هذا الحوار تأخر عن موعده كثيرا فعلي الرغم من امتداد صداقتي بأنيس أكليمندوس رئيس الغرفة التجارية الأمريكية في مصر لسنوات طويلة حتي من قبل انتخابه رئيسا للغرفة وأنا أخطط لهذا الحوار .. لكن لكثرة انشغاله سواء بعمله الخاص وسفره المتكرر خارج مصر بسبب مسئوليته كرئيس للغرفة كنا نضطر لتأجيل موعد الحوار حتي جاءت الفرصة أخيرا عقب انتهاء أعمال بعثة طرق الأبواب السنوية إلي واشنطن حيث اقتنصنا ساعة في العاصمة الأمريكيةواشنطن لاجراء هذا الحوار الذي تطرق لدور الغرفة التجارية الأمريكية في خدمة القضايا المشتركة بين البلدين، وأسباب الهجوم الذي تتعرض له من وقت لآخر وفكرة بعثة طرق الأبواب وهدفها ودور الغرفة في دعم علاقات التجارة بين البلدين وعدد كبير من القضايا. مستشار المرشح ترامب أكد لنا حرصه علي دور مصر في استقرار الشرق الأوسط لا نتحدث باسم الحكومة ونكشف للأمريكان دور القطاع الخاص في التنمية نسافر علي نفقتنا الخاصة وممنوع استخدام «بيزنس كارد» الشركات 1980 عضوا يمثلون 900شركة يتنافسون سنويا علي جذب الاستثمارات بما أننا في واشنطن أود أن أبدأ بسؤال حول رحلة هذا العام للولايات المتحدةالأمريكية هل جاءت نتائجها وفقا لتوقعاتكم أثناء الاعداد لها؟ - بعثة هذا العام ضمت 40 عضوا يمثلون قطاعات اقتصادية متعددة مثل الطاقة والغاز والبترول والبنوك والزراعة والصناعات الغذائية والبتروكيماوية وغيرها وتم خلال الزيارة عقد نحو 90 اجتماعا مع كل من المسئولين في وزارات التجارة والزراعة والخزانة والخارجية والأمن القومي والتقت بعدد من نواب ورؤساء اللجان بالكونجرس وهيئة المعونة الأمريكية وبنك التصدير والاستيراد والمسئولين في صندوق النقد والبنك الدوليين بالاضافة إلي لقاءات مع عدد من أهم مراكز الأبحاث وصنع القرار في الولاياتالمتحدة.أما بالنسبة للنتائج فهي تراكمية بمعني أننا لو رجعنا لحجم العلاقات التجارية بين مصر وأمريكا قبل بداية هذه الرحلة السنوية منذ ثلاثين عاماً ستجد اختلافا كبيرا جدا، ولا ادعي أننا السبب الوحيد فيه لكننا علي الأقل أحد الأسباب المؤثرة، لذا لا ننظر لنتائج كل رحلة علي حدة بقدر مايهمنا نتائج طويلة الأمد ومنها علي الأقل اختلاف نظرة الأمريكان للوضع في مصر قبل وبعد الزيارة وقد تقرر هذا العام لأول مرة تكليف هشام فهمي المدير التنفيذي لفرع الغرفة الجديد بواشنطن بمتابعة نتائج الاجتماعات التي عقدتها بعثة طرق الأبواب خلال تلك الزيارة من أجل تحقيق أقصي استفادة ممكنة. هل يتم اختيار أعضاء الكونجرس المؤيدين لمصر للاجتماع بهم؟ وماهي أبرز القضايا التي بحثها أعضاء الغرفة معهم؟ - في بدايات رحلة طرق الأبواب التي بدأت منذ أكثر من ثلاثين سنة كنا نظن أن الأفضل لمصر اللقاء مع من يؤيدنا سواء في الكونجرس أو في الادارة لكن مع الوقت والخبرة اكتشفنا أن الأفضل هو الاجتماع مع من يختلف معنا في الرأي ومن له ملاحظات سلبية حيث إنه يهمني أن اوضح له مايحدث في مصر من تطورات حتي أستطيع أن أكسبه في صفي والبعثة قدمت خلال اجتماعاتها مع أعضاء الكونجرس والادارة الأمريكية استعراضا لعلاقات الشراكة بين مصر والولاياتالمتحدة في مختلف المجالات وعرضت البعثة أوضاع الاقتصاد المصري والفرص العديدة المتاحة في مجال الاستثمار وخاصة في البنية التحتية للمشروعات القومية التي تنفذها الحكومة في كل من منطقة قناة السويس والصعيد سواء في الطرق أو إقامة محطات توليد الكهرباء وتنقية مياه الشرب ومحطات الصرف الصحي بالاضافة إلي المشروعات الصناعية وصوامع تخزين الحبوب ومشروعات اللوجستيات في المناطق والموانئ المختلفة وقام أعضاء البعثة من رؤساء الشركات الأمريكية المستثمرة في مصر بعرض تجاربهم الناجحة في الاستثمار بمصر علي المستثمرين الأمريكيين خاصة أن نسبة أرباحهم في مصر أكبر من أرباحهم في أي دولة اخري بما فيها الولاياتالمتحدة نفسها. ملاحظات أمريكية وما أبرز ملاحظات الجانب الأمريكي علي الاقتصاد المصري خاصة أننا نعرف أنهم يتابعون عن كثب كل مايحدث فيه من تطورات؟ - لا شك أن قضية تبسيط إجراءات الاستثمار هي أكبر قضية تشغل بال أي مستثمر أجنبي او أي إدارة أجنبية وليست أمريكية فقط كما كان موضوع أزمة سعر الدولار في مصر مطروحا بقوة وقام أعضاء البعثة بشرح جهود مصر لتحسين المناخ الاستثماري وتسهيل إجراءات تأسيس المشروعات الاستثمارية والاجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري لمواجهة أزمة الدولار وكان من مقترحات الجانب الأمريكي اللجوء لقوي العرض والطلب لتحديد السعر الحقيقي للعملة المحلية،مع العمل علي زيادة الانتاج والتصدير لتوفير المعروض من النقد الأجنبي،بالاضافة إلي ضرورة التنسيق بين السياستين المالية والنقدية واتخاذ حزمة اجراءات مساندة للاجراءات التي يتخذها البنك المركزي لضبط السوق وتم التطرق أيضا لمشكلة البطالة وان هناك نسبة كبيرة من العاملين في الاقتصاد غير الرسمي تتعدي 60% غير مسجلين في النسب المعلنة حول حجم البطالة في مصر والجانب الأمريكي أكد علي أهمية دمج الاقتصاد غير الرسمي لزيادة ايرادات الدولة والوصول إلي المؤشرات الحقيقية لوضع الاقتصاد ووضع خطط الاصلاح علي أسس احصائية سليمة. قضية الضرائب من القضايا ذات الأولوية في الثقافة الاقتصادية الأمريكية فهل كان للجانب الأمريكي أية ملاحظات علي منظومة الضرائب المصرية؟ - خلال الحديث الذي دار مع الجانب الأمريكي عن مشاكل عجز الموازنة العامة وعجز ميزان المدفوعات والجهود المبذولة للتغلب عليها كانت أبرز مقترحاتهم أهمية الانتقال من ضريبة المبيعات إلي الضريبة علي القيمة المضافة لتخفيف العجز في الموازنة،وقد أوضحنا لهم أنه تم اعداد مشروع القانون وتقديمه إلي مجلس النواب لمناقشته واقراره. يتردد أن هناك بعض المشاكل التي تواجهها بعض المشروعات المصرية الممولة من قبل هيئة المعونة الأمريكية فهل تم التطرق لحلول مقترحة لمواجهتها؟ - بالفعل تم خلال اللقاء مع هيئة المعونة الأمريكية استعراض المشكلات التي تواجه المشروعات المصرية الممولة من هيئة المعونة والحلول اللازمة للتغلب عليها وكيفية اختيار المشروعات التي تحقق منها مصر أقصي استفادة ممكنة، كما تم النقاش مع المسئولين في وزارة التجارة الأمريكية حول برامج الدعم الفني الذي تقدمه الوزارة،وكيفية استفادة الشركات المصرية من هذه البرامج، واود هنا الاشارة إلي أن هناك 20 لجنة بالغرفة الامريكية تعمل علي تعريف الشركات المصرية بهذه البرامج وكيفية الاستفادة منها،كماتم استعراض مطالب مصر بتخفيض المكون الاسرائيلي في اتفاقية الكويز الي 8% بدلا من 10.5%. البعض يتهم أعضاء بعثة طرق الأبواب بأنهم يلعبون دورا سياسيا وليس اقتصاديا فقط وهو مايثير أحيانا بعض الغموض واللغط حول أهداف الرحلة فماهو تفسيرك؟ - أود قبل الاجابة علي هذا السؤال توضيح أكثر من نقطة اولا نحن مصريون اولا وأخيرا ونعمل لصالح مصر حتي أعضاء الغرفة من رجال الأعمال الأمريكيين هم من رؤساء الشركات الأمريكية العاملة في مصر ومع ذلك عندما يسافرون معنا للولايات المتحدة يكون هدفهم الوحيد هو جذب زملائهم من رجال الأعمال في أمريكا للاستثمار في مصر، ونقطة اخري مهمة حيث إن البعض يعتقد أن أعضاء الغرفة يسافرون هذه المهمة علي حساب الدولة وهذا اعتقاد غير صحيح طبعا حيث يسافر كل عضو علي حسابه الخاص كما أنه يسدد للغرفة 1500 دولار نظير اشتراكه في هذه الرحلة التي تضع الغرفة التجارية الأمريكية لها ميثاق شرف يتضمن شروطا واضحة أهمها أن كل من يشارك فيها لا يستخدم فيها البيزنس كارد الخاص بشركته لأنه هنا في مهمة لدعم الاقتصاد المصري وليس لعقد صفقات خاصة لشركته أو مصنعه وتخيل 1980 عضوا بالغرفة يمثلون 900 شركة يتسابقون للمشاركة في هذه الرحلة فقط لدعم اقتصاد مصر وتخيل المجهود المبذول للاستقرار علي 40 عضوا فقط مثلا حيث من الصعب زيادة عدد أعضاء البعثة أكثر من ذلك، ونحن في كل عام نؤكد أن البعثة هدفها اقتصادي في المقام الأول ولكن لأن الأمريكان ممن نلتقي بهم دائما يسألون عن كل الأوضاع في مصر وليس الاقتصادية فقط فمن الطبيعي أننا كمواطنين مصريين نجيب عليهم ونشرح لهم كل الأوضاع علي حقيقتها وعلي فكرة نحن قبل السفر نلتقي بعدد كبير جدا من كبار المسئولين والوزراء في مصر فنحن لا نسافر سرا ولا بمعزل عن الحكومة ونبحث معها قبيل السفر وجهات النظر والرؤي والأفكار حول القضايا الاقتصادية والسياسية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين ليس فقط علي مستوي تجمعات رجال الأعمال ولكن أيضا علي مستوي المسئولين في حكومتي البلدين. الفترة الأخيرة شهدت زيارة عدة وفود أمريكية لمصر فهل تم التخطيط للاستفادة من نتائج هذه الزيارات خلال بعثتكم لواشنطن؟ - فعلا الفترة الماضية التي سبقت سفرنا لواشنطن شهدت زيارات عديدة للمستثمرين الأمريكيين للقاهرة،ولمسوا خلالها جدية الحكومة في تنفيذ الاصلاحات التي تعهدت بها،كما تابعوا التقارير الايجابية الصادرة عن مؤسسات التقييم الدولية،وكذلك التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي،كما لاحظوا عودة الاستقرار إلي الشارع المصري واستعادة الدولة لهيبتها،وهو ماكان له آثار إيجابية وأصداء طيبة لدي المستثمرين الأمريكيين.كما لعبت قيادات الشركات الأمريكية المستثمرة في مصر دورا بارزا في شرح الأوضاع الاقتصادية في مصر،وتصحيح الصورة المغلوطة التي نقلتها بعض وسائل الاعلام في فترة من الفترات وكان من أهداف البعثة تحقيق تعاون أكبر مع الشركات الأمريكية الصغيرة والمتوسطة لجذبها للعمل في مصر،وهي شركات تمتلك تكنولوجيا عالية ورخيصة في نفس الوقت،ونحن في حاجة للعمل مع هذه الشركات.حيث نقلنا لهم رؤية الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار في مصر وجعله أكثر جاذبية من خلال السعي للقضاء علي كافة المعوقات البيروقراطية التي تحد من انسياب الاستثمارات الأجنبية سواء من خلال اصدار تشريعات جديدة أو تعديل التشريعات القائمة وأكدنا خلال هذه اللقاءات علي الاصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة المصرية لتهيئة مناخ الاستثمار في مصر،والخطوات التي تم اتخاذها في الفترة الماضية،والاجراءات الخاصة باصلاح دعم الطاقة، وحل عدد كبير من المنازعات،وتسهيل اجراءات الحصول علي الاراضي. وليس معني هذا أننا نتحدث باسم الحكومة ولكن هدفنا توضيح الدور الهام الذي يلعبه القطاع الخاص في مصر،باعتباره الشريك الرئيسي للحكومة في تحقيق التنمية الشاملة وتنفيذ خطط الاصلاح. الاستحقاقات الثلاثة ما هي أبرز القضايا السياسية التي ناقشتها البعثة خلال رحلة هذا العام مع المسئولين في الكونجرس والادراة الأمريكية؟ - البعثة استعرضت مع المسئولين في وزارة الخارجية الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي بعد استيفائها للاستحقاقات الثلاثة،وهي اصدار الدستور الجديد، وإجراء كل من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالاضافة الي جهودها المستمرة لمكافحة الارهاب،ولمسنا من الجانب الأمريكي دعمه الكامل لمصر لانجاح هذه الجهود باعتبار أن الارهاب هو العدو المشترك الذي يتطلب تنسيق الجهود لمواجهته.كما قام أعضاء البعثة بالتأكيد علي استقرار الأوضاع في مصر وعلي أن هذا الاستقرار ليس له بديل حيث يمنح مصر ميزة كبري في ظل الأوضاع الساخنة والتوترات الموجودة في الدول المجاورة لها في المنطقة، وأن الحفاظ علي قوة مصر واستقرارها يعد أمرا بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار في المنطقة،كما ناقشت البعثة أهمية التعاون المشترك بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية لمواجهة الجماعات الارهابية التي تهدد المنطقة والعالم أجمع مثل تنظيم «داعش».وليس خافيا علي أحد أن اختيار مصر مقرا لمركز مكافحة الارهاب في منطقة تجمع الساحل والصحراء يمثل نقطة ايجابية لصالح مصر،ويجعل من مصر مركزا اقليميا للتعاون العالمي في مواجهة هذه التهديدات واستطيع القول ان غالبية من التقينا بهم يعرف الآن المعلومات الحقيقية عن مصر وعن كل الأحداث التي تتم فيها كما انهم لديهم قناعة كاملة ان مصر بلد مستقر ويمثل قاعدة انطلاق قوية للاستثمار في افريقيا. من هي أبرز الشخصيات التي التقت بها البعثة هذا العام وماهي توقعاتهم لمستقبل العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة؟ - بعثة هذا العام جاءت في وقت بالغ الأهمية حيث الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي تشهد منافسة كبيرة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي وهو الأمرالذي وضعناه كأحد أهم محاورالمباحثات مع الجانب الأمريكي حيث حرصنا علي لقاء المستشار السياسي للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب للتعرف علي أفكاره ورؤيته لمشاكل منطقة الشرق الاوسط ومستقبل السياسة الأمريكية نحو المنطقة في حالة فوزه خاصة بعد التصريحات الغريبة التي أطلقها ترامب وتظهر عداءه للأجانب والعرب والمسلمين علي وجه الخصوص ونقلنا له هذا القلق لكنه أكد أن هناك تصريحات كثيرة اسيء فهمها سواء عمدا أو بحسن نية والمهم أنه أكد رغبة ترامب -في حالة فوزه- إعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، ومساندة دول المنطقة ومن بينها مصر علي محاربة الخطر الذي يمثله المتطرفون والجماعات الارهابية علي شعوب تلك المنطقة والعالم بأسره. كما تم لقاء مع الكاتب الأمريكي توماس فريدمان الذي تحدث عن رؤيته لمستقبل الأوضاع في الشرق الأوسط، والجهود الدولية لاعادة الاستقرار للمنطقة،حيث استعرض خلال النقاش أهمية الدور المصري ومكانة مصر في محيطها الاقليمي والدولي من وجهة نظره. مراكز الأبحاث الأمريكية تعد مراكز الأبحاث في الولاياتالمتحدة من أهم المؤسسات الثقافية التي يهتم بها صناع القرار السياسي فما هي أبرز القضايا التي تمت مناقشتها عن مصر في هذه المراكز؟ - برنامج هذا العام كان حافلا بهذه النوعية من اللقاءات حيث عقدنا 19 لقاء مع أهم مراكز الأبحاث ومنظمات المجتمع المدني في امريكا ومن بينها معهد اولبرايت ومعهد التحرير ومركز دراسات الشرق الأوسط ومعهد السلام ومعهد واشنطن ومنظمة الايباك وفريدوم هاوس وغيرها.وأهمية هذه اللقاءات تكمن في توضيح بعض الأفكار المغلوطة التي تصل للجانب الأمريكي ومثل هذه المراكز لا تعترف بمجرد بيانات يتم ارسالها لها بالفاكس او بالأيميل للرد علي بعض مايثار في تقاريرهم عن مصر وأفضل الطرق مقابلتهم وجها لوجه وبالطبع كانت قضايا حرية التعبير علي رأس القضايا التي ناقشناها في عدة مراكز، ولأن المستثمرين يهتمون بتقارير هذه المراكز قبل التوجه بمحافظهم المالية لأي منطقة في العالم قمنا بشرح الاصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة لتهيئة مناخ الاستثمار في مصر،والخطوات التي تم اتخاذها في الفترة الماضية، والاجراءات الخاصة باصلاح دعم الطاقة،وحل عدد كبير من المنازعات،وتسهيل اجراءات الحصول علي الاراضي.وقمنا كذلك بتوضيح الدور المهم الذي يلعبه القطاع الخاص المصري،باعتباره الشريك الرئيسي للحكومة في تحقيق التنمية الشاملة وتنفيذ خطط الاصلاح. هل كان للادارة الأمريكية وبالذات المسئولين عن القرار الاقتصادي أي تعليقات تشير إلي تشجيعهم للمستثمرين علي التوجه باستثماراتهم لمصر؟ - أي مستثمر أجنبي لا يتلقي تعليمات من حكومته للاستثمار في بلد ما، ولكن مناخ الاستثمار في هذا البلد،والتسهيلات التي يقدمها،ووضوح القوانين والتشريعات الاقتصادية والالتزام بها، كلها عوامل تدفع المستثمر للاستثمار في هذا البلد او ذاك ومن بين الايجابيات التي شهدتها العلاقات الاقتصادية بين البلدين في الفترة الماضية هي رغبة البنوك الأمريكية في تمويل المشروعات في مصر،والغرفة خلال كل اجتماعاتها تؤكد علي أهمية هذا الاتجاه خلال لقائها بالمسئولين في البنوك ورجال الأعمال الأمريكيين. تغيير الأولويات هل هناك أي تغيير في الأولويات في الولاياتالمتحدة التي تري دائما أن السياسة هي الأهم رغم أن ظروف كثير من الدول ومنها مصر تعطي للاقتصاد أولوية في هذه المرحلة؟ - علي الرغم من المحاولات المستمرة طوال الرحلات السابقة لتغليب الجانب الاقتصادي علي السياسي إلا أن ما كان يحدث علي أرض الواقع كان يجعل كفة السياسة تغلب علي كفة الاقتصاد ولكن في السنوات الأخيرة لم نبذل مجهودا كبيرا لاقناع الجانب الأمريكي بأننا رجال اقتصاد وليس سياسة، حيث تحدث الأمريكان من تلقاء أنفسهم عن القضايا الاقتصادية كثيرا وعن السياسية قليلا ربما لأن بعضهم لمسوا تراجع تأثير إدارتهم في السياسة العالمية بشكل عام وربما لشعور بعضهم بالملل من تكرار الكلام في قضايا أدركوا أن الاتفاق حولها بات دربا من الخيال، وربما يكون الجزء الأغلب منهم قد فهم مؤخرا أن الاقتصاد هو الأبقي وهو الأهم بعد أن عاني العالم كله في السنوات الأخيرة من أزمات لم تفرق بين دول كبري ولا اخري نامية. الطرق لا يعني التسول رغم ان رحلة طرق الأبواب عمرها أكثر من 30 سنة إلا أنه لايزال البعض ينتقد هذا الاسم ويعتبره يحمل معني التسول فهل هناك تفكير في تغييره؟ - في بداية هذه الرحلة كان هناك بالفعل الكثير من اللغط حول التسمية ولكن مع مرور الوقت اعتاد الناس عليها وأصبحت هذه الرحلة من الرحلات السنوية المطروحة بقوة علي أجندة المجتمع الامريكي علي كل المستويات وكثير من الغرف الأجنبية الاخري استعارت اسم طرق الأبواب وعلي فكرة طرق الأبواب هنا ليس بمعني التسول ولكن الحكاية أننا اكتشفنا أن أحد أسباب سوء التفاهم الذي يحدث بيننا وبين الولاياتالمتحدة في كثير من القضايا هو عدم تواجد بعثات مصرية متعددة تطرق أبواب الأمريكان كما يفعل اللوبي اليهودي مثلا في واشنطن وحيث الساحة كانت خالية أمامهم ولكن الغرفة نجحت في تكوين لوبي مصري بأمريكا خلال هذه البعثة السنوية التي اتمني ان تقوم بها كل جمعيات رجال الأعمال والقطاع الخاص وبالتأكيد ستكون النتيجة لصالح مصر وعلي جميع الأصعدة. بمناسبة الأسماء ماذا يعني اسم «اكليمندوس»؟ - يضحك قائلا: البعض يعتقد أنني أجنبي بسبب هذا الاسم رغم انه اسم مصري أبا عن جد ويندر أن يسألني أحد عن اسمي دون أن يكرر كلمة:إيه؟ ظنا منه انه سمع الاسم خطأ حتي في وسائل الاعلام لايزال البعض يكتبونه خطأ ومعني كلمة اكليمندوس الوديع الهاديء الطيب وأتمني أن يكون لي حظ من هذه الصفات.