27 ساعة مشحونة بالمناقشات وجلسات العمل المتواصلة قضاها حوالي 007 مشارك ومشاركة من 71 دولة عربية شاركوا في المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية والذي أقيم بالعاصمة التونسية تونس. وكعادتها في كل حدث يتعلق بالمرأة العربية شاركت السيدة سوزان مبارك في المؤتمر بفاعلية لتواصل مسيرتها في دعم منظمة المرأة العربية والتي كان لها دور فاعل ورئيسي في إنشائها عام 0002 في ختام المؤتمر رحب المشاركون بمبادرة السيدة سوزان مبارك بتخصيص يوم عربي للشباب العربي يوافق 7 يوليو من كل عام.. أخبار اليوم سجلت بالكلمة والصورة ما حدث في مؤتمر المرأة العربية بتونس. المؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية عقد في المنامة بالبحرين عام 6002 والثاني عقد في أبوظبيبالامارات عام 8002، وجاء المؤتمر الثالث والذي عقد بتونس منذ أيام ليكشف عن واقع أفضل للمرأة العربية. اهتم المؤتمر بمناقشة وضع المرأة العربية كشريك أساسي في مسار التنمية المستديمة، وحددها كخطوة جديدة في مسار التعاون المشترك في عالمنا العربي في مرحلة دقيقة تستدعي أن يلتقي الشركاء الحقيقين في التاريخ والمصير للحوار وتبادل الخبرات وأعربت السيدة سوزان مبارك خلال مشاركتها بالمؤتمر عن إيمانها بدور الشباب في التنمية والتقدم وأن لديهم رؤية واضحة للمستقبل وحماس ورغبة في تقديم كل جهدهم لوطنهم إلا إنهم يحتاجون إلي من يستمع إليهم ويستفيد من قدرتهم وقالت اننا يجب ان نعمل مع الشباب و من أجل الشباب وقد وافق الحاضرون في ختام المؤتمر علي مبادرة السيدة سوزان مبارك بتخصيص يوم للشباب العربي يوافق 7 يوليو من كل عام. اكتسبت فاعليات المؤتمر أهمية خاصة بسبب مشاركة 7 سيدات أول هن هي السيدة سوزان مبارك والشيخة فاطمة بنت مبارك أم الامارات والشيخة سبيكة بنت إبراهيم قرينة ملك البحرين والسيدة وداد بابكر قرينة رئيس السودان والسيدة أمينة عباس قرينة رئيس فلسطين، والسيدة وفاء سليمان قرينة الرئيس اللبناني، والسيدة ليلي بن علي قرينة الرئيس التونسي. وشارك في المؤتمر التونسي وفود رسمية من 71 دولة عربية، ووفد من جامعة الدول العربية برئاسة عمرو موسي، وعدد من المنظمات العربية والاقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني ووفود من الشباب العربي. وقد اعربت قرينة الرئيس التونسي بأصدق مشاعر التقدير والامتنان لمبادرة السيدة سوزان مبارك الاولي بتأسيس المنظمة بالقاهرة عام 0002 وبالحيوية التي أضفتها علي عمل المنظمة لتنطلق في أداء دورها بكل ثبات واقتدار. التنمية المستدامة وأعربت السيدات الأول في كلماتهن عن اعتقادهن في أنه وبالرغم مما تحقق من انجازات للمرأة العربية في السنوات الأخيرة إلا أنه مازال أمامها شوط كبير يتعين عليها ان تقطعه.. وقد تناولت فعاليات المؤتمر بالبحث مفهوم التنمية المستدامة للمرأة، وحدد المدخل المنهجي الذي طرح علي المؤتمر، الإطار النظري والمعرفي لمفهوم التنمية من منطلق المعايير الواجب توافرها وتناول المؤتمر بالتحليل في الجلسات العلمية السبع سبل ترسيخ مبدأ الشراكة بين المرأة والرجل في مجالات الحياة العامة والاستفادة من ثمار التنمية في مجالات الثقافة والتعليم والصحة والبيئة والسياسات الاجتماعية والاقتصاد والنزاعات المسلحة والمشاركة في الحياة السياسية. مساهمة شبابية كما ساهم الشباب العربي في فاعليات المؤتمر بجلسة خاصة تركزت علي عرض رؤيته لدور المرأة العربية في مسار التنمية المستدامة وحرصت السيدة سوزان مبارك علي حضور الجلسة الخاصة بالمرأة والبعد التربوي والثقافي للتنمية المستدامة حيث تم مناقشة أهمية التعليم والثقافة في الوطن العربي لتأهيل المرأة في التنمية المستدامة بالاضافة إلي ضرورة التصدي لنسبة »الأمية« المرتفعة والتعصب الديني. وبمناسبة انعقاد المؤتمر قامت السيدة ليلي بن علي رئيسة منظمة المرأة العربية برفقة السيدات الأول بتدشين مجسم اقيم بساحة المرأة العربية بقمرت تخليدا لذكري انعقاد المؤتمر بتونس، ثم انتقلت السيدات الأول إلي مركز بسمة لادماج المعوقين حيث اطلعت السيدات الاول علي ما يتوافر في المركز من تجهيزات والتأهيل الوظيفي لرواده من ذوي الاعاقة. التنمية والحصار وعلي هامش المؤتمر التقت »أخبار اليوم« بعدد من المشاركات في المؤتمر، فتحدثت وزيرة المرأة الفلسطينية »بيحة دياب« عن أهمية التنمية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المرأة الفلسطينية وفي ظل الحصار الكامل والإصرار علي مواصلة الاستيطان وطالبت أن يتم تنفيذ توصيات المؤتمر سواء علي المدي القريب أو المتوسط أو البعيد. تحفيز المجتمع أما إيمان مرهون من الوفد البحريني فأكدت أن المؤتمر يتفق مع الجهود الرسمية البحرينية التي تسعي لان تكون المرأة شريكا اساسيا في التنمية ولكن المرأة مازالت لا تسهم الاسهام الكامل في المجهودات التنموية وفي التغيير ومن هنا تنبع أهمية المؤتمر في تحفيز المجتمع علي مشاركة المرأة في التنمية. وتقول عكرون ياقوت عضو بلجنة المرأة العربية للقانون الدولي الإنساني من الجزائر ان لجنة القانون الدولي تسعي إلي مزيد من تكريس حقوق المرأة وحمايتها من الصراعات والحروب وتوفير الضمانات القانونية المثلي في جميع الدول العربية، كما اكدت ان المرأة العربية اليوم تسير باتجاه النهوض الشامل علي جميع المستويات وأشارت الي أن الجزائر تسعي إلي تجسيم كل مقترحات منظمة المرأة العربية. وتقول هيام طاهر حسن من السودان أن المستقبل هو للمرأة العربية بسبب الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تقوده منظمة المرأة العربية التي رسخت مفهوم المرأة كشريك اساسي للتنمية. وتقول جورجيت قلليني عضو مجلس الشعب المصري ان دور منظمة المرأة العربية مهم جدا في تجاوز الفجوة القانونية والدستورية في مجال المرأة، وانها خلال ست سنوات قد أعطت دفعة جديدة للنهوض بأوضاع المرأة العربية وطالبت بتثمين دور المرأة وإدماجها ثقافيا واجتماعيا وتوفير الآليات اللازمة لمزيد من التقدم والرخاء لمجتمعاتنا العربية. مكاسب المؤتمر وعن أهم المكاسب التي خرج بها المؤتمر تقول د. فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومي للمرأة أنه تم التأكيد علي نشر ثقافة حقوق الانسان والمواطنة، بما يضمن المساواة بين الرجل والمرأة، وتعزيز الاصلاح التشريعي في الدول العربية وسد الفجوة بين النص والممارسة بما يحفظ حقوق المرأة والتأكيد علي دور المرأة في التنمية الصحية والتأكيد علي أهمية تمثيل المرأة في جميع مستويات صنع القرار، وإنشاء لجنة دائمة للشباب العربي في المنظمة بهدف اشراك الشباب في بحث قضايا أوطانه ومستقبله.