كتب محمد محمود وأحمد السروجي: الوادي الجديد :هبة كربل وخالد عز الدين: السويس - حسام صالح: بعد مرور ما يقرب من عام ونصف العام علي افتتاحه وإعادة تطويره، أصبح طريق وادي النطرون- العلمين سبيلاً رئيسياً للمسافرين إلي الساحل الشمالي بعدما كانوا يتجنبون السير عليه، نظرا لسوء حالته ووقوع العشرات من الحوادث عليه، فضلاً عن قلة توافر الخدمات به، إلا أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإدراجه ضمن المشروع القومي للطرق أعاد له الحياة من جديد، وأوقف نزيف الدماء التي كانت تسال عليه بشكل يومي. الطريق الذي تكلف حوالي 2 مليار جنيه، يمتد طوله ل 135 كيلو مترا، وعرضه 28 مترا للاتجاهين، كما يشمل 6 حارات مرورية بعرض 3.65 م، مقسمة إلي 3 حارات بكل اتجاه، بخلاف الجانب الأيمن المرصوف بعرض 4٫2 م، ونظراً إلي أنه لايوجد مصدر للطاقة بالطريق، الأمر الذي ترتب عليه اختفاء أعمدة الإنارة... قامت هيئة الطرق والكباري المسئولة عن المشروع بتركيب علامات أرضية عاكسة للإنارة »عيون القط». ولم يغفل الطريق الأماكن الحيوية والمنشآت الهامة القريبة منه، كالكنائس والإسعاف ومحطات الوقود وكذلك القري والنجوع، ولذلك تم عمل حارات توسعة خاصة بها للخروج والدخول الأمن علي جانبي الطريق، كما حرصت وزارة النقل علي أن يتوافق تصميم الطريق مع المواصفات العالمية، حيث أخذت هيئة الطرق والكباري في عين الاعتبار جميع عوامل الأمان والسلامة علي الطريق، بالإضافة إلي تصريف مياه الأمطار والسيول ومواجهة تراكمها، كما أنشأت الهيئة استراحات ومناطق خدمية تابعة لها لخدمة المواطنين. وساهم الطريق بعد التطوير في تسهيل الحركة المرورية بطريق القاهرةالإسكندرية، وتخفيف الأحمال المرورية المتزايدة علي الطريق، خاصة في فصل الصيف، فضلا عن توفيره نحو ساعتين من الوقت لقاصدي الساحل الشمالي، كما يسهل انتقال البضائع بين القاهرة والساحل الشمالي، بالإضافة إلي تيسير عملية نقل العمالة من القاهرة والدلتا وشمال الصعيد إلي القري السياحية بالساحل الشمالي. ومن جانبهم أعرب أهالي النوبارية ووادي النطرون عن فرحتهم بتطوير الطريق، نظرًا لما سيحققه من رواج اقتصادي بالمناطق الصحراوية المحيطه به، خاصة بعد تخصيص هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة 16 ألف فدان من الكيلو 39 إلي الكيلو 52 بطريق وادي النطرون - العلمين بعمق 5 كيلومترات لإنشاء مدينة النوبارية الجديدة، الأمر الذي يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار ويشجع المستثمرين علي إنشاء المصانع والشركات علي جانبي الطريق مثل طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي. وقال مصطفي عبد الحي سائق سيارة نقل، إنه كان يتجنب استخدام طريق وادي النطرون- العلمين قبل تطويره لكثرة وقوع الحوادث عليه، ولكنه أصبح يستخدمه حالياً بشكل دوري نظرا لطبيعة عمله، مؤكداً أن الإنجاز الذي حدث في الطريق يعكس حجم الجهد المبذول لتطوير شبكة الطرق. وطالب عبد الحي بزيادة الخدمات علي الطريق، فالسائقون يضطرون إلي السير مسافات طويلة للوصول إلي أقرب محطة وقود، الأمر الذي قد ينتج عنه وقوع الحوادث. ومن جانبه، أشار أحمد شعبان موظف إلي أن الطريق بحالته الجديدة ساهم في اختصار الوقت والمسافة بين القاهرة وقري الساحل الشمالي، فأغلب المسافرين يفضلون استخدامه لاتفاقه مع معايير الأمن والسلامة الدولية. وأضاف: تركيز الدولة علي تطوير الطرق وتوفير المواصفات الدولية بها يساعد علي حماية مئات الأرواح التي كانت تلقي مصرعها في حوادث الطرق، كما أنها تساهم في جذب المزيج من الاستثمارات، وتطوير البنية التحتية لتتناسب مع الاحتياجات المستقبلية. أول طريق عرضي يربط بين الشرق والغرب »عين دالة- ديروط«.. التنمية تغزو صحراء مصر يعد طريق عين الدالة - ديروط أطول واول طريق عرضي يقطع منتصف مصر من الغرب إلي الشرق بداية من منطقة عين دالة مرورا بوسط مدينة الفرافرة إلي سهول قروين وبركة وصولا إلي مدينة ديروط بمحافظة اسيوط بطول 400 كيلو متر وسيتم تدشينه قريبا بمحافظة الوادي الجديد. أشار هشام عرفات وزير النقل إلي أن تكلفة المشروع تبلغ 418 مليون جنيه، ويشمل حارتين في كل اتجاه بعرض 3.9 متر، ويهدف هذا المشروع إلي إنشاء طريق جديد في وسط الصحراء الغربية، يربط واحة الفرافرة بواحة عين دالة، ويبدأ الطريق من قصر الفرافرة، ويتقاطع مع طريق الواحات البحرية- الواحات الداخلة عند قصر الفرافرة، وينتهي عند واحة عين دالة، حيث يبدأ طريق عين دالة- سيوة المقترح. وأكد وزير النقل أن الطريق سوف يعزز من حركة الركاب عبر مطار الفرافرة، ويتكامل مع طريق أسيوط- الفرافرة المقترح ليخدم مطار أسيوط، لافتا إلي أن أهمية المشروع تبرز في تنمية الصحراء الغربية، كما انه يمثل أحد أهم الأهداف القومية، بغرض الخروج بالسكان من الوادي الضيق، حيث من المخطط أن يتم استصلاح واستزراع 620 ألف فدان في منطقة الفرافرة الجديدة وعين دالة، كما تستفيد من هذا الطريق مناطق الثروة المعدنية ومناطق التنمية السياحية في الصحراء الغربية. وأوضح ان الطريق يعد جزءاً من شبكة طرق مستقبلية تربط مدن الصحراء الغربية بعضها ببعض، كما تربطها بوادي النيل ومحافظات الصعيد، ويهدف للتكامل مع طريق الواحات البحرية الفرافرة القائم، وطريقي رأس شقير- أسيوط والفرافرة ومن جانبه أكد محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط أن هذا الطريق سيكون فاتحة خير علي أبناء مدينة الفرافرة التي فك شفرتها وانهي عزلتها الرئيس عبدالفتاح السيسي لإقامة تجمعات عمرانية وزراعية متكاملة مشيرا إلي أن هذا المحور يقع علي جانبيه أراض صالحة للزراعة تقدر بأكثر من 200 ألف فدان بالاضافة إلي مشروعات اخري يمكن اقامتها في مجال السياحة واستغلال الثروات التعدينية حيث توجد خامات فريدة من نوعها أهمها: الرخام والرمال. وقال المهندس أحمد عبدالحافظ المشرف علي انشاء طريق الفرافرة - ديروط: طول الطريق 310 كيلو مترات بتكلفة بلغت ملياراً و700 مليون جنيه وهو يبدأ من مدينة الفرافرة وصولا إلي مدينة ديروط بأسيوط وهذا الطريق عملت به احدي عشرة شركة يعمل بها لايقل عن ثلاثة آلاف عامل فتح لهم هذا الطريق أبواب رزق لثلاثة آلاف اسرة وهذا الطريق يعد محورا مهماً ورافدا جديدا للتنمية في وسط صحراء مصر لتعميرها بالزراعة واقامة مشروعات متنوعة تعدينية وسياحية وهي خطوة ستحدث فارقا كبيرا في مجال توفير فرص عمل لابناء الصعيد والوادي الجديد. وأضاف مدير عام هيئة الطرق بالوادي الجديد مهندس نصر محمد : تم الانتهاء من طريق الفرافرة - عين دالة بطول 90 كيلو متراً باستثمارات بلغت مايقرب من 394 مليون جنيه وهذا الطريق يبدأ من شمال مدينة الفرافرة متجها غربا الي مناطق الاستصلاح والزراعة في عين دالة وبذلك يكون اجمالي الطرق القومية التي حظيت بها الوادي الجديد وانتهت منها طريقان هما عين دالة - الفرافرة والفرافرة - ديروط باجمالي مسافة وصلت إلي 400 كيلو متر وهو اطول الطرق القومية التي تنفذ علي مستوي مصر باستثمارات تتجاوز 2 مليار جنيه. وأشار نصر إلي نجاح وزارة النقل في الانتهاء من تنفيذ الطريق رغم كل الصعوبات التي واجهتها خلال أعمال التنفيذ، منها: الظروف الأمنية في منطقة الفرافرة والتي كانت تمنع عمل العاملين في إنشاء الطريق ليلا، ومن المتوقع أن يمر علي الطريق عند افتتاحه 4735 مركبة يوميًا، كما ينقل الطريق 3540 طنا من البضائع يوميًا. تطوير 3 طرق إقليمية في السويس شهدت محافظة السويس، طفرة في مجال مشروعات التنمية، لعل من أبرزها وأكثرها وضوحا ما تم تنفيذه بمجال الطرق، فكان نصيب المدينة الباسلة تطوير 3 طرق إقليمية رئيسية تربط بينها وبين المحافظات المجاورة، تقام عليها عدة كباري واسفلها أنفاق أخري لتسهيل الانتقال بين الجانبين، وذلك في إطار المشروع القومي للطرق الذي وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب توليه الرئاسة، وتحدي الزمن في تنفيذه وانجازه في أقرب وقت، بهدف تسهيل حركة الانتقال والربط بين المحافظات والمدن الجديدة، فضلا عن استغلال موقع السويس الجغرافي، وقرب موقعها من العاصمة الإدارية التي أقيمت علي حدودها الشرقية. وقال اللواء أحمد حامد محافظ السويس، إن تلك الطرق هي طريق السويس- القاهرة، ومشروع ازوداج طريق النفق - عيون موسي رأس سدر، وطريق هضبة الجلالة - الزعفرانة، وقد استغرقت اعمال تطوير طريق السويس - القاهرة، أكثر من عام ونصف العام، لمسافة 70 كيلو مترا، تبدأ من منطقة عجرود وحتي حدود محافظة السويس مع القاهرة، بالكيلو 61 من الطريق الرابط بينهما. وأضاف اللواء أحمد حامد: ان الطريق تحول من 3 حارات فقط إلي 5 حارات، مخصصة للسيارات الملاكي، بينما تم تخصيص حارة اسمنتية بكل اتجاه للشاحنات والنقل الثقيل، وسيكون طريق السويس - القاهرة، هو محور الطرق الرئيسية للعاصمة الإدارية، وحقق ذلك التطوير الأمان بنسبة كبيرة، تظهر جليا في انخفاض عدد الحوادث التي كان يشهدها الطريق قبل تطويره، حتي ان السوايسة لقبوه بطريق الموت. وإلي جانب ذلك يجري في الوقت الحالي اعمال تطوير وتوسعة مسافة 10 كيلو من الطريق، داخل المحافظة. وأشار اللواء حامد إلي أن طريق السويس - القاهرة يشهد تنفيذ 6 كباري ونفق، بمعرفة هيئة الطرق والكباري، وبمشاركة الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، موضحاً أن أول تلك الكباري كوبري الجيش المصري، والذي يقع داخل المدينة، ويجري تنفيذه علي قدم وساق لإنجازه في أقرب وقت، ليربط بين المدن الجديدة بحي عتاقة ومنطقة التوفيقية، وضواحي حي فيصل، مما يساهم في حل مشكلة التكدس المروري بمنطقتي الإسعاف والتوفيقية. وأوضح محافظ السويس، ان الازمة المرورية بذلك المكان، وقطع المارة لطريق السويس - القاهرة خلال عبورهم هو ما دفعه لوضع حل والتواصل بشكل شخصي مع الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة الذي امر وصدق علي انشاء الكوبري الذي يبلغ طوله 1000 متر، وعرضه 24 متراً، وسيتم تنفيذه علي شكل زهرة اللوتس. بتكلفة 80 مليوناً، تتحملها قيادة الجيش الثالث الميداني، كهدية لشعب السويس. ولفت حامد إلي أن أعمال التنفيذ التي بدأت قبل اقل من شهرين، تم خلالها انجاز 50 % من أعمال الاساسات الخرسانية، ومن المقرر ان تنتهي اعمال الانشاء خلال 9 شهور. إضافة الي ذلك، يجري تنفيذ كوبري الكيلو 109، ويمر متقاطعاً أعلي طريق السويس - القاهرة، ليسهل حركة الانتقال بين الجانبين، فضلا عن ربط القاهرة، بمدخل الطريق المؤدي لنفق الشهيد أحمد حمدي. كوبريان بالبحيرة لتحقيق السيولة المرورية كوبري دمنهور والتوفيقية العلويان اللذان يقعان علي طريق مصر - الاسكندرية الزراعي في محافظة البحيرة هدفهما إحداث سيولة مرورية وتقليل الاختناقات والتكدسات المرورية علي الطريق الزراعي، بالإضافة إلي الحد من الحوادث. وقد انتهت وزارة النقل من أعمال تنفيذ كوبري دمنهور العلوي، الذي يبلغ طوله 1300 متر، وعرضه 23 مترًا، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 151 مليون جنيه، وأصبح جاهزًا للافتتاح. وأكد طارق بلال وكيل وزارة النقل أن هذا المشروع يدخل ضمن خطة وزارة النقل لتطوير الطريق الزراعي، نظرًا لما في هذه المنطقة من كثافات مرورية ناتجة عن وجود مداخل لمدينة دمنهور علي هذا المحور، مشيرًا إلي أن الكوبري سيساهم في تقليل الاختناقات المرورية علي طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي أمام مدخل مدينة دمنهور، ومنع التقاطعات بالطريق السريع مع الخارج من المدينة والعمل علي تأمين المشاة بمناطق الازدحام، ورفع مستوي السلامة والأمان. كوبري بنها العلوي.. صرح جديد علي النيل انتهت وزارة النقل من تنفيذ أعمال كوبري بنها العلوي علي النيل ضمن أعمال الطريق الدائري الإقليمي احد اهم مشروعات الطرق القومية والاستراتيجية، وبدأ تنفيذ الكوبري منذ ابريل 2014 فور الانتهاء من نزع الملكية وبتكلفة اجمالية تبلغ قيمتها 255مليون جنيه،والكوبري يتكون من 8 حارات مرورية 4 حارات لكل اتجاه لاستيعاب الكثافات المرورية المستقبليّة، وطول الكوبري يبلغ 730 مترا وعرض 42 مترا، كما ان الكوبري مصمم لتسهيل الحركة الملاحية بمسار نهر النيل. وقال المهندس تامر عبد العظيم أحد المهندسين في المشروع، إن كوبري بنها العلوي، كما أنه يتميز عن كل المنشآت الموجودة أعلي نهر النيل، حيث إنه صمم بشكل متطور ودقيق أعلي النهر، كما أن أساساته تم تصميمها بشكل غير تقليدي بدون قواعد. ولفت إلي أن الأساسات العميقة قطرها متران فوق سطح الأرض بشكل عمودي، مما يعطي سرعة في التنفيذ، مضيفا أن تصميم الكوبري بهذا الشكل كان يحتاج دقة في الحسابات الإنشائية للتنفيذ، مما يزيد من العمر الافتراضي لصيانة الكوبري، وتكلفته ستكون أقل. 60 مليون جنيه لإعادة تأهيل كوبري »مرغم« كوبري مرغم يسهل الربط بين مدينة الإسكندرية ومناطق برج العرب والعجمي والعامرية، وأكد المهندس محسن صلاح رئيس شركة المقاولين العرب المنفذة للمشروع انه تم الانتهاء من أعمال صيانة وإعادة تأهيل كوبري مرغم بطريق مصر- إسكندرية الصحراوي وافتتاحه أمام الحركة المرورية بتكلفة إجمالية 60 مليون جنيه. وقال إن أعمال إصلاح الكوبري استغرقت 10 أشهر، ويضم 5 حارات مرورية ويبلغ طوله 700 م وطول المطلع 150 م والمنزل 170 م، ويخدم القادم من الأسكندرية إلي القاهرة والقادم من منطقة وادي القمر إلي الطريق الصحراوي، والقادم من منطقة التعمير إلي الإسكندرية، كما يخدم عدة مداخل حيوية كشركات البترول والمنطقة الإستثمارية. وأشار إلي أن الكوبري أحدث سهولة الربط بين الإسكندرية ومناطق برج العرب والعجمي والعامرية، لكونه يعبر فوق خط سكة حديد لقطارات خط مطروح الإسكندرية وقد بلغت كميات الخرسانة المستخدمة به حوالي 8000 متر مكعب.