلة لم يسقط العلايلي في فخ السينما التجارية والتي غرقت في بحر الظلمات وسط عواصف الافيهات الكوميدية الرخصية وأفلام البلطجة واعتمد علي تاريخه الفني المشرق في السينما المصرية والذي يعد علامة مضيئة مثل كلاسيكيات السينما العالمية ولا يمكن أن ننسي أدواره الرائعة في»الاختيار والارض والسقا مات والمواطن مصري واهل القمة والطوق والاسورة وغيرها، وعندما وجد العلايلي سيناريو يمكن أن يرضي تاريخه الفني الطويل وافق علي المشاركة فيه وهو فيلم »تراب الماس» وعنه يقول ما جذبني أنني وجدت في هذا العمل قيمة أدبية وفكرية عالية، سيناريو يقدم رؤية درامية مختلفة ومتميزة يحتاجها الشارع الثقافي وأيضا جمهور السينما فلم اتردد في تقديمه. وطوال مشوار عزت العلايلي لم نسمع عنه كما أنه لم يرض لنفسه أن يقدم ما لا يعجبه أو ما لا يتفق مع الاصالة الفنية التي يؤمن بها لذلك احترمه جمهوره ووضعه في مكانة خاصة جدا.. ويقول عن تجربة »تراب الماس» وجدت فيه الاصالة الفنية والقيمة التي نحتاجها جميعا فاليوم نحن في حاجة شديدة لعدم الكذبة النفاق وأنه لا يصح إلا الصحيح مهما حاول البعض تزييف الواقع ومهما تم ارتكاب جرائم وسلبيات؛ لا يصح الا الصحيح في النهاية؛ وفكرة الفيلم هنا فلسفية في المقام الاول. وبفضل اختيارات العلايلي الناضجة دائما استطاع أن يكتب اسمه في موسوعة للسينما في العالم التي أرخت لأعظم الافلام منذ نشأت السينما وحتمه بداية القرن الحادي والعشرين لم يذكر فيها من اسماء الافلام العربية الا ثلاثة فقط هي»الاختيار والسقا مات وباب الحديد» والفيلمان الاول والثاني من بطولته وهذا يعبر عن حسن اختياره لأدواره السينمائية ويكشف العلايلي عن الدور الذي جعله يعود للسينما بعد كل هذا الغياب من خلال »تراب الماس» قائلا :أقدم شخصية رجل يعد أحد أقطاب الحياة السياسية وله باع طويل في الشارع السياسي في زمن ما وبلد ما حيث أن الفيلم لا يكشف الزمن الذي يتناوله ولا البلد التي تدور فيه الاحداث وقال العلايلي : دوري في الفيلم بمثابة ضيف شرف ولكن العمل في مجمله يحمل مضمونا وهدفا رائعا لا يقلل أبدا من المتعة السينمائية الموجودة فيه وعندما قرات السيناريو لأول مرة شعرت بمتعة شديدة وهذا يؤكد أن السينما المصرية ستظل تحتفظ بجمالها ورونقها الذي جعلها واحدة من أهم الصناعات في الاقتصاد المصري لعقود طويلة ويكمل العلايلي: أتمني أن تكون عودتي للسينما من خلال »تراب الماس» عودة حميدة بمشاركة جيل جديد من شباب السينما المتميزين من الفنانين وايضا المخرج مروان حامد والروائي احمد مراد. وعلي الجانب الآخر اجتاز عزت العلايلي أحزانه بعد أن فقد في الاسبوع الماضي شقيقته »نجوان» اثناء انشغاله في تصوير اول مشاهده في فيلم »تراب الماس» وتحامل علي نفسه وقرر عدم التوقف عن تنفيذ المشاهد الخاصة حتي لا يتسبب في تعطيل العمل.