استنكر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أمس تعرية سيدة المنيا ودشنوا هاشتاج «مصر اتعرت» والذي اصبح الاكثر تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، كما انتقد رموز الفكر والإعلام والسياسة الواقعة اعتبروا ما حدث اهانة للدولة المصرية. وأدان الدكتور خالد منتصر، ما تعرضت له السيدة المسنة، قائلا : «عزيزي الذي يتصور ان نصرة الإسلام في تعرية قبطية مسنة انك قمة العار فقدت شرفك بتعريتك لتلك المسكينة التي ساقها قدرها التعس ان تعيش وسط الضباع». وعبر الإعلامي خالد ابوبكر: عن رفضه للحادث قائلا: «الجريمة التي وقعت في المنيا ضد بعض إخواننا وأهلنا، هي عار علي الانسانية كلها». وقال ابو بكر عبر «تويتر» أمس الخميس مرتكب هذه الواقعة قذر جاهل احمق ولابد من تطبيق القانون فورا وبشدة عليه. وعلقت مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية، داليا زيادة قائلة: مش معقوووول إيه ال بيحصل ده! من قاموا بهذا الفعل احقر من الحيوانات.. لو حد عنده تفاصيل أكثر عن موضوع سيدة المنيا أرجوكم عرفوني أنا مش قادرة اصدق ليه كده؟. وقال الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث السابق ان ما حدث في المنيا جريمة مؤلمة بحق سيدة مصرية وعلينا جميعا ان نتناول القضية بشفافية وموضوعية والتعامل معها يكون باتخاذ الاجراءات السريعة لتطبيق القانون وتوقيع أقصي عقوبة علي المخطئين.. وعلي الجميع التوقف عن المزايدات واستغلال الموقف لتحقيق مآرب أخري ومحاولة إشعال الموقف. واستنكرت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت ما تعرضت له السيدة المسنة قائلة: هل نحارب الطائفية ثم نمارسها؟ هل ننتقد المتعصبين ثم نتعصب؟ كل ما أرجوه في رسالتي منذ بدأت الكتابة هو أن نسمو فوق طائفيتنا ونستظل بمظلة الانسانية الأوسع والأدفأ والأشمل. قام أحد نشطاء موقع تويتر بإثارة الموضوع لإشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين مستغلاً تلك الواقعة، واستغلت الحسابات الإخوانية هذا الهاشتاج وتلك الفرصة لحشد آراء معارضة للنظام، بينما اتجهت بعض الحسابات إلي التعبير عن رأيهم بعقلانية حتي لا يزداد الموقف سوءاً مطالبين بسرعة التحقيق حول الواقعة واعلان السلطات عن الأسباب بأقصي سرعة .. ونشرت جومانا صورة للهلال والصليب معاً تحت تعليق اوعوا تخليهم يفرقوكوا .. اوعوا، ويوضح باسم أن الموقف ليس له علاقة بالديانة لأن لو حدثت نفس الجريمة مع سيدة مسلمة، فلن تتغير المطالب وكتب : مش علشان مسيحية، لا، علشان العرض و الشيبة. لو كانت مسلمة أو يهودية أو ملحدة كنت هكتب فيه برضوا، وتؤكد نجوي أن مفيش فرق بين مسيحية ومسلمة دي ست مصرية، واللي عملوا كدا شوية همج، ودور الشرطة انها تقبض عليهم بأقصي سرعة، وكتب أحمد : عاوزين حق المصرية اللي تم تعريتها عاوزين تطبيق القانون عاوزين محاسبة. ومن الحسابات التي زادت من اشعال الفتنة كتبت احدي المذيعات : الذل دا يتعرض له الأقباط من ألف سنة، أقباط الصعيد بالذات يعيشون مآسي حرق البيوت والتهجير مسألة معتادة وكأنهم فقط منتظرين دورهم، ويؤكد أحمد علي ضرورة عدم اعطاء فرصة للإخوان باستغلال الفرصة وكتب : الاخوان اصحاب الهشتاج ده، لا تعطوهم الفرصة. كما دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي «هاشتاج مصر اتعرت» للتعبير عن غضبهم مما حدث للسيدة المسنة، وتباينت الآراء ما بين مطالب بإعدام مرتكبي الجريمة، وما بين مهاجم للداخلية. وتصدر هاشتاج «مصر اتعرت» المركز الأول لأعلي متابعة علي «تويتر» أمس الخميس.