أحزنني فشل »14» صحفية من المرشحات لمجلس نقابة الصحفيين في الفوز بأي مقعد بمجلس النقابة الجديد ولا حتي الحصول علي أصوات مرضية رغم ان الصحفيات ثلث أعضاء الجمعية العمومية وهو ما يعني اننا أمام مايقرب من ثلاثة آلاف صحفية وهو عدد يمثل قوة لايستهان بها للفوز بمقعد في مجلس النقابة. لقد التقيت بهن جميعا اثناء الانتخابات.. والحقيقة انهن نموذج مشرف ورفيع للمرأة المصرية في ثقافتها وشياكتها واناقتها معاً! لقد لفت نظري فيهن جميعا الثقة الزائدة في النفس والشخصية الجادة.. والحضور الطاغي الذي لاتخطئ العين رؤيته والرغبة الواضحة في إثبات الذات بالعمل علي خدمة زملائهن. إذن ماذا حدث لنا ولهن معاً؟ هل سيطرت علينا الافكار الوهابية التي ترفض عمل المرأة؟ أم هل ارتدت صاحبة الجلالة النقاب ونحن لاندري؟ أم أطلق قادة التنوير فينا لحاهم؟ لقد صدرت الأهرام أول صحيفة مصرية عام 1876 وبعدها بسنوات قليلة عام 1896 اصدرت الأديبة السورية هند نوفل مجلة الفتاة.. كأول مجلة نسائية في مصر بمدينة الإسكندرية. وبعدها ظهر الجيل الأول من الصحفيات المصريات فصدرت مجلة الريحانة عام 1907 برئاسة تحرير الاديبة جميلة حافظ. وبعد ثورة 19 تنافست رائدات الحركة النسائية هدي شعراوي. ونبوية موسي.. ودرية شفيق في اصدار المجلات.. فساندت هدي هانم السيدة بلسم عبدالملك لإصدار مجلة المصرية باللغة الفرنسية برئاسة سيزانبراوي وباللغة العربية برئاسة تحرير فاطمة نعمت راشد. أما نبوية موسي فأصدرت هي الاخري مجلتين الأولي ترقية المرأة.. والثانية الفتاة الجديدة.. وبعدها اصدرت درية شقيق مجلتها الشهيرة بنت النيل.. اذن ماذا جري لنا؟ انني حزين ليس لفشل زميلاتي الصحفيات فقط ولكن لحالنا الذي وصلنا إليه! وأخيراً.. مرحباً برابطة الصحفيات المصرية برئاسة الزميلة مروة الحداد.. وسأكون أول الداعمين لها. • حق الرد.. وصلني من الزميل هشام الهلالي رداً حول ما نشرته في مقالي جاء فيه: انه ليس عضوا في التنظيم الدولي للإخوان أو غيره.. وانه أعلن مراراً وتكراراً انه لن ينتخب يحيي قلاش نقيبا لذا لزم التنويه.