سلام عليك يامصر، يا أم الحضارات ومنارة الدنيا. سلام عليك ياشعب مصر، يا عاشق الحياة والبناء والأمن والسلام. إن الخطأ الأعظم الذي ارتكبه كل من شارك في صنع المأساة، وأبكي الشعب المصري، وظن أن النظام سينهار، وأن الفوضي والعبث بكل مقدرات التاريخ والحاضر والمستقبل.. أمر سيقوض منظومة الحياة. لقد ارتكبوا الخطأ الأعظم في أنهم لم يفهموا طبيعة شعب مصر، لقد ظنوا أن إطلاق السجناء من سجونهم، وتحطيم المؤسسات القومية، وإرهاب الناس ذلك أمر سيقلب الأمور لتسقط السلطة في أيديهم ثمرة ناضجة لكي يعيثوا في الأرض فساداً، ويسدوا ابواب المستقبل، ويسرقوا مصر ليعيدوها الي عصر الجهل والتخلف والتطرف. ارتكبوا الخطأ الأعظم لانهم يجهلون تكوين الشعب المصري، انه ليس شعب الغابات أو الصحراء، إنه ليش شعباً متعطشاً للخراب والدمار، انه شعب »التحدي« للأزمات التي تسقط الأنظمة وتزرع الأحقاد وتوقف مسيرة التنمية والتقدم، انه شعب في وجدانه حب الحضارة، في خلايا تكوينه حب السلام، في تراثه وتقاليده قيم وأخلاق النبل والسمو وعبور المآسي. الخطأ الأعظم أنهم لم يفهموا هذا الشعب الأصيل الذي التف حول وطنه لحيميه، لم يفهوا ان الرئيس مبارك قائد حرب منتصر، يعرف تماماً عظمة الوطن، لم يسع يوماً إلي الرئاسة، لم يسع يوماً لمصلحة شخصية، لقد عميت بصائرهم عن انجازات السنوات في عهده، أقلها سلام دائم في كبرياء ونبل، إصلاح امتد إلي كل المرافق، جهاد لاستيعاب مليون ونصف مليون مولود جديد، ظل سداً منيعاً يحمي مصر والنيل والهرم من كل أخطار الخارج والداخل، انه ليس الرئيس الذي يترك الوطن في مأزق، وليس من طبع مصر التغيير بالعنف، والتطور بالتدمير والهدم. الخطأ الأعظم أنهم لم يعرفوا حقيقة الشعب المصري وحقيقة الرئيس.