دخلت قوات سوريا الديمقراطية وهي مؤلفة من فصائل كردية وعربية أمس مدينة «منبج»، أحد أبرز معاقل تنظيم «داعش» بمحافظة حلب في شمال البلاد، والتي يسيطر عليها التنظيم منذ عام 2014. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «قوات سوريا الديمقراطية دخلت مدينة منبج من الجهة الجنوبية الغربية بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا»، مشيرا إلي «اشتباكات عنيفة تدور بين الأبنية وفي الشوارع داخل المدينة». وحققت قوات سوريا الديمقراطية قبل دخولها مدينة «منبج» تقدما جديدا في شمال سوريا بسيطرتها علي قرية تبعد كيلومترا واحدا عن مدينة «منبج» من الجهة الجنوبية الغربية. وتزامن تقدم قوات النظام مع قصف كثيف لطائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكية، وتسببت الاشتباكات والغارات في مقتل 12 عنصرا من تنظيم «داعش». وفي مدينة حلب، قتل ستة أشخاص بينهم طفلة أمس جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة علي حي الخالدية وشارع النيل في الجزء الغربي الواقع تحت سيطرة قوات النظام وفق المرصد السوري. علي جبهة أخري، تحاول القوات السورية ومسلحون موالون لها بدعم روسي وفق المرصد، التقدم مجددا إلي داخل محافظة الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم «داعش» في سوريا، بعد تراجعها مطلع الأسبوع إثر هجوم معاكس شنه تنظيم «داعش» وتخلله هجمات انتحارية وسيارات مفخخة. وأفاد المرصد أمس بإصابة ثلاثة جنود روس أمس الأول، جراء استهداف سيارتهم بتفجير لغم زرعه تنظيم «داعش» شرق منطقة بئر أبو علاج، الواقعة علي الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة (شمال) وحلب، حيث تمركزت القوات السورية بعد تراجعها. وأشار المرصد أيضا إلي مقتل اللواء حسن سعدو، رئيس أركان الفرقة العاشرة في الجيش السوري التي تتصدر الهجوم.