تواصل غضب الصحفيين وتغطية مبنى النقابة بوشاح أسود حدادا على حرية الصحافة بعد اقتحام مقرها تعقد نقابة الصحفيين اليوم اجتماعا للجمعية العمومية لمناقشة واقعة اقتحام مقرها، واتخاذ القرارات المناسبة للرد عليها، بما يحفظ كرامة المهنة ويصون حرمة النقابة. ويسبق الجمعية العمومية اجتماع لمجلس النقابة مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة، والنقباء وأعضاء مجالس النقابة السابقين والصحفيين أعضاء مجلس النواب، للتشاور حول الاجراءات التي يلزم اتخاذها. وكان شارع عبدالخالق ثروت قد شهد إجراءات مشددة وأغلق أمام السيارات أمس، وعقد مجلس النقابة مؤتمرا صحفيا لعرض تفاصيل الموقف، وقبل بدئه حاول عدد من الصحفيين الإخوان استغلاله وإثارة الفوضي لكن جموع الصحفين الموجودين بالقاعة سيطروا علي مشاغباتهم، وردد الكثيرون هتافات ضد وزارة الداخلية. وأكد جمال عبدالرحيم سكرتير عام النقابة أن ما حدث يعد جريمة متكاملة الأركان وسابقة هي الأولي من نوعها طوال 75 عاما هي عمر النقابة، وأن ما حدث أساء الي سمعة مصر بالخارج، وأشار الي أن النقابة تلقت استنكارات من كل النقابات المهنية بمصر والعالم العربي والغربي، وأضاف ان الاقتحام تصدر الصحف والفضائيات الخارجية. وأكد أن هناك من يحاول الوقيعة بين الصحفيين وبعضهم، إلا انهم لن يفلحوا، واتهم وزارة الداخلية بمحاولة الوقيعة بين الصحفيين والشعب، إلا أن النقابة تؤكد لهم أن أي محاولة للوقيعة لن تفلح مع نقابة انطلقت منها ثورتان متتاليتان، مشددا علي ان الجمعية العمومية للصحفيين ستنتصر دائما لها وللشعب، وستعمل للصالح العام. ثم بدأ يحيي قلاش نقيب الصحفيين المؤتمر الصحفي مؤكدا أن الصحفيين كان لهم رد فعل عظيم تجاه ما حدث وأثبتوا أنهم في وحدة حتي ننتصر لكرامة مصر وكرامة المهنة، وردد النقيب ومعه الصحفيون الحاضرون عاشت حرية الصحافة، عاشت وحدة الصحفيين، عاشت كرامة الصحفيين. ثم تلا النقيب نص البلاغ المقدم للنائب العام ضد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة وبعدها قرأ بيانا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة جاء فيه: كنا نود ان نحيي اليوم العالمي لحرية الصحافة اليوم، ونحن نكمل احتفالنا باليوبيل الماسي للنقابة بخطوات تعزز حرية الصحافة في مصر، وتحسن صورتها في مجال الحريات العامة، لكن العقلية الأمنية أصرت علي أن تكمل المشهد بجريمة اقتحام مقر نقابة الصحفيين، معقل الحريات وحصن المصريين جميعا. ففي الوقت الذي كنا ننتظر فيه خطوات تنفيذية لاصدار القانون الموحد للصحافة والإعلام، واقرار التعديلات الخاصة بمنع الحبس في قضايا النشر وتنفيذ وعود الإفراج والعفو عن زملائنا، اختارت الحكومة أن تهنئنا بعيد حرية الصحافة بمزيد من الانتهاكات وباقتحام غير مسبوق لمقر النقابة، والقبض علي زميلين جديدين ليرتفع عدد الصحفيين الموجودين خلف الاسوار لأكثر من 29 زميلا في قضايا متنوعة، بعضهم وصلت مدة حبسهم الاحتياطي لما يقرب من ثلاثة أعوام. وقال البيان : إن نقابة الصحفيين وهي تحيي اليوم العالمي لحرية الصحافة لابدان تضع بين أيدي الرأي العام مجموعة من الحقائق حول أوضاع الحريات الصحفية، هو ما سنوجزه في مجموعة من الوقائع وهي: اقتحمت قوات الامن مقر نقابة الصحفيين واعتدت علي حرس المبني، واختطفت صحفيين زميلين بدعوي انهما مطلوبان من النيابة العامة. وعلي إثر هذه الجريمة غير المسبوقة في تاريخ النقابة التي احتفلت بحلول عيدها الماسي في 30 مارس الماضي دعا مجلسها الي اجتماع عاجل لاعضاء الجمعية العمومية اليوم، ودخلت اعداد من الصحفيين في اعتصام مفتوح بمقرها. وتكررت محاصرة قوات الأمن لمقر النقابة ومنع الدخول إليها، والدفع بالبلطجية وأرباب السوابق للاعتداء علي حرم النقابة وترويع اعضائها وسبهم وقذفهم بأحط الألفاظ.