عزيزي أحمد ناجي : يقولون إن (جريدة الأخبار)هي فقط الصحيفة الوحيدة المسموح لك بقراءتها داخل سجن المزرعة بطرة، وأنها صلتك الوحيدة(ربما)بالعالم الخارجي..ولهذا تزاحم الزملاء والأصدقاء من الكتاب والمبدعين أمام مقالي اليوم ليلوحون لك ويرسلون تحياتهم ومحبتهم...مقالي اليوم هو رسالة جماعية إلي أحمد ناجي المحبوس لمدة عامين بتهمة «خدش الحياء العام» بسبب نشر فصل من روايته (استخدام الحياة) في جريدة (أخبار الأدب)..!! عزيزي ناجي : ربما لم تعرف بعد خبر حصولك علي جائزة القلم/ باربرا جولد سميث لحرية الكتابة لهذا العام (أعلنت قبل يومين) من منظمة القلم الأمريكية، وهي الجائزة التي تمنح للكتاب الذين وقفوا بشجاعة لحماية حقهم في حرية التعبير..وأحد أشهر من حصلوا علي الجائزة الكاتبة البريطانية ج. ل رولينج صاحبة سلسلة روايات هاري بوتر.. مبروك الجائزة، ولعلها رسالة واضحة ومتعمدة إلي كل من يلاحقون الخيال، ويصادرون الحق في الحرية والإبداع، بقوانين سيئة السمعة مثل (خدش الحياء العام وإزدراء الأديان)...وائل عبد الفتاح يكتب لك وهو يستمع إلي موسيقي الجاز(ربما لا تحب الجاز، لكنني كلما سمعت قطعة منه، أشعر بوطأة انتظارك في عنبر المزرعة)...أنا أيضا مثلك لا أحب موسيقي الجاز، ولا أحب موسيقي المهرجانات الصاخبة التي أخذت منك شهورا، تقطع فيها شوارع القاهرة والأحياء الشعبية لدراستها، وكان بحثك المهم (ربما هو الأول أيضا في الإلتفات إلي هذه الظاهرة الموسيقية) وبسببه كان حصولك علي جائزة دبي في الصحافة الثقافية 2012 عزيزي ناجي... كلما ضاقت الزنزانة..»وسع خيالك».