داخل إحدي الحواري الضيقة بمنطقة الحسين «دنيا ثانية» خلال نهار وليل شهر رمضان،وخاصة فيما يتعلق بلوازم العبادات،و الملابس المرتبطة بصلاة التراويح،حيث تفضل كثير من السيدات ارتداء العباءات،والتصدق ب»إسدالات الصلاة،ويحرص الرجال علي أداء التراويح بلبس العباءة المريحة لهم،بخلاف زبائن تحرص علي زيارتها من أجل شراء هدايا رحلة العمرة التي قاموا بها من سجاجيد وسبح وجلابيب،ويكون لشهر رمضان الكريم،في هذه الحواري،وخاصة «حارة اليهود» طعم مختلف وروح غير التي تعيشها في كل الشهور الأخري علي مدار العام. ولا تشكو الحواري من كثرة السائرين فيها،لشراء سجاجيد الصلاة، أو الزي الإسلامي للسيدات، وعباءات للرجال،و طواقي،ويأتون إلي هذه المنطقة من كل مكان،وخاصة تجار الأقاليم الذين يأتون إلي حارة اليهود، لشراء بضائعهم بكميات كبيرة،ويكون من العادي وأنت تسير وسط الحشود أن تسمع الشيالين وهم يصرخون في الجميع: «أوعي ياست..ظهرك يابيه»،ويمرون بين المارة وهم يحملون كميات كبيرة من البضائع،سواء علي أكتافهم،أو يجرونها علي العجلات،حيث تصل حركة التجارة إلي ذروتها مابين بيع أوشراء في هذه الأيام المباركة. كان التاجر «رمضان الشيخ» غارقا في عمله ويقوم بوضع بضائعه علي الأرفف ويوزعها بحسب مقاس ونوع سجاجيد الصلاة،وكذلك العباءات الرجالي بأنواعها المختلفة،ثم يعود لكتابة فاتورة البيع للزبائن الذين اشتروا كميات لابأس بها من سجاجيد الصلاة،فيما كانت الإسدالات الحريمي تتدلي من سقف محاه الصغير بمختلف ألوانها وأنواعها،ويقول لنا :» شهر رمضان الكريم هو شهر البركة والرزق خاصة لسجاجيد الصلاة بالإضافة إلي العباءات والجلاليب الرجالي والإسدالات الحريمي»،ويشير إلي ان شهري شعبان ورمضان من أكبر المواسم،وعندما يحضر الزبائن منها، يأتون إلينا لشراء الهدايا للأقارب والأصدقاء وبكميات كبيرة لأن أسعارها أرخص في مصر،وخاصة بسبب فروق العملة،وتكلفة الوزن الزائد علي الطائرات،كما يقوم أهل الخير بشراء كميات مضاعفة من سجاجيد الصلاة لتوزيعها علي المصلين في المساجد قبل صلاة التراويح،وترك جزء منها في المساجد علي سبيل الصدقة،و يبدأ سعرها من 20جنيها و60جنيها،بالاضافة إلي القماش المطبوع عليه بصور الكعبة أو اتجاه القبلة،ويوضح أن الأغلي ثمنا من السجاجيد الصلاه هوالسجادة المحفور عليها رسومات بإستخدام الليزر ويصل سعرها إلي 60 جنيها،ويشير رمضان إلي أن أسعار السجاجيد تختلف بإختلاف نوع القماش، وأغلاها القطيفة ،ويبلغ سعرها 120 جنيها. ويوضح رمضان أن الملابس المصرية المنشأ والمصنوعة من القطن أفضل من تلك المصنوعه من البوليستر أو الحرير الصناعي فهناك عباءات يبدأ سعرها من 60 جنيها وهي «الزبده»والتي تتميز باللمعة،وبألوان مختلفة منها البيج والأبيض والكحلي والبني وهي الألوان التي تغلب في العباءات الرجالي ويصل سعرها إلي 150جنيها،وهي العباءة التي ارتداها الفنان «مصطفي شعبان » في نفس المسلسل. سارة أحمد ورضوي حسني