رياضة قد لا يعلم الكثيرون بوجودها في مصر، تعتمد علي ثروتنا من الكثبان الرملية الناعمة والعميقة، وربما لا يستوعب البعض كيفية ممارسة «التزحلق» علي الرمال، لكن لتقريب الصورة يمكن استحضار مشاهد التزلج علي جليد أوروبا التي رآها معظمنا في برامج «تليفزيونية مختلفة، فرغم اختلاف طبيعية الرياضتين نسبيا الا ان الاصل واحد. وتعتبر منطقة قصور العرب بمحمية وادي الريان في الفيوم أفضل بقعة لممارسة هذه الرياضة بكثبانها الرملية الممتدة ورمالها الناعمة، كما توجد منطقة غرود في البحيرة الساحلية. ويوضح حاتم اللواج عضو هيئة تنشيط السياحة بالفيوم أن ألواح التزلج علي الرمال تختلف عن تلك المستخدمة في الجليد، حيث تكون ذات قاعدة أقوي وأصلب، وتصنع من الفورمايكا أو اللامينكس، مع إضافة ألياف اخري تشكل خليطا يعد خصيصا لألواح التزلج علي الرمال. يقوم المتزلج بدهان قاعدة اللوح قبل الانطلاق مباشرة بنوع معين من شمع البارافين لتسهيل عملية الاحتكاك بالرمال، كما تم ابتكار قواعد تصبح ملساء ومصقولة اكثر مع الاستخدام، وفي العادة تمتاز ألواح التزلج علي الرمال بوزنها الخفيف حيث تتكون من رقائق الخشب المضغوط الذي يحتفظ بصلابته المعتادة، إلا أن الواح المحترفين الكاملة تتكون من الخشب بالإضافة الي الألياف الزجاجية والبلاستيك المركب، ورغم ان محترفي هذه الرياضة يمكنهم الوقوف اثناء التزلج علي الكثبان الرملية، إلا ان المبتدئين يضطرون للاستلقاء علي الظهر أو البطن، ويمكن لأفضل المتزلجين الوصول الي سرعة 64كم/ ساعة. ويضيف انه يمكن لمحبي التزلج علي الرمال الانضمام الي مجموعة من المغامرين في زوارة كامب بمحمية وادي الريان من خلال رحلات السفاري الصحراوية، أو شراء الادوات اللازمة واستئجار سيارة رباعية والانطلاق الي الكثبان الرملية لممارسة هذه الرياضة، ونظرا لدرجات الحرارة التي ترتفع بشكل كبير في الصيف، فإن أفضل فترة للتزحلق علي الرمال هي في أواخر الخريف والشتاء، أو أوائل الربيع، كما ينصح عادة بارتداء ملابس ذات أكمام طويلة.