أكد ستافان دي ميستورا المبعوث الأممي الخاص لسوريا أن جولة المباحثات السورية الجديدة التي انطلقت أمس وتستمر عشرة أيام تمثل ساعة الحقيقة بالنسبة للازمة السورية وأوضح دي ميستورا خلال افتتاحه لأولي ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة بدأها بلقاء مع الوفد الحكومي برئاسة بشار الجعفري مندوب سوريا لدي الاممالمتحدة، إن الانتقال السياسي هو «النقطة الاساسية في كل القضايا» التي سيتم بحثها مشيرا إلي أن سوريا تواجه لحظة الحقيقة الان. وقال ان جدول الاعمال وضع استنادا إلي القرار الدولي رقم 2254 وفي اطار توجيهات «اعلان جنيف». وأضاف دي ميستورا ان محادثات جنيف تهدف إلي التوصل إلي «خارطة طريق واضحة» لمستقبل سوريا مشيرا إلي أنه لا توجد «خطة بديلة» سوي العودة إلي الحرب، لكنه قال إنه لن يتردد في طلب تدخل القوي الكبري بقيادة الولاياتالمتحدة وروسيا إذا تعثرت المحادثات. وتواجه مفاوضات السلام السورية صعوبات كبيرة في ظل عدم استعداد أي طرف لتقديم تنازلات بشأن القضية التي تأتي في محور الصراع والمتعلقة بمصير الرئيس بشار الأسد. من جهته رفض بشار الجعفري سفير سوريا لدي الأممالمتحدة ورئيس وفد حكومة بلاده إلي محادثات السلام بجنيف مطالب المعارضة بالانتقال السريع إلي محادثات جادة بشأن انتقال سياسي. وقال الجعفري إنه لا يوجد ما يسمي بفترة انتقالية مشيرا إلي أن تناول هذا الأمر يجب أن يكون بحذر. وأضاف أن الحديث عن انتقال سياسي «سيبدأ في الوقت المناسب». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن إطلاق الإنذارات لا يساعد علي خلق مناخ توافق خلال محادثات السلام السورية في جنيف. واوضح ان «الحل الفيدرالي يظل خيارا في سوريا اذا كانت تلك رغبة الشعب السوري». وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المعارضة السورية المسلحة استخدمت صاروخا مضادا للطائرات لإسقاط طائرة حربية سورية يوم السبت الماضي في محافظة حماة مما يشير إلي تصعيد محتمل في الحرب حال عدم تحقيق أي تقدم. وقال مسلحو المعارضة إنهم أسقطوا الطائرة بقذائف مضادة للطائرات وليس بصواريخ. من جهة اخري، قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الصراع الدائر في سوريا منذ خمس سنوات أوجد 2.4 مليون طفل لاجئ وقتل الكثيرين وأدي إلي تجنيد أطفال للقتال بعضهم لا تزيد أعمارهم عن سبع سنوات.