ثروات معدنية هائلة تنتظر المستثمرين جنوبسيناء لم تبح بأسرارها فهي تحوي كنوزا وخيرات لا تعد ولا تحصي من المنجنيز والذهب والفيروز والرخام والجرانيت والرمال البيضاء والفوسفات والنحاس بعضها مستغل صناعيا بعدما ثبتت جودته وبعضها غير مستغل وتحتاج لمزيد من الدراسات والابحاث الجيولوجية.. ويقول اللواء نادر عشماوي مدير عام مشروع استغلال الثروة التعدينية بجنوبسيناء ان عدد المحاجر المستغلة بالمحافظة حوالي 175 محجرا وقد تم ازالة العقبات والروتين الاداري وتبسيط الاجراءات والترخيص لاستغلال المحاجر وثبات الاسعار حتي تناسب اسعار استخراجها للمنتجين وتسهيل سداد قيمة الترخيص حيث يتم الدفع علي اقساط ربع سنوية ونصف سنوية بالاضافة إلي تكثيف عمليات البحث الدوري لاكتشاف مواقع جديدة موضحا انه تم اقامة 5 مصانع كبري تكلفت ملايين الجنيهات لانتاج المنجنيز والرمال البيضاء لصناعة الزجاج واستطعنا توفير 5 الاف فرصة عمل.. واوضح انه مازالت كنوز سيناء ضائعة حيث انها لم تستغل حتي الان علي الوجه الاكمل وتواجه العديد من التحديات منها وجود 5 محميات طبيعية تمنع استغلال الخامات الطبيعية الموجودة بالمناطق الجبلية واستحواذ هيئة التنمية السياحية والزراعية علي مساحات كبيرة من الاراضي داخل كردون المحافظة.. ويشير مدير عام المشروع إلي وجود نتائج مشجعة لوجود خام الذهب في الصخور المتحولة وبعروق الكوانز بمناطق عديدة بمدينة دهب بالاضافة إلي خام المنجنيز حيث يوجد في الصخور الاساسية بمنطقة ام بجمة التي تبعد حوالي 30 كيلو مترا عن مدينة ابوزينة في الاتجاه الجنوبي الشرقي ويوجد الخام علي هيئة عدسات مسطحة مختلفة الاحجام اسفل طبقة الدولوميت التي تتخلل الاحجار الرملية ويصل سمك الخام في بعض المواقع إلي 6 أمتار والاحتياطي المؤكد منه حوالي 4.5 طن عالي الجودة وحوالي 2.5 طن منخفض الجودة.. ولكن الذهب والمنجنيز من اختصاص المناجم والثروة التعدينية.. يقول اللواء نادر: لاول مرة تم اكتشاف موقع بالصخور البركانية القليلة بمنطقة جبل ابودربة في نطاق منطقة خليج السويس وصخور السيانيت بجبل أم علوي القريب من سانت كاترين وبتحليل هذه الصخور تبين انها تحتوي علي 400 جزء في المليون من اكسيد النيوبيوم ويستخدم هذا الخام في صناعة السبائك التي تتحمل الضغوط والحرارة العالية كما يدخل في صناعة الالكترونيات.. ومن المعادن الثقيلة عثرنا علي خام الزيركون وهو احد المعادن المهمة ويستخدم اما بحالته الطبيعية او لاستخلاص الزركونيوم الذي يدخل في كثير من الاستخدامات منها السيراميك والطوب الحراري والزجاج والالومنيوم والاسلاك الكهربائية وبودرة الزركونيوم، كما يدخل في تصنيع الاغراض الحرارية وفلاش آلات التصوير والجراحة والالكترونيات والصنفرة ودبغ الجلود ومعالجة المنسوجات وتثبيت الاصباغ والبويات كما يستخدم كمزيل للروائح والالوان وبعض العقاقير وادوات التجميل ومختلف العمليات الكيميائية.. وقد اثبتت التحاليل الكيميائية والبحثية وجود الخام في الرواسب الوديانية بمنطقة وادي دجلة والخروم بنسبة عالية مع ضخامة الرواسب الحاملة له كما ثبت خام الالمينيت بمختلف المناطق الجبلية ويدخل في صناعة الورق والبويات والاقمشة والبلاستيك وتكسية الارضيات وتزجيج السيراميك وتلوين الزجاج وانتاج كربيد التيتانيوم لعمل ادوات القطع وتغطية قضبان اللحام كما يستخدم رابع كلوريد التيتانيوم لعمل سحب الدخان لاخفاء تحركات السفن والفيالق العسكرية اثناء الحروب.. هذا بالاضافة إلي معادن الجارنت والروتايل والاسفين وتدخل في العديد من الاستخدامات.. وطالب اللواء نادر عشماوي باجراء مزيد من الدراسات البحثية للاستفادة من هذه الخامات لتعظيم الدور الاقتصادي منها وتضافر جهود جميع الهيئات والمؤسسات العامة املا في النهوض بالثروة التعدينية والمحجرية بما يسهم في اقامة صناعة عملاقة توفر فرص عمل للحد من البطالة وتحقق البرنامج القومي لتعمير سيناء.