أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أهمية الاسراع بمعدلات تنفيذ مختلف المشروعات الخاصة بتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاسيما تلك المتعلقة بالبنية الأساسية كالأنفاق التي يتم حفرها أسفل القناة وشبكة الطرق، لافتا الي ان تلك المشروعات سوف تساهم في توفير البيئة المواتية لجذب الاستثمارات وتدشين المشروعات، مؤكداً علي ضرورة العمل علي تقديم كل التيسيرات للمستثمرين وتذليل العقبات أمامهم. جاء ذلك أمس في اجتماع حضره د. أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بحضور رئيس الوزراء.. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الدكتور أحمد درويش استعرض خلال الاجتماع أهم المشروعات الجاري تنفيذها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيراً إلي أن مُخطط تنمية المنطقة الاقتصادية بالقناة سيتم تنفيذه علي مرحلتين، تنتهي المرحلة الأولي عام 2030 وتستمر المرحلة الثانية حتي عام 2050، وذلك علي مساحة تمتد الي ما يزيد علي 450 كلم مربع وتضم 6 موانئ، وهي تعتبر مساحة كبيرة تضم فرصا استثمارية في مجالات متنوعة. ويتضمن المخطط تنفيذ منطقتين للتنمية المتكاملة في شرق بورسعيد والعين السخنة، وإقامة منطقة خدمات لوجستية، وأخري سكنية، ومناطق صناعية، فضلًا عن إقامة منطقتين للتنمية في القنطرة غرب وشرق الإسماعيلية. وأضاف المتحدث الرسمي أن الدكتور أحمد درويش أشار إلي أن الهيئة وافقت علي تنفيذ ثلاثة مشروعات بميناءي السخنة وشرق بورسعيد تصل تكلفتها إلي نحو المليار دولار وتستهدف رفع الطاقة التخزينية للميناءين، فضلاً عن سعي الهيئة لإنشاء محطات تحلية للمياه في العين السخنة وشرق بورسعيد. وذكر السفير علاء يوسف أن د. أحمد درويش استعرض جهود جذب المزيد من الاستثمارات للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث قدم تقريراً حول نتائج الزيارات التي قام بها لعدد من الدول شملت سنغافورة، وسويسرا، وبريطانيا بهدف التعريف بالمنطقة الاقتصادية والترويج لمزايا الاستثمار بها. وخلال الاجتماع الثاني الذي حضره رئيس الوزراء والمهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكد الرئيس السيسي دعم الدولة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باِعتباره أحد القطاعات الحيوية الواعدة التي تساهم في دفع ونموالاقتصاد الوطني، مشدداً علي أهمية العمل علي تطوير قطاع الاتصالات وأهمية برامج تدريب الشباب وتأهيلهم لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة وتقديم مختلف الخدمات الكترونياً بما يساعدهم في الحصول علي فرص العمل ويلبي متطلبات سوق العمل. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الوزير استعرض خلال الاجتماع جهود الوزارة الجارية لتصميم مدينة المعرفة التي سيتم إنشاؤها في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستعتمد علي تكنولوجيا المعلومات المتطورة في كافة قطاعاتها، سواء من حيث وسائل النقل أوتصميمات المنشآت، فضلاً عن الاعتماد علي مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، ومعالجة المياه واستخدامها في ري المسطحات الخضراء بالمدينة، فضلاً عن مراعاتها لكافة الأبعاد البيئية. وقد وجه الرئيس بأهمية توفير كافة الإمكانيات اللازمة للارتقاء بالمنظومة المعلوماتية في هذه المدينة الجديدة وتعظيم المنتج التكنولوجي الذي ستقدمه، فضلاً عن أهمية إنشاء مراكز ومعاهد للتدريب التكنولوجي بها تعمل علي تأهيل الشاب ورفع وعيهم وكفاءتهم بنُظم التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لصالح المجتمع. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد علي أهمية تطوير البنية الأساسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وامتداد خدماته لكافة أنحاء البلاد وخاصة في محافظات صعيد مصر، وذلك في إطار تنمية مجتمعية مستدامة وإيجاد فرص عمل جديدة وجذب مزيد من الاستثمارات العالمية، بالإضافة إلي تشجيع وتعزيز الابتكار والاستفادة من قدرات الشباب في هذا المجال. ونوه المهندس ياسر القاضي إلي أنه في إطار جهود الوزارة لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، فإن الوزارة تعكف علي إنشاء مراكز الخدمة الموحدة للمواطنين، والتي ستقدم مختلف الخدمات للمواطنين وتيسر عليهم استخراج الوثائق والأوراق المختلفة مثل الأوراق الثبوتية والمستندات التي يتم توثيقها واستصدارها من الشهر العقاري وغيرها من الخدمات الأخري. وقد أكد الرئيس في هذا الصدد علي أهمية الارتقاء بالخدمات المُقدمة للمواطنين طبقاً للمعايير الدولية وضمان وصول الخدمات الحكومية إليهم دون معاناة أوفساد. واستعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كذلك خلال الاجتماع تجربة الوزارة في تطوير مكاتب البريد المصري، والتي تتضمن مرحلتين تشمل الأولي تطوير 412 مكتباً للبريد في عام 2016، أما المرحلة الأخري فتهدف إلي تطوير 400-500 مكتب للبريد خلال عام 2017. وعرض المهندس ياسر القاضي خلال الاجتماع كذلك جهود تنفيذ مبادرتيّ «تنمية صناعة الالكترونيات في مصر مصر المستقبل»، و»التعلم التكنولوجي للشباب المصري - علماء مصر المستقبل» اللتين كان الرئيس قد أطلقهما أثناء معرض القاهرة الدولي للاتصالات أواخر العام الماضي، كما استعرض نتائج زيارته إلي الصين والتي تم خلالها إبرام عدد من الاتفاقيات التي تهدف إلي جعل مصر إحدي الدول المُصنعة للإلكترونيات. وذكر السفير علاء يوسف أن وزير الاتصالات استعرض كذلك خلال الاجتماع ملامح مبادرة دمج وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي تشمل عدة برامج في مختلف المجالات الحيوية اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة مثل التعليم والعلاج عن بُعد والتدريب والتأهيل للحصول علي فرص للعمل وتقديم التكنولوجيا لهم باللغة العربية تيسيراً عليهم.