الحفارات تعمل فى الجزء الأخير من طريق جبل الجلالة نشارك في بناء 457 ألف شقة لمحدودي الدخل البدء في جميع الأعمال الإنشائية للعاصمة الإدارية خلال شهرين شتان بين الزيارة الأولي ل «الأخبار» منذ 60 يوماً لموقع مشروعات هضبة الجلالة التي تتلخص في إنشاء طريق الجلالة والمنتجع السياحي ومدينة الجلالة بخليج السويس.. والزيارة الثانية منذ يومين فقط بصحبة اللواء أ.ح كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.. حجم الأعمال التي تم إنجازها غير مسبوق.. فلم يعد يفصلنا عن الانتهاء من الطريق سوي كيلو متر ونصف فقط.. والمنتجع السياحي شارف علي الانتهاء من المباني. ففي البداية أكد اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أن التفكير في إنشاء طريق الجلالة بدأ عندما كان الرئيس عبدالفتاح السيسي وزيرا للدفاع، وتم عرضه من قبل بعض المستثمرين، ثم قمنا بزيارة الهضبة والتي تمثل أرضا مستوية علي مساحة 19 ألف فدان، وتتميز بدرجة حرارة تقل 11 درجة عن القاهرة، ليتحول المشروع من مجرد طريق إلي إنشاء مدينة متكاملة بهضبة الجلالة. وقال إنه تم الانتهاء مما يقرب من 95% من طريق الجلالة وهو طريق حر سريع بطول 82 كيلو مترا يبدأ من الكيلو 118 القاهرة/ العين السخنة وحتي طريق الزعفرانة/ بني سويف وهو جزء من محور 30 يونيو، وتبلغ سرعة السير به 120 كيلو مترا في الساعة.. وتقوم به القوات المسلحة لصالح الدولة بواسطة 60 شركة مدنية وطنية في منطقة جبلية وعرة وصعبة جداً.. مؤكدا أنه لا يتبقي سوي 1.5 كيلو متر فقط من أعمال نسف الجبال وردم الخور، ليتبقي فقط أعمال الرصف، والتمهيد للمنطقة المتبقية. ووجه الوزير رسالة لكل شباب مصر قائلاً :»اشتغلوا، واللي عايز يشتغل يجيلي وأنا أشغله فوراً، وكل من يجد في نفسه القدرة علي قيادة «حفار» أو سيارة نقل أو العمل علي ماكينة تخريم يأتي فوراً، حتي وإن كان لا يجيد ذلك فليأتي وأدربه وأشغله في مشروعات كثيرة، فنحن نحتاج سائقين، وعمالا وفنيين»، مضيفاً «لدينا 22 ماكينة في بورسعيد، شغال منها 12 فقط بسبب نقص العمالة، فلا تنتظروا وتضيعوا الوقت، فرص العمل كثيرة ولا تنقصها سوي إرادة الشباب». وأكد الوزير أنه عندما تتوافر الرغبة في العمل والعزيمة نستطيع أن نقهر الصعاب، ونشق الجبال كما نفعل الآن.. وقال «احنا معندناش بطالة، مصر مفيهاش بطالة». وأضاف أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تقوم بالمشاركة في تنفيذ 457 ألف وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل، بمساحة 90، 100 متر، بالإضافة إلي 350 وحدة ضمن الإسكان المتوسط بمساحات أكبر، ونحتاج عمالة كثيفة للانتهاء من تلك الأعمال الضخمة في أقل وقت ممكن، ونحتاج وبشدة لعمال البناء، وحداد ونجار مسلح، ومبيضي المحارة. وحول تسمية جزء من الطريق ب» سد ضرغام» قال رئيس الهيئة، إن سبب التسمية يعود لوجود جبل صعب ونسفه وشقه لعمل الطريق وكان أشبه بالسد المنيع، فقمنا بعمل مبارزة بين الشركات العاملة، وقررنا أن من يقوم بشق الجبل سنطلق اسمه عليه، فقامت شركة «ضرغام» لصاحبها محمود ومحمد ضرغام بشق الجبل والتغلب عليه، وصاحب الشركة هو من أبناء سيناء الشرفاء الذين يقفون بجانب الدولة، ويعملون في كل مشاريعها في الإسماعيلية والجلالة والعريش ورفح ومطار المليز، وغيرها من المشروعات التي تنفذها الدولة، مؤكداً أن محمد ضرغام هو أخ وصديق لي شخصياً. وأوضح الوزير أن هناك خطة لتوفير المياه العذبة لمدينة الجلالة عن طريق، محطة تحلية بطاقة 150 ألف متر مكعب لخدمة المنتجع السياحي ومدينة الجلالة العالمية ستكون جنوب المنتجع مباشرة، وسوف يتم إنشاء 7 محطات لرفع المياه لمستوي 700 متر أعلي سطح البحر، بالإضافة إلي محطة أخري بطاقة 150 ألف متر مكعب يومياً لمعالجة الصرف الصحي، فضلا عن توفير الكهرباء اللازمة للمشروع بتطوير محطة عتاقة بالسويس، ومحطات توليد الكهرباء من الرياح بالزعفرانة، مؤكدا أن كل المرافق الخاصة بالمشروع جاهزة، والمدينة العالمية أعلي هضبة الجلالة مساحتها 19 ألف فدان قابلة للزيادة. وبالنسبة للمنتجع السياحي بمنطقة الجلالة، قال الوزير إنه سيتم الانتهاء من أعمال البناء منه في 25 إبريل القادم ،عدا الفندقين السياحيين. وحول العاصمة الإدارية الجديدة ودور الهيئة الهندسية فيها قال الوزير إن الهيئة شريكة مع وزارة الإسكان في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والهيئة ستقوم بإنشاء كل أعمال الطرق والكباري، وجزء من المنشآت الحكومية والخدمية والسكنية، وبدأنا بالفعل في العمل في إنشاء الطرق، وتقوم وزارة الإسكان بإدخال المرافق، وخلال شهرين ستكون كل الأعمال بدأت بمشاركة الشركات الوطنية المصرية. وقال الوزير للأخبار إنه قام بصعود جبال هضبة الجلالة 105 مرات علي أقدامه قبل وأثناء العمل، حيث قامت إدارة المهندسين العسكريين بدراسة موقع المكان وتم مسح المنطقة بالكامل بواسطة التصوير الجوي بالكاميرات، وبعد ذلك قمنا باستكشاف المنطقة وتسلقنا الجبل أنا ورجال الهيئة الهندسية لدراسة طبيعة المكان علي أرض الواقع وقمنا بعمل تصميمات الطريق وأثناء التنفيذ تسلقناه عدة مرات علي أقدامنا قبل البدء في أعمال النسف والتمهيد للطريق في عدة نقاط كانت تمثل عائقاً وتحدياً كبيراً نظراً لأننا نشق طريقاً وسط الجبال. وقام وفد من طلاب كلية الهندسة بجامعة حلوان بزيارة الموقع، وقاموا بمناقشة اللواء كامل الوزير في تفاصيل المشروعات، وطالب بعضهم بالانضمام للعمل بالمشروع، ووعدهم الوزير بذلك فور تخرجهم دون الحاجة لأي سنوات من الخبرة.