بدأت ميشيل أليوماري وزيرة الخارجية الفرنسية جولة اقليمية في الشرق الأوسط تنتهي غداً الأحد شملت الجولة اسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر والاردن وهذه الزيارة هي الأولي منذ تسلمها مهام وزارة الخارجية وتحمل الوزيرة عدداً من الرسائل الي الجهات الاقليمية الفاعلة وتتطرق إلي المسائل الاقليمية ووضع العلاقات الثنائية مع هذه الدول. تكتسب الزيارة أهمية خاصة اذ تمر عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية بمنعطف خطير وتهدف الزيارة دراسة كيفية المساهمة الفرنسية والأوروبية والأمريكية في إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة إذ تري باريس أنه السبيل الوحيد لتفادي أي استفزاز وعقبات يمكن أن تقوض جهود السلام بين الجانبين .. وبعد يومين قضتهما ميشيل أليوماري في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل تزور مصر ثم الأردن علي اساس انهما الراعيان التاريخيان لمسيرة السلام وبإمكانهما تقديم مساهمة كبيرة وفعالة لاعادة اطلاق المباحثات من جديد. وتأتي زيارتها للمنطقة أيضاً وقت يشهد فيه لبنان جواً سياسياً مشحوناً بعد استقالة وزراء حزب الله وحلفائه من الحكومة.. وسقوطها علي خلفية انقسام حاد حول المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رفيق الحريري عام 5002 وتخشي باريس ان يتحول هذا الامر الي توتر امني خصوصاً عقب صدور القرار الظني في جريمة الحريري ولذلك اجري نيكولا ساركوزي العديد من الاتصالات حول الوضع في لبنان واقترح أن تتولي مجموعة اتصال تضم بلدانا لها علاقة خاصة مع لبنان والمنطقة لبذل جهد مشترك لمساعدة لبنان علي تجاوز الصعوبات التي تواجهها في الوقت الحالي وحفاظاً علي مبدأ استقلالية العدالة الدولية فباريس لم ترغب في التعليق علي قرارات المحكمة الخاصة بلبنان وقد دعت الجميع في لبنان والمنطقة لاحترام استقلالية المحكمة ورفض اي تلاعب سياسي بأعمال المحكمة. علي الصعيد الداخلي تشهد ميشيل أليو ماري حالياً اضطرابات اذ اعترض كثير من الفرنسيين من صفوف السياسين والرأي العام علي تصريحاتها الأولي قبل فرار زين العابدين بن علي اذ عبرت وزيرة الخارجية امام الجمعية الوطنية عن اسفها لأعمال العنف في تونس وعرضت علي نظام الرئيس السابق التعاون في مجال الأمن وحفظ النظام ورغم دفاعها عن نفسها بالقول إنها صدمت لرغبة البعض في تحريف تصريحاتها الا الأنباء الأخيرة نسفت دفاعها حيث احتجزت الجمارك الفرنسية شحنة كانت متوجهة الي تونس تتضمن معدات لحفظ الأمن لحساب نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي طلبت الشحنة من شركة فرنسية خاصة تعمل في مجال تصنيع معدات قوات الشرطة ورغم تأكيد فرنسوا باروان، المتحدث باسم الحكومة ان هذا التحفظ قد تم قبل اعلان مغادرة الرئيس السابق للسلطة الآن احداً لا يصدق هذا إن كانت ميشيل أليوماري وزير داخلية قبل ان تعين في الحكومة الجديدة وزيرة خارجية.