سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انسحاب ثم تراجع وسط مشادات واعتذارات ب «حقوق الإنسان» «المجلس القومي» يرفض اتهامات «عجينة» بغياب دوره ووصفه ب «الفاشل»
نواب : «القومي» حاضر في القضايا السياسية وغائب في الحقوق الأخري
أجواء مليئة بالانتقادات والمشادات انتهت بإعلان اعضاء المجلس القومي لحقوق الانسان الانسحاب من قاعة لجنة «حقوق الإنسان « بالبرلمان ثم تراجع وسط واعتذارات من اعضاء اللجنة التي جمعتهما أمس بمجلس النواب برئاسة محمد أنور السادات وذلك بعد اتهامات حادة من النائب إلهامي عجينة عضو لجنة حقوق الانسان بالبرلمان حول غياب دور « المجلس القومي لحقوق الإنسان» فيما يخص الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، بالاضافة الي تواجدهم الملحوظ فقط في القاهرة، وعلي الفضائيات علي حد قوله. وشهدت اللجنة التي خصصت لتقييم عمل « المجلس القومي لحقوق الانسان « لتفاديهم أخطاء المجالس السابقة تباينا في الرؤي حول ما يراه النواب الذين اختلفوا علي اداء « المجلس القومي لحقوق الإنسان « بين مناصر لدورهم وحاجتهم الي دعم تشريعي ورقابي من مجلس النواب، واخرين يروا أن دورهم مقتصر علي التركيز حول الانتهاكات ضد المحتجزين والمتظاهرين، ويتجاهلوا حق المواطن في التعليم والصحة وأطفال الشوارع. وأكد النائب محمد أنور السادات رئيس اللجنة أن اللجنة تسابق الزمن للدخول في كافة التشريعات التي تمس حقوق الانسان، ولكنها ملتزمة ببعض التعديلات علي القوانين من بينها « العدالة الانتقالية، وبناء الكنائس « الذي أقر الدستور اتمامهما في الفصل التشريعي الحالي. تسبب رأي النائب إلهامي عجينة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، حول أداء المجلس القومي لحقوق الانسان ووصفه بالفاشل في غضب اعضاء المجلس الذين حضروا اجتماع اللجنة أمس. وقال عجينة إن « إحنا حسينا بالمجلس لأ، بس يطلعوا علي التلفزيون يقولو القضاء ظالم، وينتقدوا الشرطة ونكتفي بهذا القدر، لكن محدش قالنا بتوع 25 أبريل القضاء المفروض يعمل معاهم ايه، داعين أيا من اعضاء المجلس بالجلوس مكان القضاء، ليري الجميع كيف سيكون حكمه «. ووجه عجينة انتقادا لاعضاء المجلس قائلا: موظفو المجلس لديهم شكاوي وتقدموا بها، ماذ قدمتم لهم، وأنا كمواطن لم اشعر بدوركم الذي يجب أن يكون فعالا في المحافظات. وقاطع كمال عباس عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان كلمة «عجينة «، قائلا: المشكلة إن انتو متعرفوش حاجة ودي حاجة تخصكم»، وعليها انزعج ممثلو المجلس وقرروا الاتسحاب، إلا أن عدداً من النواب رفضوا خروجهم من القاعة ، وقال «عجينة»: انتو مجلس فاشل ومش بتقبلوا النقد مش انتو اللي تنسحبوا انا اللي منسحب». وفي النهاية اعتذر رئيس اللجنة لاعضاء المجلس، وقال: اعتذر عن اي ألفاظ أو تعبيرات باسم اللجنة، هو لا يقصد الاهانة وهذا أسلوبه، كرامتكم ووجودكم محل تقدير واحترام، والتجاوز بيحصل حتي في قاعة البرلمان». ورد منصف سليمان عضو المجلس ، قائلا: إذا لم تقرأ قانون المجلس لا يحق لك الحديث عنه، نحن لدينا تقارير وبيانات تقدم شهريا ولا نقبل الصمت. وقال النائب جمال عباس عضو اللجنة، إن حقوق الإنسان في صعيد مصر مهدرة تماما، ونحن للأسف لا نشعر بحقوق الإنسان في الصعيد نهائياً، حتي أننا لو أردنا تغيير بلاط دوره مياه بأحد الكنائس يتطلب ذلك موافقة الأمن الوطني». فيما طالب جورج إسحاق، عضو المجلس القومي بتعديل قانون التظاهر السلمي علي أن يكون ضمن أولويات اللجنة، مشيرا إلي أن المجلس أجري 12 تعديلاً علي قانون تنظيم التظاهر السلمي، ونرجو النظر فيه. كما قال المستشار منصف سليمان، عضو المجلس القومي، إن الدولة في حاجة لتنقية القوانين. ومن جانبه، هاجم النائب عصام قاسم، عضو اللجنة، المجلس القومي لحقوق الإنسان واعتبر أنه ليس له دور علي أرض الواقع، قائلا:»احنا بس بنلاقيهم في اي قضية طالعين علي التليفزيون». وأشار قاسم إلي أن المجلس يركز فقط علي الانتهاكات ضد المحتجزين والمتظاهرين، ولم تتحدث عن حق المواطن في التعليم والصحة وأطفال الشوارع. اتفق معه النائب محمد عبد العزيز الغول، ، حيث اعتبر ان المجلس تجاهل احتياجات المواطن الاخري غير المتعلقة فقط بالسجون والتظاهر.