قال المرشد الإيراني علي خامنئي، امس الجمعة ان الاحتجاجات التي تشهدها مصر حالياً توجه ضربة للسياسات الامريكية في المنطقة. وصرح خامنئي في خطبة صلاة الجمعة بطهران، ان »الصهاينة يعلمون مدي الزلزال الذي سيحدثه انتقال السلطة في مصر وعودة هذا البلد إلي مكانته الحقيقية. واضاف أن انتفاضة مصر وفي حال نجاحها ستكون هزيمة نكراء للولايات المتحدة في المنطقة. ومن جانبه اشار رئيس مجلس الشوري الايراني، علي لاريجاني، الي مصادمات »ميدان التحرير« قائلا ان: »هذه الاعمال الاجرامية تأتي في اطار الديمقراطية الامريكية لانها لا تريد الحرية والديمقراطية الحقيقية للشعب المصري«. ونقلت وكالة الانباء شبه الرسمية »مهر« عن لاريجاني قوله ان الديمقراطية التي »تتحدث عنها امريكا هي التي رأيناها في ساحة التحرير بالقاهرة . وتأتي تصريحات لاريجاني في اشارة الي مصادمات بين مناهضي الرئيس مبارك ومؤيديه اثر اقتحام مجموعة علي متن خيول وجمال للحشود المرابضة في ميدان التحرير للاحتجاج . ومنذ الاسبوع الماضي، دخلت الدبلوماسية الايرانية ووسائل الاعلام الرسمية في ايران بقوة علي خط الاحداث الجارية في مصر، عبر بيانات تأييد لتحركات المحتجين، وصل بعضها إلي حد اعتبار ما يحصل بالقاهرة من آثار »الصحوة التي اطلقتها الثورة الاسلامية«، وتحدث قائد بارز بالحرس الثوري عن انتقال الاحداث من مصر لدول اخري. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهما نبرست في بيان اصدره السبت الماضي، ان مظاهرات الشعب المصري ضد النظام الحاكم »تحرك نحو تحقيق العدالة« داعيا السلطات المصرية الي »تحقيق المطالب المشروعة للشعب المصري«، علي حد تعبيره. وقال مهما نبرست ان طهران »تتابع عن كثب الاحداث الجارية في مصر، تتوقع من السلطات المصرية الإصغاء لصوت الشعب والعمل علي تلبية مطالبه المشروعة وعدم لجوء قوات الامن والشرطة الي العنف ضد الصحوة الإسلامية التي تحولت إلي انتفاضة شعبية في هذا البلد«.