لا أري.. الضحكة بتاعة زمان التي كانت تعلو وجوه الناس رغم ان المصريين أبناء نكتة من يومهم حتي وهم غارقون في الهم والحزن من رءوسهم إلي ساسهم! ومع ذلك، تمكنت مجموعة أخبار من هنا وهناك ان تنتزع منّا ضحكة، ولكنها حزينة وينطبق عليها ما قالوه أهل زمان »شر البلية مايضحك«! فقد فوجئ الجراحون وهم يقومون باجراء عملية جراحية لمريض في بنجلاديش بثعبان قاتل من نوع »الكوبرا« يقتحم عليهم غرفة العمليات! فأصيب الجراحون بالفزع وتركوا المريض وبطنه مفتوحة، ولاذوا بالفرار!! ومن مسرح الحياة، كانت حواء هي البطلة كالعادة فقد قضت محكمة للأحوال الشخصية بتطليق زوجة طلقة بائنة لامتناع الزوج عن الكلام مع زوجته وجاء بالحيثيات ان عدم الكلام مع الزوجة يسبب لها ضررا نفسيا ومعنوياً! فانتبهوا يا رجالة هذا ما حدث مع الزوج »أبوالهول« ولكن ماذا عن الزوج »الثرثار« الذي يناطح زوجته كلمة بكلمة؟ لا تتعجبوا فقد ضربته الزوجة »بال....« ولولا القاضي »الله يستره« وتدخل وأنقذ الموقف لانتشرت الظاهرة وكانت فضيحة الرجالة بجلاجل، فقد أمر القاضي بحبس الزوجة 3 أشهر مع التنفيذ! شكراً سيادة القاضي لا أسمع.. الألفاظ الفاضحة، والكلمات البذيئة التي تدخل بيوتنا عبر الشاشة الصغيرة، وأصبح من العادي من وجهة نظر الرقابة علي المصنفات الفنية بالتليفزيون ان يكون مضمون السيناريوهات كلمات تخدش حياء زوجاتنا وبناتنا واصبحت جُملة يا ولاد ال...« موضة في مسلسلاتنا. وياليت الأمور تتوقف عند هذا الحد ولكن - أحيانا- نجد حوارا لا يخلو من العيب. تقول الفنانة لزميلتها في المسلسل...: اتمتع بقدر كبير من الحرية، وأشاهد أفلام »سكس« واحتفظ بمجموعة منها ناهيك عن انفعالات »الآهات« والمشاهد الساخنة والبطون والصدور العارية »مش كفاية علينا قنوات الواحدة ونص وكليبات غرف النوم.. استرها يارب. لا اتكلم.. عن جنون الأسعار، والأرقام الفلكية التي سبقت قدوم العيد ومازالت! ويبدو ان المواطن كتب عليه ان يكتوي بنار الأسعار رغم محاولات الحكومة لتخفيف الاعباء المعيشية عن الناس بسبب تلاعب بعض التجار بالأسعار خلال المواسم والأعياد. فقد وصلت اسعار الخضراوات إلي أرقام فلكية وتفوقت علي اسعار الفواكهة بعد ان كانت الخضراوات في ذيل قائمة الاسعار الملتهبة وهي الملاذ الآمن، وحائط الصد لمعدة المصريين، ناهيك عن الارتفاع الجنوني للحوم والاسماك والأجبان والسكر والأرز والدقيق.. إلخ وهذا كله إذا اعتبرنا ان المصريين عرايا بلا ملابس، ومشردين بلا سكن، وعطشي بلا ماء، ويعيشون في ظلام بلا كهرباء! أتوجه إلي ضمائر تجار الجملة والتجزئة، ونستحلفهم بالله.. ارحموا المواطنين وكفاهم عذابا يرحمكم الله.