قبل 24 ساعة فقط من انتخابات نقابة الصحفيين الأسبوع قبل الماضي فوجئنا بالإخواني الإعلامي الهارب إلي لندن وائل قنديل والمشرف علي قناة العربي الإخوانية التابعة للتنظيم الدولي ينشر علي صفحته الخاصة دعوة صريحة لانتخاب مرشحا بعينه نقيبا للصحفيين ومعه قائمة تضم السادة النشطاء من الصحفيين المرشحين لمجلس النقابة الجديد. لم يكن إعلان وائل قنديل هو الأول من نوعه للتأكيد علي إدارة ودخول الإخوان معركة الانتخابات في نقابة الصحفيين، بل سبقه بشهور إعداد وتجهيز إخواني لها باعتبارها من معاركهم الكبري وجهادهم المقدس ضد الدولة المصرية وجيشها العظيم. لقد سبقه قبلها قيادي من الوزن الثقيل وهو هشام الهلالي عضو التنظيم الدولي الذي أكد دعمه لنفس المرشح ، كما أكدت أسرة إبراهيم الدراوي المحبوس في قضية تخابر عن دعمها له أيضا.. ليس هذا فقط، بل وشكل النقيب الإخواني السابق ممدوح والي غرفة عمليات خاصة من أصدقائه من الخلايا النائمة داخل المؤسسات الصحفية الحكومية والخاصة، لدعم النقيب ورفاقه من اليساريين. كل هذا منشور ومعروف علي كل المواقع وليس سرا فهكذا وصلت نقابة الصحفيين وانتخاباتها لتكون معركة إخوانية ضد الدولة.. غابت فيها الخدمات النقابية وسيطرت عليها جماعة الإخوان الإرهابية. لقد وجدنا أنفسنا منذ جاء المجلس الحالي أمام وضع نقابي شاذ وسمعنا قصصا غريبة لمجلسها الحالي.. منها صرفه بدلا كاملا للصحفيين الهاربين خارج البلاد في قطر وتركيا ولندن ورفضه شطبهم من جدول النقابة رغم تورطهم في الحرب الإعلامية ضد وطنهم علي شاشات القنوات الإخوانية التابعة للتنظيم الدولي والممولة من قطر وتركيا! مرورا بصرف المرتب حتي الآن لعضو دعم شرعية مرسي، مجدي أحمد حسين. أما الأغرب فهو فتح النقابة ومكاتبها لاستضافة الأسر الإخوانية وترك سلمها الشهير لتنظيم الوقفات الاحتجاجية وتوفير الحماية لهم، والسماح لمراسلي القنوات الإخوانية بالتواجد الدائم في كافتيريا النقابة لتسجيل برامجهم من قلب القاهرة وفي أعلي مكان بها. هكذا تم ببساطة اختطاف النقابة لحساب الإخوان وتنظيمهم الدولي بتحالف اليسار معهم!! انقذوا النقابة وحرروها من هذا التحالف الشاذ.!!