السيدة سوزان مبارك كانوا مجموعه من شباب رجال الأعمال من عشرين دولة شاغلهم الأساسي هو الحديث عن الأرباح ومستقبل السوق العالمية وكيفية تجاوز الأوضاع الحالية، لتأمين أنشطتهم وأعمالهم،.. والتقت بهم السيدة سوزان مبارك، من خلال الجلسة الختامية لملتقي »رواد شباب الاعمال لدول البحر المتوسط وافريقيا« لتؤكد علي انه لا نجاح لأي كيان اقتصادي بدون الاهتمام بأن يأخذ المجتمع نصيبه من هذه الأرباح، وأنه كما يتم دعم المبادرات المتميزه لمشاركة الشباب في العمل الحر يجب ان يقترن ذلك باعتماد مبدأ المسئوليه الاجتماعيه كأساس لمحاسبة أي مؤسسه اقتصاديه وأن يكون أول بند ملزم في التعاقدات الاقتصاديه، وهو الاهتمام بحقوق الانسان والمشاركه المجتمعية وقد أكدت الوفود المشاركة في الملتقي الذي نظمته جمعية شباب الاعمال برئاسة اشرف الجزايرلي علي أهمية كلمة السيده سوزان مبارك، بإلقائها الضوء علي ضرورة مراعاة حقوق الانسان في شراكات البيزنس واختيارها لحدث اقتصادي يشارك فيه شباب من مختلف الدول مازالوا في بداية طريقهم لتحثهم علي قول: "لا للإتجار بالبشر" وتشجعهم علي التعاون لمكافحة هذه الظاهره . واشارت السيدة سوزان مبارك في كلمتها بالجلسه الختامية الي أهمية توقيت عقد الملتقي، والذي يضم مجموعة من الشباب المتميز، اختاروا طريق العمل الحر وبناء أنفسهم وسط عالم تحكمه الصراعات ويخضع لسيطرة العولمة، ووجهت حديثها إليهم قائله ان الدور الاجتماعي للمؤسسه يوازي في أهميته دورها الاقتصادي، وانه لابد ان يتم وضع ذلك في الاعتبار عند تأسيس أي نشاط اقتصادي جديد وأوضحت أن تجاهل حقوق العاملين في اي مؤسسه وكذلك تجاهل حق المجتمع المحيط بالمؤسسه لابد وان يواجه بعقوبات قاسيه وقالت: "المشروع الذي يركز علي الارباح فقط هو في النهاية مشروع فقير" وأوضحت السيدة سوزان مبارك أن الشبكه المعلوماتيه التي أسسها رواد شباب الاعمال لتبادل المعلومات التجاريه وزيادة التعاون الاقتصادي تأتي أهميتها من منطلق أنها شبكه دوليه وبالتالي يجب استغلالها في دور أخر لا يقل أهميه عن دورها الاقتصادي، وهو مكافحة الاتجار بالبشر باعتباره أحد الأشكال الصريحه لإهدار حقوق الانسان مشيرة إلي إمكانية استغلال الشبكه في ربط الحدود ما بين الدول عن طريق نقط النقل أو الاتصالات لتكون وسيله فعاله لمكافحة الاتجار بالبشر خاصة بين الدول الواقعه علي ساحل البحر المتوسط ودول أفريقيا. ولم تخف قرينة الرئيس سعادتها بوجود جيل من الشباب قادر علي الاهتمام بالتغيير بشكل واقعي عن طريق الاصرار علي مواجهة التحديات الاقتصاديه مع الاهتمام أيضا بدورهم في المجتمع. الافكار التي طرحتها السيدة سوزان مبارك كانت أيضا المفتاح الذي اعطاه المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة لشباب رجال الأعمال خلال مشاركته في الملتقي.. حيث أكد أن المشاكل المزمنة تحتاج حلولا غير تقليدية والفرص متاحه ولكن لمن يريد أن يراها، لأن هناك متغيرات عديدة طرأت علي المجتمع، كلها تتوجه نحو الاجتهاد لاثبات الذات. وقال المهندس رشيد أن حصول الشباب علي فرص العمل، يعتمد علي رغبتهم الحقيقية في عدم الاستسلام لليأس مشيرا إلي ان أي مشروع يبدأ بخطوات صغيرة ومعظم المؤسسات الناجحة بدأها أصحابها بأفكار بسيطة ، ولكنها كانت مبتكره ومختلفة.. ولا يخفي علي أحد أن مصر قامت بخطوات ملموسه للاصلاح الاقتصادي ولابد ان يرتبط ذلك بتغيير في ثقافة المجتمع لمواكبة تلك الاصلاحات وقال أنه قد تقفز أو تتباطأ وتيرة الاصلاح الاقتصادي وفقا للظروف العالميه ولكن المؤكد ان الخطوات لا تتوقف ويجب علي الجميع ان يستوعب ذلك.