مقعد الأمير ماماى من معالم بيت القاضى في «ثلاثية» الاديب العالمي نجيب محفوظ كانت المنطقة محورا للكثير من الاحداث . لم يتمكن الكثيرون من زيارتها واقعيا لكنهم عاشوا في «بيت القاضي» وتعرفوا علي بعض تفاصيلها من خلال قراءتهم لروايات الثلاثية أو متابعتهم للاعمال الفنية المأخوذة عنها وتعتبر المنطقة بمثابة متحف مفتوح مصغر بما تضمه من مبان اثرية متعددة الاغراض لهذا قررت وزارة الآثار القيام بتطويرها وتأهيلها وانتهت من اجراءات مناقصة محدودة بين المكاتب الاستشارية لاعداد دراسات تطويرها. وأوضح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الاثار ان الايام القليلة القادمة ستشهد بدء اعداد الدراسات ومن المقرر ان يستغرق تنفيذ المشروع ثمانية شهور. وأضاف محمد عبدالعزيز معاون الوزير لشئون الآثار الاسلامية والقبطية المشرف العام علي مشروع تطوير القاهرة التاريخية أن منطقة «بيت القاضي» تشمل العديد من المباني الأثرية والتاريخية المهمة من بينها مبني «الدمغة والموازين»، والمبني الأثري الذي يشغله «قسم شرطة الجمالية» حالياً، و«مقعد الأمير ماماي السيفي».. وأشار إلي أن الهدف من المشروع هو ترميم وإعادة تأهيل وتوظيف هذه المباني بما يضمن حمايتها وصيانتها، حيث سيتم تحويل مبني «الدمغة والموازين» إلي «فندق تراثي» ذي طابع خاص، بما يُتيح للزائر المبيت بالمنطقة حتي يتسني له الاستمتاع بكل جزء من المكان وأوضح ان الوزارة قد تسلمت المبني في شهر إبريل الماضي من وزارة التموين والتجارة الداخلية، وهو مبني تم تشييده بين عامي 1887و1888م وكان الغرض الأول من بنائه أن يكون مقرا لصك العملة، وكان يُضرب به النقود»الذهبية والفضية» فقط.. كما كان من بين اختصاصه دمغ المصوغات واختبار المكاييل والموازين، وصناعة أختام المصالح الحكومية، لكنه اصبح الآن يختص فقط بدمغ المصوغات واختبار «المكاييل والموازين» وصناعة «الأختام» ومراجعتها.. وأوضح عبد العزيز، أنه سيتم تحويل قسم الشرطة إلي مركزً للزوار، ومكتبة للقاهرة التاريخية.. أما مقعد «الأمير ماماي السيفي» فسيصبح مسرحاً للفنون ومعرضاً للحرف التقليدية وفنون الرسم.. وأشار إلي أن «مقعد الأمير ماماي «يقع بشارع» بيت القاضي وانشأه الامير ماماي عام 1496م وهو احد أمراء المماليك، الذين عاشوا في حكم «السلطان قايتباي المحمودي»، وابنه «الناصر محمد بن قايتباي».. والمقعد عبارة عن قاعه مستطيله «32 × 7 أمتار وترتفع 11 مترا تقريباً»، ولها سقف خشبي مجلد ومذهب وأسفل السقف إزار خشبي مُقسم إلي مناطق ويفصل بينهما مقرنصات خشبية.. وأضاف كما يمتد لتطوير إنشاء عدد من المطاعم العالمية السياحية بالمنطقة، كما يمتد لتطوير «حارة القفاصين» الموجودة أمام «قسم الجمالية»، وتمتد حتي «شارع الجمالية».