في فترة من عمر الزمن.. كانت الحياة مرتبطة بالراديو.. يستيقظ المواطن ويتحرك ويرتدي ملابسه وينزل من بيته طبقا لمواعيد هذه البرامج وفي دقائق معدودة كانت المذيعة مديحة نجيب تقدم برنامجها الديني «أبواب السماء» بشكل مبسط.. ويستيقظ الأطفال علي طنط سناء وعم حسن وبرنامج الأطفال المشهور «فانتستيكا» ثم برنامج «تسالي» وهو جرعة من الكوميديا تبعث البهجة وتقدمه إيناس جوهر وإبراهيم صبري وإمام عمر ثم يجيء صوت المذيعة ذات الصوت الدافئ آيات الحمصاني التي تدعو لك بسلامة الوصول.. ويتابع المستمعون فؤاد المهندس في كلمتين وبس.. وهو أول برنامج نقدي.. استطاع ان يشكل الوعي لدي المواطنين ثم يتألق الممثل رأفت فهيم في برنامج فوت علينا بكره وهو اسم الشهرة لبرنامج همسه عتاب، وتجتمع ربات البيوت حول برنامج الأستاذة صفيه المهندس والأطفال حول ابلة فضيلة في برنامجها غنوة وحدوتة.. وتراث الإذاعة حافل بالمسلسلات التي علقت بأذهان الجماهير من ينسي مسلسل نائب في الأرياف لتوفيق الحكيم او خليها علي الله ليحيي حقي.. والولد الشقي لمحمود السعدني ومسلسل أرجوك لاتفهمني بسرعة لعبد الحليم حافظ.. وعودة الروح لتوفيق الحكيم.. ورائعة نجيب محفوظ الحرافيش والحب الضائع لعمر الشريف وغرام صاحبة السمو لموسي صبري و شئ من العذاب تمثيل الموسيقار محمد عبد الوهاب ونيللي.... الخ... الخ.. انت فين يا إذاعة زمان. للذكريات بقية