أكملت تونس بناء منظومة حواجز علي طول حدودها مع ليبيا، بعد أشهر من اعتداءين لتنظيم داعش علي المتحف الوطني ومنتجع سياحي في تونس أسفرا عن مقتل عشرات السياح قال مسئولون آنذاك إن المهاجمين تدربوا في ليبيا المجاورة. وقال وزير الدفاع «فرحات الحرشاني» إن بناء السواتر والخنادق المليئة بالمياه في منظومة أطلقت عليها تونس اسم «منظومة الحواجز الحدودية»، امتد علي طول نحو 200 كيلومتر من «رأس جدير» علي ساحل المتوسط حتي «الذهيبة» إلي الجنوب الغربي من الحدود بين البلدين. وأكد الوزير ان المرحلة الثانية من المشروع ستشتمل علي تركيب معدات الكترونية بمساعدة ألمانيا والولايات المتحدة. وكانت السلطات التونسية قد أغلقت الحدود مع ليبيا لفترة وجيزة العام الماضي كما أغلقت مطار قرطاج الدولي امام الطائرات الليبية في اطار إجراءات أمنية. وتقدر مصادر رسمية أن نحو ستة الاف تونسي توجهوا إلي العراق وسوريا وليبيا للقتال، وانضم العديد منهم إلي جماعات متطرفة مثل تنظيم «داعش». من ناحية أخري، حذر «الحرشاني» من أي عمل عسكري دولي علي ليبيا دون التنسيق مع بلاده، قائلا «نحن أخبرناهم أنه يجب التنسيق معنا في أي خطوة لأننا نحن من ستكون عليه انعكاسات في هذا الخصوص... نعرف أن أي ضربات ستنتج موجات كبيرة من اللاجئين وأيضاً من الإرهابيين الذين يسعون للتسلل معهم». وفي ليبيا المجاورة، لقي أربعة أشخاص مصرعهم بحي باب طبرق السكني في مدينة درنة شرقا، جراء قصف طائرات مجهولة للمدينة، أدي أيضا لأضرار مادية كبيرة للمباني. وأكد مصدر محلي أمس أن القصف أوقع أضرارا مادية جسيمة بالمباني المجاورة للموقع المستهدف.