جاء الي مكتبي حزينا مهموما لا يدري ماذا يفعل بعد أن تعرض لحادث سطو علي ايدي زملاء كان يتصور أنهم لن يخذلوه ولن يفرطوا في حقه الفني والادبي الذي سبق أن تعاقد عليه منذ أكثر من عام ونصف داخل مدينة الانتاج الاعلامي عندما كان المحاسب سيد حلمي يتولي رئاستها ويشغل منصب رئيس قطاع الانتاج الدرامي بها صديقه المنتج يوسف عثمان الذي استقال بعد ان يئس من اصلاح الحال المائل وترك الجمل بما حمل. انه المخرج الكبير سامي محمد علي الذي جاءني يصرخ مستنجدا بصلاح عبدالمقصود وزير الاعلام من الظلم الذي تعرض له من قطاع الانتاج بمدينة الانتاج الاعلامي الذي انكر عليه تعاقده علي اخراج حلقات »شرق النخيل« في اواخر عام 0102 عندما كان سيد حلمي رئيسا للمدينة ويوسف عثمان مسئولا عن الانتاج الدرامي حيث جاء اليهما بقصة الاديب القدير بهاء طاهر - شرق النخيل- ومعه السيناريست مصطفي ابراهيم وتم الاتفاق معهما علي تحويل العمل الي مسلسل تليفزيوني يلعب بطولته النجم صلاح عبدالله وآخرون حيث بدأ التحضير وعقد جلسات العمل في حضور المنتجين عمرو السعيد واحمد البربري ثم جاءت ثورة 52 يناير وتعرضت المدينة لأزمة في السيولة المالية اللازمة لانتاج الحلقات فتم تأجيلها الي اجل غير مسمي!. ويقول المخرج سامي محمد علي انه فوجيء بعد ذلك بتغيير قيادات المدينة حيث جاء الاعلامي حسن حامد بدلا من المحاسب سيد حلمي رئيسا للمدينة وجاء ممدوح يوسف ليتولي قطاع الانتاج الدرامي بدلا من يوسف عثمان. حيث تقرر اسناد حلقات »شرق النخيل« لمنتج مشارك ومعه مخرج سينمائي كبير ولم يتذكره احد كصاحب الحق الاصيل في تقديم العمل الذي قطع فيه شوطا كبيرا في اعداده!. ويضيف سامي محمد علي انه تقدم بشكوي رسمية لرئيس المدينة حسن حامد الذي قام بدوره بتحويلها الي قطاع الانتاج والشئون القانونية حيث جاء ردهما انه لا يوجد تعاقد معه فقد اختفي العقد الذي وقعه بحضور يوسف عثمان والمنتجين عمرو السعيد واحمد البربري حيث التقوا في حفل افطار خلال شهر رمضان الماضي مع ممدوح يوسف رئيس قطاع الانتاج بالمدينة واكدوا له احقية - سامي محمد علي- والذي كان ايضا حاضرا حفل الافطار في اخراج العمل وانه قام بالفعل بتوقيع عقد رسمي في اواخر عام 0102 ولكن اين هذا العقد؟ الله أعلم!. وجاء رد المنتج ممدوح يوسف للمخرج سامي محمد علي صادما حيث اكد له انه لم يعثر علي اية عقود أو اوراق تثبت احقيته في تقديم »شرق النخيل« وعلي هذا الاساس تم اسناد تنفيذه لمنتج مشارك ومخرج سينمائي بعد ان تم ادراجه ضمن خطة الانتاج الجديد لمدينة الانتاج الاعلامي!!. وتمضي فترة صمت يقول بعدها المخرج سامي محمد علي انه يلجأ لوزير الاعلام صلاح عبدالمقصود لينصفه من ظلم وقع عليه من مدينة الانتاج الاعلامي ويطالبه بفتح تحقيق عاجل يستمع فيه الي شهادة المسئولين السابقين في المدينة حول احقيته في تنفيذ هذا العمل وكيف اختفي العقد الذي سبق ان وقع عليه في حضورهم جميعا. ومسلسل »شرق النخيل« المأخوذ عن قصة الاديب بهاء طاهر يناقش ثورة الشباب في عام 2791 في ميدان التحرير ضد الرئيس الاسبق انور السادات عندما اعلن ان هذا العام سوف يكون عام الحسم مع اسرائيل لاسترجاع الارض المحتلة ولم يف بوعده فقامت المظاهرات ضده الي ان جاءت حرب اكتوبر 3791 وحققنا النصر العظيم باسترداد اراضينا المحتلة.. والطريف ان عمنا سامي محمد علي ادخل ضمن احداث السيناريو اثناء تحضيره للعمل بعض الاشعار الثورية التي كتبها انذاك كل من اصحاب القامات العالية في هذا المجال وهم امل دنقل والشيخ إمام واحمد فؤاد نجم ويشهد علي ذلك نسخة العمل التي لا يزال يحتفظ بها الي الان ويعلم تفاصيلها صديقي السيناريست المحترم مصطفي إبراهيم الذي ينبغي عليه ان يدلي بشهادته في هذه القضية لاجلاء الحقيقة كاملة. انني اطالب الاعلامي القدير حسن حامد رئيس مدينة الانتاج الاعلامي بوضع النقاط فوق الحروف في النزاع القائم الان حول حلقات »شرق النخيل« فالمخرج سامي محمد علي قيمة فنية كبيرة وصاحب تاريخ مشرف في الانتاج الدرامي ولا ينبغي اغتياله بحرمانه من تقديم عمل سهر عليه الليالي ليذهب الي زميل اخر له ولمنتج كبير اثق انهما لا يعلمان شيئا عن خلفيات هذا المسلسل والا ما اقدما علي تنفيذه احتراما للزمالة ولتقاليد واصول المهنة التي لابد ان يحترمها الجميع قبل اي شيء آخر!!.