محافظ الجيزة يزور الكنيسة الكاثوليكية لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة    تقدير كبير ل«قائد المسيرة».. سياسيون يتحدثون عن مدينة السيسي بسيناء    مغربي يصل بني سويف في رحلته إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج    الإسكان تُعلن تفاصيل تنفيذ 3068 شقة في مشروع "صواري" في بالإسكندرية    برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: الدمار في غزة هو الأسوأ منذ عام 1945    الاعتراف بفلسطين.. دعم عربي وفيتو أمريكي    «كيربي»: روسيا تخرق قرارات الأمم المتحدة بشحن النفط إلى كوريا الشمالية    بعد سقوط توتنهام.. ليفربول يعود إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل    صن داونز يهزم كايزر تشيفز بخماسية ويتوج بالدوري الجنوب إفريقي    القبض على نصاب بزعم التوظيف بمقابل مادي    «كان» يمنح ميريل ستريب السعفة الذهبية في افتتاح دورته ال77    الفنان أحمد السقا يكشف عن الشخصية التي يريد تقديمها قبل وفاته    نعيم صبري: نجيب محفوظ هو مؤسس الرواية العربية الحديثة    إجابة غير متوقعة.. زاهي حواس يكشف حقيقة تدمير الفراعنة لآثارهم    توقعات برج الأسد في مايو 2024: «تُفتح له الأبواب أمام مشاريع جديدة مُربحة»    «يا خفي اللطف ادركني بلطفك الخفي».. دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وتيسير الأمور    «الصحة» تدعم مستشفيات الشرقية بأجهزة أشعة بتكلفة 12 مليون جنيه    في يومها العالمي.. سبب الاحتفال بسمك التونة وفوائد تناولها    الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل سائقَين وإصابة 3 موظفين في السودان    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتستولي على قرية أوشيريتين    استعدادًا لموسم السيول.. الوحدة المحلية لمدينة طور سيناء تطلق حملة لتطهير مجرى السيول ورفع الأحجار من أمام السدود    مصطفى كامل يحتفل بعقد قران ابنته    بيان عاجل من الأهلي بشأن أزمة الشحات والشيبي.. «خطوة قبل التصعيد»    أسعار النفط تستقر وسط ارتفاع المخزونات وهدوء التوترات الجيوسياسية    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    أستاذ بالأزهر يعلق على صورة الدكتور حسام موافي: تصرف غريب وهذه هي الحقيقة    جهود لضبط متهم بقتل زوجته في شبرا الخيمة    السجن 7 سنوات وغرامة مليون جنيه لشاب ينقب عن الآثار بأسيوط    "أسترازينيكا" تعترف بمشاكل لقاح كورونا وحكومة السيسي تدافع … ما السر؟    إصابة موظف بعد سقوطه من الطابق الرابع بمبنى الإذاعة والتلفزيون    نجوم الغناء والتمثيل في عقد قران ابنة مصطفى كامل.. فيديو وصور    لمدة أسبوع.. دولة عربية تتعرض لظواهر جوية قاسية    مصرع أربعيني ونجله دهسًا أسفل عجلات السكة الحديدية في المنيا    أخبار الأهلي: توقيع عقوبة كبيرة على لاعب الأهلي بفرمان من الخطيب    الأرصاد العمانية تحذر من أمطار الغد    أمين الفتوى ب«الإفتاء»: من أسس الحياء بين الزوجين الحفاظ على أسرار البيت    رسالة ودعاية بملايين.. خالد أبو بكر يعلق على زيارة الرئيس لمصنع هاير    مدينة السيسي.. «لمسة وفاء» لقائد مسيرة التنمية في سيناء    «المهندسين» تنعى عبد الخالق عياد رئيس لجنة الطاقة والبيئة ب«الشيوخ»    120 مشاركًا بالبرنامج التوعوي حول «السكتة الدماغية» بطب قناة السويس    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    ندوة توعوية بمستشفى العجمي ضمن الحملة القومية لأمراض القلب    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    هجوم شرس من نجم ليفربول السابق على محمد صلاح    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    مستشار المفتي: تصدّينا لمحاولات هدم المرجعية واستعدنا ثقة المستفتين حول العالم (صور)    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولى العلمى الثانى للطب الطبيعى والتأهيلى وعلاج الروماتيزم    رانجنيك يرفض عرض تدريب بايرن ميونخ    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلامي الكبير حمدي الكنيسي في حوار «خاص»:
وضع الإعلام لا يسر عدواً ولا حبيباً صدور قانون تنظيم الصحافة والإعلام وإنشاء نقابة الإعلاميين يضبط الإيقاع
نشر في أخبار اليوم يوم 03 - 05 - 2016

خبرته في العمل الاعلامي ترجع لعقود مضت مما جعل رؤيته لاداء الاعلام العام والخاص في مصر اقرب لرؤية (شاهد من اهلها ) لهذا ينادي حمدي الكنيسي الاعلامي المعروف ورئيس نقابة الاعلاميين تحت التأسيس بضرورة الاسراع بإصدار قانون تنظيم الاعلام والصحافة ويتضمن المجلس الاعلي للاعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للاعلام العام التي نص عليها الدستور، وبحكم انتمائه لمهنته يؤكد اهمية صدور قانون تشكيل نقابة الاعلاميين لتنظيم ضبط ايقاع العمل ومحاسبة الخارجين علي ميثاق الشرف الاعلامي ويخصنا بسر ترشيحه لوزارة الاعلام ثلاث مرات واعتذاره عنها وينتقد استخدام بعض الاعلاميين للاثارة والصوت العالي لجذب الاعلانات علي حساب مصلحة الوطن ولهذا نعاني من الفوضي والعشوائية الاعلامية وغيرها من الاراء المهمة في الحوار التالي :؛
هناك فجوة بين سرعة إيقاع الرئاسة وبطء الأجهزة التنفيذية
قانون ازدراء الأديان من مخلفات حكم الفاشية والتجارة بالدين
من واقع خبرتك الاعلامية كيف تري واقع الاداء الاعلامي الآن ؟
وضع الاعلام الآن لا يسر عدواً ولا حبيباً لوجود حالة من الانفلات والعشوائية والفوضي واختلاط الامور حتي الاعلاميون المهنيون الوطنيون المدركون لأهمية الاعلام وخطورة المؤامرات التي تحيط بمصر تضيع اصواتهم في وسط الزحام نظرا لوجود اجندات حزبية واجندات لبعض رجال الاعمال وبعض الفئات الاخري والألعن هي الاجندات الخاصة وهي كل اعلامي تصور انه بالاثارة والصوت العالي وبأي معلومات بصرف النظر عن دقتها سيجذب الجمهور ومعها الاعلانات وتنتفخ الجيوب فهذه الاجندات ألقت بالاعلام في منزلق بالغ الخطورة لأن صورة الاعلام المصري وصورة مصر ساءت وتأثرت في الخارج وهوما سمعته من اصدقاء من الاعلاميين العرب قالوا ان ما يرونه ليست هي مصر التي يعرفونها.
هل هناك امثلة صارخة علي هذه الاساءة لمصر من الاعلام ؟
في معالجة موضوع جزيرتي تيران وصنافير كان هدف من دبروا الحملة ضد مصر - والتي انساق لها البعض - هوتقليل قيمة الانجازات التي خرجت من زيارة الملك سلمان لمصر وانتعاش الامال داخل الناس فحاولوا اضعاف معنوياتهم وضرب علاقة مصر بالسعودية التي وقفت مع مصر في ثورة 30 يونيه كما أيدت مصر بعد الاطاحة بالنظام الفاشي الاخواني وكان للسعودية دور مساند لنا مع اوربا وامريكا في نفي ما قيل عن الانقلاب وقتها فكان المقصود ايقاف نوبة التفاؤل والامل التي شعر بها الناس لانهم يريدون حسب تعبير الرئيس ان يصاب الناس بنوع من الانتحار القومي واليأس الذي يجر وراءه صدامات وصراعات وهذا واضح رغم كل ما نشر حول الصلة بين الجزيرتين والسعودية، والحالة الثانية قضية مقتل الباحث الايطالي جوليوريجيني وارسال البعض لصور الي ايطاليا واتهام الداخلية المصرية بقتله والحديث عن حالات الاختفاء القسري حتي والدة خالد سعيد شاركت ايضا لهذا كتبت مقالة بعنوان لماذا يا أم خالد ؟ لأن ابنها جعلته الثورة ايقونة فكيف ترسل تسجيلا لوالدة ريجيني لتقول(ان هذا ما يحدث في مصر وكان الله بعونك)وهذه الرسالة ترجمت فورا للايطالية والانجليزية والفرنسية والعبرية وكل اللغات واذكر الرئيس السيسي قال في احد خطاباته سأشكوالاعلاميين الي الشعب فقلت: الرئيس يشكوفمن إذن بيده الحل ؟

الحل في النقابة
وما هوالحل من وجهة نظرك ؟
الحل في نقابة الاعلاميين لأنها وحدها لديها حق إصدار ميثاق الشرف الاعلامي والتي تملك اصدار مدونة السلوك المهني والاخلاقي والتي تملك محاسبة من يخرج عن الاصول والقواعد المهنية لكني لاحظت فجوة كبيرة بين سرعة ايقاع مؤسسة الرئاسة وبطء ايقاع الاجهزة التنفيذية فمشروع نقابة الاعلاميين بعد مراجعته ارسل للرئاسة في مايو2014 اي منذ عامين وتم ارساله لرئاسة الوزراء وبالطبع تأخر المشروع بعد تحويله الي اللجان الحكومية وكالعادة المصرية مع تغيير الحكومة تعود كل القضايا الي المربع صفر وتبدأ من جديد والحكومة الحالية اصدرت موافقة علي مشروع قانون نقابة الاعلاميين ويتبقي ان تقدمه لمجلس النواب وانا متأكد من وطنية النواب الذين سيعوضون التأخير الذي عانيناه من قبل ونتمني ان يتلوه قوانين بقية المنظومة الاعلامية التي نص عليها دستور 2014 ويتضمنها القانون الموحد ومن مواده تشكيل المجلس الاعلي للاعلام والهيئة الوطنية للاعلام والهيئة الوطنية للصحافة وهذه المنظومة من شأنها ضبط ايقاع العمل الاعلامي ولكن رأس الحربة هي نقابة الاعلاميين.
رأس الحربة
ولماذا تعتبر ان نقابة الاعلاميين هي رأس الحربة في قوانين الاعلام ؟
لأنها تتصل مباشرة بأخطر وسيلتين اعلاميتين وهما الاذاعة والتليفزيون لأنهما الاقرب والاسهل في الوصول لأكبر شريحة من الشعب يدخلان البيوت دون اذن ولا يتطلبان مهارات القراءة والكتابة ونحن نعاني من نسبة امية تزيد عن نصف عدد السكان ومن السهل التأثير من خلال التليفزيون خاصة مع ضعف العمق الثقافي الذي يمكن المشاهد من فرز المحتوي الذي يبث من خلاله وسيأخذ المعلومات بشكل مسلم به، وما يحدث من الاعلام ليس به اي منطق الآن وأتمني استخدامه بحرفية انقاذا لمصر وليس من اجل صورة الاعلام وللعرب لان ما روج له الاعلام جعل البعض يسيء للسعودية ودول الخليج ايضا وهذا يتفق مع هوي اسرائيل وامريكا لأنهما لن يغفرا لمصر ابدا انها خرجت من مطب الثورات وحكم الاخوان ومازالت صامدة ومعروف للعالم ان مخطط تمزيق المنطقة ينفذ من عشرات السنين وانا رأيت خريطة في مجلة اجنبية قبل التسعينات وسموا سقوط مصر بالجائزة الكبري لانها لوسقطت لا قدر الله سيسقط معها جميع الدول العربية وحائط الصد هو وعي الشعب واستعادة الاعلام لدوره المسئول و استعادة توازنه لان الحرب تتزايد ضدنا كلما زادت انجازاتنا كما قال الرئيس السيسي لأن الاعلام هوخط الدفاع الاول فهويحرك الناس خاصة ان التكنولوجيا الحديثة اعطت للاعلام قوة بدليل نجاحه في حشد الناس في يونيووللاسف استخدم النظام الفاشي الاعلام ايضا للتأثير علي الناس بعد سقوطهم ونتمني ان تنتهي قريبا هذه الحقبة من الفوضي والعشوائية الاعلامية.
وما الدور المفروض ان تلعبه نقابة الاعلاميين للقضاء علي هذه العشوائية ؟
الدور مرتبط بمعني ومفهوم النقابة فهي التي تصدر ميثاق الشرف الاعلامي ومدونة السلوك المهني وتراجع وتحاسب عن التجاوزات وتوجه للمخطيء تحذيرا ثم انذارا ثم ايقافا عن العمل واخرها الشطب الذي يمنع الاعلامي من ممارسة عمله بشكل نهائي وهناك لجنة للرصد تقوم بالاتصال بمديري القنوات العامة والخاصة وتنسق مع غرفة صناعة الاعلام أما المجلس الاعلي للاعلام فيملك سلطة تسويد الشاشة
وهل يوجد في مشروع قانون نقابة الاعلاميين سبل للتعاون مع المجالس الثلاثة ؟
بالتأكيد ولهذا طالبت الحكومة بالاسراع في اصدار قانون الاعلاميين لأنها شأن نقابة الصحفيين سترشح ثلاثة اعضاء لعضوية مجلس ادارة المجلس الموحد للاعلام مثل باقي الجهات المعنية وهي علاقة تكامل بين المتخصصين
وهل ستقتصر عضوية نقابة الاعلاميين علي العاملين في المهن الابداعية ام للاداريين ايضا وهل ستضم العاملين في هيئة الاستعلامات ؟
كل من يشارك في العمل الاذاعي والتليفزيوني بصورة مباشرة من مذيعين ومخرجين ومهندسين فنيين والجرافيك والانتاج اي من يري الناس نتاج عملهم علي الشاشة، باستثناء الاداريين وبالنسبة للعاملين بهيئة الاستعلامات فكنت موافقا علي فكرة انضمامهم للنقابة في البداية ولكن عند عرض مشروع القانون علي لجنة الاصلاح التشريعي المنبثقة من الحكومة لفتوا نظري الي ان دخول موظفي الاستعلامات سيفتح الباب لدخول العاملين بإدارات الاعلام في كل الوزارات والهيئات الاخري وسيصبح حقا لهم مما سيخرج عن مضمون عمل النقابة واعلنت يومها اني سأدعم حق العاملين بهيئة الاستعلامات في تأسيس نقابة خاصة بهم ولا زال وعدي قائما.
25 ألف عضو
ما عدد الاعضاء الذين انضموا للنقابة ؟
لن يقل عن 25 الف عضولنقابة الاعلاميين تحت التأسيس التي اشرف برئاستها وتوجد لجنة تأسيسية كمجلس مؤقت وتشكل لجان منها لجنة للقيد ولن نبدأ من فراغ ليمارس مهام النقابة وسنبدأ فور صدور القانون والمفروض ان الدولة ستوفر لنا مقرا للنقابة وانا اتحرك لتوفير مقر بديل اذا تأخرت الحكومة .
ما الفرق بين مدونة السلوك المهني وميثاق الشرف الاعلامي ؟
ميثاق الشرف يركز علي العموميات ولكن مدونة السلوك المهني تتناول التفاصيل وليست بعيدة عن الميثاق ولابد من تصريح من النقابة لغير الاعضاء ليزاولوا اي مهنة اعلامية وتتم محاسبته في حالة الخطأ وإذا الغي تصريحه فلن يعود للعمل الاعلامي ابدا.

يخلط البعض بين حرية الرأي والفوضي فما محددات حرية التعبير عن الرأي ؟
لا توجد حرية مطلقة ولكن حرية مسئولة وليست علي حساب حرمة الاشخاص اومصلحة الوطن اوالاسرة اوالقيم والمباديء الاخلاقية وهذا مفهوم بقوة لدي الاعلاميين والصحفيين الحقيقيين فالجميع يعلم ان الدخلاء اندسوا في المهنة وأساءوا اليها .
قانون ازدراء الاديان الذي صدر بموجبه احكام بالحبس لبعض الكتاب هل تري ابقاءه ام الغاءه؟
اراه من مخلفات الفترة الفاشية التي سادت فيها تجارة الدين وركبها من لا صلة لهم بالدين الحقيقي وهذا القانون يحتاج لإعادة نظر والدكتورة آمنة نصير قدمت مقترحا في مجلس النواب وتبنت إلغاءه وهي استاذة في الدين الاسلامي فلا يصح ان نرفع سيف الرفض والعقاب علي كل من يتناول امور الدين وانما نستخدم الحوار ومناقشة الحجة بالحجة فلا يجب التسليم المطلق لأفكار بثها في العقول من لا صلة لهم بالدين وباسم الدين يتم تضليل الناس ونحن نذكر ان من حاول قتل نجيب محفوظ لم يقرأ روايته وانما سمع شيخا يكفره ! والامة الاسلامية تدفع ثمنا باهظا نتيجة الانسياق وراء الافكار المتشددة والاسلام نفسه يتعرض لمأزق غير عادي فظهرت الاسلاموفومبيا في اوربا وامريكا ولا يجب ان نستهين بهذا العداء للمسلمين ولهذا اري ضرورة اعادة النظر فورا في قانون ازدراء الاديان أما اسلام البحيري وهومسجون حاليا فيبدومختلفا قليلا فقد اثار انتباه الناس واراد دفعهم للتفكير في الثوابت فبدأ البعض يقتنع به ولكن ثقته الزائدة في نفسه واصابته بمرض الشهرة والنجومية جعلته يتكلم بتعال واستفزاز فخسر الكثيرين ولدينا امثلة علي من دمرتهم شهوة السطة ومنهم توفيق عكاشة وغيره
تجاوزات القنوات الخاصة لا تقتصر علي البرامج الحوارية وانما تبالغ المذيعات في ملابسهن هل هناك وسيلة لايقاف هذه الممارسات ؟
ربما هي رد فعل مضاد للفترة التي رفع فيها المتشددون راية النقاب والحجاب كما استعانت بعض القنوات الخاصة بمذيعات من جنسيات أخري وتصورت بعض المذيعات الشابات المصريات انها وسيلة لجذب المشاهدين ولكن إذا زادت الامور عن حدها فسوف يرفضها الرأي العام مثلما رفض حلقة محمد سعد مع هيفاء وهبي والنقابة تستطيع ان تتصدي لهذه التجاوزات بكل انواعها.
كعكة الاعلانات

تنافس القنوات الخاصة علي كعكة الاعلانات فاستعانت بجهات لعمل قياس للرأي العام واذاعت قياسات غير حقيقية لصالح البعض ؟
حاليا غرفة صناعة الاعلام تقود حملة لعمل جهاز خاص ليجري قياس الرأي بشكل علمي حقيقي والمفروض ان يشرف عليه نقابة الاعلاميين ونقابة الصحفيين والمجلس الوطني للاعلام مع التنسيق مع غرفة صناعة الاعلام حتي لا تكون هناك شبهة تبعيته أوانحيازه لأي قناة.
لماذا لا يحصل تليفزيون الدولة إلا علي القليل من الاعلانات ؟
التلفزيون المصري يملك من الامكانيات الفنية والبشرية والمادية ما يضعه في المقدمة ولكن للاسف بعض الادارات المتوالية لم تعطه الاهتمام الكافي كما ان الاعلام الرسمي دفع ثمن تجاهله لاحداث الثورة ففقد بعض مصداقيته واستغل الاعلام الخاص هذه الفرصة ليطور اداءه ويطعن في الاعلام الرسمي، ولكن اعتقد انها مشكلة ادارة صحيحة في المقام الاول لأن الكفاءات التي رباها التليفزيون هي التي صنعت القنوات الخاصة فلابد من اتاحة الفرصة للمبدعين والموهوبين من ابناء التليفزيون بدون مجاملة ومن خلال تجاربي في المواقع الادارية التي شغلتها في اذاعة الشباب والرياضة ثم اذاعة صوت العرب ثم رئاسة الاذاعة كنت دائما أفكر خارج الصندوق واشجع الشباب المتميزين فالاعلام القومي يحتاج لدعم الدولة لانه اعلام خدمي ومطالب بشرح القضايا الوطنية وتبني القضايا الهامة مثل محوالأمية وتنظيم الاسرة والتموين التي لن يهتم بها الاعلام الخاص لانها لا تجذب المعلنين فالاعلام الخدمي يحتاج إلي دعم من الدولة ولكن بفكر مختلف وادارة واعية تعتبر ان العمل هواية ومتعة وليس وظيفة وهذه روشتة نجاح العمل الاعلامي.

إعادة الهيكلة
مبني الاذاعة والتليفزيون مثقل بما لا يقل عن 40 الف موظف ومدين بملايين الجنيهات لبنك الاستثمار القومي كيف يمكن حل مشكلاته ؟
عدد العاملين تناقص الي 39 الف موظف نتيجة عدم التجديد بعد سن المعاش لكن اعادة الهيكلة لا تمس من يقومون بالعمل الاذاعي والتلفزيوني ولكن يمكن خفض العاملين في بعض القطاعات بنقلهم لاماكن اخري دون ان يضار أحد أما الديون فيمكن الاستعانة بدعم الدولة وبيع الاصول التي يملكها اتحاد الاذاعة والتليفزيون والمهم الاستفادة القصوي من العاملين المبدعين لنخرج بأفضل انتاج ممكن.
عاد البعض للمطالبة بعودة وزارة الاعلام خاصة مع تأخر تشكيل المجالس الاعلامية الثلاثة ؟
قد لا يعلم البعض اني رشحت لوزارة الاعلام ثلاث مرات منذ وزارة كمال الجنزوري ومرة بعدها والاخيرة اثناء حكم المجلس العسكري بعد ثورة يناير واعتذرت لاني كنت متشككا في اهمية دور وزير الاعلام ولكن الوضع الحالي قد يحتاج الي وزير اعلام ليقوم بدور يشبه وزير الارشاد زمان ولا يكون وزير اعلام لماسبيروفقط ولكن للاعلام كله ولا يملك سلطة ولكن يملك فكرا فيمهد لخطوة وله علاقات طيبة ليقدم للناس تصورا معينا ولكن سنحتاج لوزير اعلام لفترة دون ان يتعارض دوره مع المنظومة الاعلامية الجديدة لأنه سيضع الخطوط العريضة ويمثل مصر في مؤتمرات وزراء الاعلام العرب وعموما وزارة الاعلام كانت وزارة سيادية من قبل وتعجلوا في الغائها بدون دراسة لتوابع هذا القرار.
اعود للاذاعة وهي المهنة التي عشقتها كيف تري دور الاذاعة الحكومية والخاصة ؟
قد لا يعرف البعض اني كنت خبيرا للاعلام باليونسكو في مجال التلفزيون وانشأت احدي القنوات الفضائية المعروفة وبالنسبة للاذاعة فالمؤكد انه لا توجد وسيلة اعلامية تلغي وسيلة ثانية فالاذاعات الخاصة تنشأ لانها مشروع ناجح وهي تملك مقومات استمرارها فهي وسيلة غير انانية ولا تحتاج تفرغا ومتوافرة في اي مكان ونقل الاحداث اسهل وهي تعطي الفرصة للمستمع لاستخدام خياله فبقدر نجاح الف ليلة وليلة في الاذاعة لم تلاق نفس النجاح في التليفزيون رغم تقديمها عدة مرات والاستعانة بأكبر نجوم واستخدام تقنيات حديثة في الحيل ولكن المستمع ظل مرتبطا بالنسخة الاصلية التي داعبت خياله وهناك دراسة علمية تقول ان التليفزيون أثر بالسلب علي خيال الناس فبدأ يتقلص وقل عدد المبدعين والآن دليل نجاح بعض الاذاعات الرسمية والخاصة في أن قدرتها علي جلب الاعلانات فاقت القنوات التلفزيونية فلا قلق علي الاذاعة بشرط الابتكار والتجديد.

الإعلاميون الجدد
كيف تري الجيل الجديد من الاعلاميين ؟
ارجو ان يعاد النظر في الاختبارات التي تجري لاختيارهم ففي جيلنا كانت الاختبارات صعبة وتتضمن اختبارا تحريريا في اللغة العربية والانجليزية والترجمة ومخارج الصوت والمعلومات العامة ولكن هذا لا يمنع وجود شباب مميزين ولكن عين الاداري لابد ان تكتشف المواهب وتعطيهم فرصا للابداع وترسلهم لمعهد تدريب الاذاعة والتليفزيون سواء للعاملين بالاعلام العام أوالخاص ربما قلت نسبة الممتازين نتيجة انهيار التعليم والثقافة خاصة مع قلة التشدد مع المذيعين ولكن التدريب سيعيد التوازن.
ما تمنياتك للاعلام المصري؟
تمنياتي وعملي أيضا ان يستعيد الاعلام توازنه ويقف في ظهر الدولة ولا يكون خنجرا في ظهرها كما هوالآن وتنظيم العمل من خلال نقابة الاعلاميين والمنظومة الإعلامية التي نص عليها الدستور وادعوكل اعلامي ان ينظر بشكل واضح إلي اعداء الداخل والخارج المتربصين للحظة الانقضاض علي البلد لأن المعارضين لابد ان يعلموا ان تغيير النظام يعني اتاحة الفرصة للاعداء لتقسيم البلد والدخول في حرب اهلية وسيكون هؤلاء المعارضون اول من يهرب ويترك البلاد ولا اعلم كيف اهتز مفهوم الوطن بسبب الاعلام ولنتذك ر كيف ساند الاعلام الدولة اثناء حرب 1973 فقد تطوعت كمراسل عسكري لاذاعة صوت العرب وعملت برنامج صوت المعركة الذي انتشر بين الاسرائيليين الذين يتكلمون العربية واهتم به الرئيس السادات وطلب من وزير الاعلام الدكتور عبد القادر حاتم ان يكافئني وبالفعل عرض علي ترقية استثنائية ورفضتها لأني لم اهدف للتكريم وانما طلبت منه إنشاء نقابة للاعلاميين وكنا في السبعينات لأن الحس الوطني كان اقوي والآن لدينا قضايا وطنية يمكن ان يتبناها الاعلام واخطرها الارهاب وخطة امريكا واسرائيل لتقسيم العالم العربي وما حدث في ثورتي يناير ويونيورد علي شعور كان بعضنا يردده وهوفقدان الثقة في حضارتنا وتاريخنا وانا من تجربتي في حرب اكتوبر اثق ان الانسان المصري بداخله جوهرة ثمينة ولكنها مغطاة بالتراب وبمجرد ان يزول تظهر حقيقته الاصيلة وانا رأيت شجاعة وتخطيط الجيش المصري التي جعلتنا نحطم الاساطير ولكن جوهر الانسان لا يظهر الا ساعة الخطر ولو الاعلام نبه الناس الي الخطر سيوقظ هذه المشاعر الايجابية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.