يؤكد الأطباء أنه في أدوار البرد وفي المراحل الأولي من العدوي لا يسهل التفريق بين البرد والأنفلونزا؟. قال د. مجدي بدران استشاري امراض الحساسية بجامعة عين شمس: البرد يبدأ باحتقان في الحلق وتعب وآلام في العضلات وحمي، والشعور بالبرودة والرعشة، ثم يبدأ الأنف في الرشح بعد يومين أو ثلاثة وتصاحبها الكحة، وتستمر معظم أدوار البرد من 7- 10 أيام، وليس من الغريب أن تستمر الكحة في الحدوث بعدها بأسبوع أو عشرة أيام، وفي الأطفال تبدو الحالة شديدة وذات مضاعفات خاصة، وعند حدوث عدوي بالأذن أو بالصدر، كما قد يحدث للكبار التهاب في الجيوب الأنفية. أما الأنفلونزا فإن أول أعراضها آلام العضلات مع الشعور بالآلام في الظهر وصداع وحرارة عالية مصحوبة برعشة شديدة، ويحدث احتقان الحلق والكحة بعد عدة أيام، وعلي النقيض من أدوار البرد لا يحدث الرشح، ويعتبر الشفاء من الأنفلونزا تدريجياً إلي حد ما حيث يستغرق من 5-7 أيام، ولكن التغلب التالي لأدوار الأنفلونزا قد يستمر لمدة تصل إلي عدة أسابيع، وقد تؤدي الأنفلونزا في حالات عارضة إلي عدوي خطيرة بالصدر. وأوضح أن هناك أكثر من مائتي فيروس تتسبب في أعراض البرد ويكون الجسم الطبيعي قادراً علي مقاومتها والتغلب عليها، موضحاً أن المضادات الحيوية التي يكثر من تناولها البعض في الشتاء مهمتها القضاء علي البكتيريا وليست الفيروسات والإكثار من تناولها يقضي علي أنواع البكتريا النافعة إلي جانب الضارة والأنواع النافعة تساعد علي مقاومة الحساسية وزيادة المناعة. وأكد بدران ان نزلات البرد هي أكثر الأمراض شيوعاً التي تواجهنا خصوصا أطفالنا في فصل الشتاء ومن اسباب انتشارها التلامس اليدوي من الشخص المصاب إلي السليم أو تعرضه للسعال والعطس، حيث إن الرذاذ ينتشر في الهواء بسرعة 300 متر في الساعة لحوالي 3 أمتار ويحتوي علي ما يتراوح بين 40 و50 ألف قطيرة. وحول النصائح والإرشادات الصحية التي يجب اتباعها يقول الدكتور بدران: الحرص علي النظافة الشخصية وتجنب لمس الأنف والعين والحرص علي ضرورة حصول الأطفال علي كل التطعيمات الحكومية وكذلك الحصول علي التطعيم الحالي ضد الأنفلونزا وهناك تطعيم جديد للأنفلونزا يستخدم بعد الخامسة من العمر وهو يعطي عن طريق إسبراي في الأنف. الابتعاد عن القلق والتوتر اللذين يساعدان علي ضعف المناعة مع الحرص علي النوم فهو منشط للجهاز المناعي ويكافح فيروسات البرد. التنفس عن طريق الأنف: لأنه يمنع الكثير من الميكروبات والأتربة من الوصول إلي الجهاز التنفسي وتناول الخضراوات الطازجة والفواكه. تدريب أفراد الأسرة علي مهارة غسل الأنف بالماء الدافئ، أما مرضي حساسية الأنف فعليهم غسلها بمحلول الملح الطبي عدة مرات يوميا استخدام المناديل الورقية عند العطس أو البصق أو الكحة والتخلص منها بطريقة صحية. غلي ليفة ومنشفة المطبخ: فهما تقدمان فيروسات البرد علي أدوات الطعام لأفراد الأسرة بسبب الدفء والرطوبة الي جانب تطهير الأسطح التي يلمسها أفراد الأسرة مثل سماعة التليفون والريموت وصنابير المياه وباب الثلاجة ومقابض النوافذ والأبواب بمطهر قوي وهنا أنصح بالعودة إلي استخدام مادة النحاس في تصنيع المقابض وغيرها حيث ثبت أن لديها قدرة فائقة علي قتل فيروسات الأنفلونزا في ظرف 6 ساعات. غلي أدوات الطعام قبل الاستخدام وينصح د. بدران الام بالنصائح التالية أولا: علي الام ان تسرع قبل حموم طفلها أن تغلق جميع منافذ الهواء، وتحافظ علي استخدام الحمام الساخن في تنظيفه، ويفضل بعد هذا الأمر أن يستنشق الطفل ثلاث مرات بماء بارد من الحنفية. ثانيا: يجب أن تحرص الأم علي عدم تعريض طفلها لتيار الهواء عند استيقاظه من النوم لأنه قد يصاب بالزكام ثم بنزلة برد، ويفضل أن تقوم بتدليك خفيف بواسطة اليد لأنف الطفل وحلقه ووجهه بطريقة لطيفة وذلك لأنه عند استيقاظه من النوم يكون دافئا وبذلك فهي توزع الحرارة الناتجة عن هذا الدفء بجميع أنحاء جسده وبالتالي تحميه بدرجة كبيرة من تعرضه للبرد. ثالثا: تقوم الكثير من الأمهات بإلباس الطفل ملابس كثيرة مما يحد من حركته، فمن الأفضل أن تلبس الأم طفلها فانلة قطن وفوقها ثوب واحد من الصوف الثقيل وهذا يعد كافيا. رابعا: من العادات الخاطئة التي تفعلها الأمهات عند إصابة أبنائهن بنزلة البرد غلق كل منافذ الهواء داخل المنزل، أما الأمر الصحيح فهو أن تكون في المنزل تهوية معقولة وخفيفة مع ادخال الشمس. خامسا: هناك أدوية للأطفال لا ضرر منها ومن الممكن إعطاؤها لهم بجانب الأعشاب التي يجب أن تهتم بها الأم بإعطائها لأبنائها كوجبات دافئة ومفيدة مثل الليمون الدافئ والكراوية والينسون والتيليو الذي يهدئ الأعصاب والسعال.