الرئيس الفرنسي الشاب إيمانويل ماكرون أعطي العالم درسا في مسألة حقوق الإنسان وكيفية احترامها وعدم المزايدة علي مصر باستخدامهما كورقة ضغط بزعم ان في مصر عمليات انتهاك لحقوق الانسان والتعذيب في السجون والإختفاء القسري للمواطنين. وكانت آخر هذه التقارير تقرير أصدرته منظمة هيومان رايتس ووتش عشية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا ولقائه الأول المرتقب مع الرئيس الفرنسي ماكرون ، وقد طالبت المنظمة الامريكية التي تدعي انها حريصة علي حقوق الانسان الرئيس الفرنسي بألا يتساهل مع رئيس مصر في مسألة حقوق الإنسان وكررت اسطوانتها المشروخة التي تتحفنا بها بين الحين والآخر ، المنظمة المشبوهة خاطبت الرئيس الفرنسي وتصورت أنه سيبلع الطعم ويجعل هذا الموضوع هوالمسيطر علي أجواء الزيارة والمباحثات المصرية الفرنسية ،وجاء الرد القوي لرئيس فرنسا علي هذا الموضوع في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السيسي عقب مباحثاتهما في قصر الإليزيه حيث قال ان الرئيس السيسي هواعلم بما يجري في بلاده ونحن لا نعطي دروسا لأحد كما أننا لانقبل ان يعطينا أحد أي دروس في هذا المجال ، وكأن لسان حاله يقول أهل مكة أدري بشعابها ، كان هذا الرد القوي هوالرسالة التي أراد الرئيس الفرنسي ان يوجهها للعالم ويقطع الألسنة التي تحاول ان تزايد علي مصر وفرنسا ، والرئيس السيسي بدوره أكمل الرسالة علي الرغم من ان السؤال كان موجها للرئيس الفرنسي فقال الرئيس السيسي لمن يتحدثون عن حقوق الانسان في مصر لماذا لا يتحدثون عن حقوق شهداء الجيش والشرطة الذين يواجهون الارهابيين ويفقدون حياتهم دفاعا عن الوطن ولماذا لايتحدثون عن حقوق النساء والأطفال الذين يفقدون ذويهم في هذه الحرب الشرسة ، ولماذا يقتصر حديثهم علي الحقوق السياسية ولا يتحدثون عن حقوق الانسان في التعليم والعلاج والمسكن الملائم وغيرها من الحقوق.