وفاء الغزالى شبح انقطاع الكهرباء عاد من جديد، ليسبب الازعاج لكل مواطن مصري، وخاصة ان الصيف علي الابواب، وهناك أزمات متكررة في المرافق الحيوية.. فهل اصبح لدينا خلل في منظومة إدارة الازمات بالدولة؟.. أم اننا ليس لدينا أي استعدادات لذلك مع عدم توافر مولدات في معظم الاماكن التي تنقطع عنها الكهرباء.. بالتأكيد فهي ازمة جديدة تشهدها محافظات مصر في ظل الانشغال بالاوضاع السياسية للدولة.. إن مصر وكل دول العالم، تعتمد علي الكهرباء كمصدر أساسي ومهم لتشغيل آليات الدولة، وخاصة بعد أن اتسعت رقعة انقطاع الكهرباء لتشمل جميع المحافظات والمحلات التجارية والمناطق السياحية، بسبب عجز محطات المياه عن توفير السولار اللازم لتشغيل المولدات، وانقطاع الكهرباء عن وحدات الغسيل الكلوي، وحضانات الاطفال مهددة بالموت الأكيد.. وأزمة تكرار انقطاع الكهرباء سوف يؤثر علي السياحة والاقتصاد المصري وعلي صورة مصر أمام العالم الخارجي. خلال الفترة القادمة.. يشكو الاطباء من تكرار انقطاع الكهرباء عن المستشفيات، مما يؤدي لاجراء عمليات جراحية علي أنوار الكشافات، ووفاة أطفال الحضانات كما حدث العام الماضي.. وماذا يفعل المريض الذي يطلب الغسيل الكلوي؟ ويشكو أصحاب الصيدليات من انقطاع التيار الكهربائي ايضا.. حيث يؤدي ذلك إلي فساد الادوية التي تفقد صلاحيتها بمجرد خروجها من الثلاجات. ويشكو كل من علي الطريق الصحراوي بعد رحلة عمل شاق من تكرار الحوادث بشكل يومي لانعدام الرؤية ليلا وخاصة انه لا يوجد أمن ويشكو اصحاب المخابز من انقطاع الكهرباء مما أدي إلي تلف حصة المخبز من الدقيق.. وتجار اللحوم والمواد الغذائية من تعرض سلعهم للتلف وغيرها وغيرها، وطالبوا المسئولين بحل الأزمة وتحديد مواعيد انقطاع الكهرباء مسبقا.. ونحن نطالب بحقنا في الحياة والعيشة الكريمة.. وهذا التراجع في كل شيء سينقل عنا صورة سيئة للعالم الخارجي. وعلي المسئولين ضرورة تطبيق سياسة تخفيف الاحمال.. ونتمني ألا نري كهرباء الشوارع مضاءة في عز الظهر.. وعلي المسئولين أو القائمين علي هذا العمل ان يحددوا مواعيد لكل منطقة لفصل الكهرباء عنها حتي نستطيع تفادي الكثير.