الصيام سلوك متكامل يجب أن يحافظ عليه الإنسان فليس الامتناع عن الطعام والشراب هو الصيام ولكن المحافظة علي النظام والآداب العامة وعدم الثورة لأتفه الأسباب والتحكم في الغرائز والشهوات وعدم اثارة المشاكل مع القدرة علي التحكم في النفس.. كما يعد رمضان هو شهر التكافل الاجتاعي الذي يتنافس فيه المسلمون في الجود والعطاء فلا يشعر الفقراء بالحرمان أو الجوع.. ومن العادات الحسنة التي تكثر في رمضان هي موائد افطار الرحمن والشنط المملوءة بالمواد التموينية والتي تشعرنا بالمودة والمحبة والتكافل. من العادات السيئة في تناول الطعام بعد الصيام هي تناول الطعام بكميات كبيرة مرة واحدة مما يؤدي إلي عدم تهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال هذه الكميات وافراز عصاراته الهاضمة فيحدث ارتباك في عملية الهضم، كما تتركز كميات كبيرة من دم الصائم في الجهاز الهضمي لأداء مهامه المفاجئة، فتقل نسبيا كميات الدم التي تصل إلي المخ فيشعر الصائم بالكسل والخمول والميل إلي النوم.. ويحدث أيضا في رمضان تناول الأطعمة الدسمة والفطائر والكنافة والقطائف مما يؤدي إلي شعور الصائم بامتلاء البطن وعسر الهضم وحرقان الصدر وتزيد نسبة الكوليسترول في الدم مع ارتفاع في ضغط الدم وزيادة في الوزن، أما الاكثار من ملح الطعام والطرشي والمخللات والبهارات فيؤدي إلي حدوث تقرحات بغشاء المعدة وارتفاع في ضغط الدم. وعن العلاجات التي لا تفطر الصائم فهي التي تدخل الجسم ولا تصل إلي القناة الهضمية وعلي ذلك فالحقن بجميع أنواعها العضلية والوريدية وتحت الجلد لا تفطر أما الحقنة الشرجية فهي مفسدة للصوم. والقطرات في العين لا تفسد الصوم لأن كمية القطرة التي تحتفظ بها العين ضئيلة جدا (حوالي نصف نقطة) أما نقط الأنف فهي تفسد الصوم لاحتمال وصولها إلي الحلق بكميات كبيرة.. والروائح ونظيراتها لا تفطر الصائم.