لا يمر انعقاد دورة من دورات أي مهرجان سينمائي مصري إلا ويدور الحديث خلالها سواء علي مستوي الندوات الرسمية أو الاحاديث الجانبية بين السينمائيين حول انشاء السينماتيك المصري.في الدورة الاولي لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة عقدت ندوة رئيسية بعنوان »السينما والذاكرة» تحدث فيها د.خالد عبدالجليل - مستشار وزير الثقافة والمسئول عن ملف انشاء السينماتيك - باتريس دي باستر من الأرشيف الفرنسي حيث دار الحديث طوال الندوة عن الصعوبات التي تواجه انشاء السينماتيك المصري وهو نفس الكلام الذي يتردد منذا اكثر من سبع سنوات ولم نجد اجابة واضحة عن متي يتم اتخاذ الخطوات التنفيذية لاقامته ؟ وكانت الاجابة التقليدية التي تلقاها جمهور الندوة من السينمائيين والنقاد والاعلاميين ان تغيير وزراء الثقافة الكثير خلال السنوات السبع الماضية هو السبب في عدم اتخاذ قرار البدء في تنفيذ السينماتيك.. واري أن الدولة المصرية تنظر للسينما نظرة دونية وانها غير جادة في انشاء »السينماتيك» ليحفظ تاريخها وانا هنا لا أكون متشائما ولكن الواقع يؤكد ذلك فكل وزراء الثقافة من عام 2010 غير جادين في اهتمامهم بالسينماتيك، فالسينما عندهم ليست سوي»صناعة وتجارة»ولكن يجب ان يعلم المسئولون بوزارة الثقافة ان السينما تاريخ وأفلام وبيانات ووثائق، فان فقدنا أيا منها فقدنا كل شيء من أجل هذا أصبح السينماتيك ضرورة حتمية وليس ترفا.