قطعة اثرية فريدة استعادتها وزارة الدولة لشئون الاثار ,بعد ان تم ضبطها بالصدفة في منطقة عرب الحصن بالمطرية ,لتؤكد ان مسلسل التنقيب غير الشرعي عن الاثار لم ينته وانما اصبح اكثر تطورا ايضا..والقصة بدأت عندما قام احد المواطنين بتقديم شكوي الي قسم شرطة المطرية تفيد بأن منزله اصبح ايلا للسقوط فجأة وانه علي وشك الوقوع وعندما ذهبت الشرطة للمعاينة اكتشفت ان المنزل المجاور له يقوم فيه احد الاشخاص بالتنقيب خلسة عن الاثار وهو ما أثر علي منزل الشاكي. ويقول د.يوسف خليفة رئيس الادارة المركزية للمضبوطات والمقتنيات الاثرية بوزارة الاثار ان النيابة استدعت الاثار فورا لمعاينة احدي القطع التي وجدت في مكان الحفر الخلسة والتأكد من أثريتها فوجد انها قطعة فريدة عبارة عن مدخل منشأة دينية من الحجر الجيري طولها 60 سم ومدون عليها اسم الملك رمسيس الثاني..ويضيف د.يوسف ان هذه القطعة تعطينا دلائل كبيرة علي ان رمسيس الثاني اهتم بمنطقة هليوبليس وأنشأ بها العديد من المقاصير والمعابد لالهة المدينة. ويؤكد د.يوسف انه رغم انتشار حالات التنقيب عن الاثار بشكل غير شرعي الا ان هذه الحادثة خطيرة ومقلقة جدا حيث انه تم ضبط اجهزة حديثة جدا في مكان الحفر منهم جهاز GBA100 والذي يستخدم لبيان طبقات الارض وهو جهاز ثمنه يصل الي نصف مليون جنيه ويستخدم في عمليات البحث عن الاثار ولا يتوافر الا لدي البعثات الاجنبية بسبب سعره المرتفع.. بالاضافة الي وجود اقنعة واقية من الغازات السامة واحذية تشبه احذية رجال المطافيء تؤكد انها عملية منظمة جدا للتنقيب عن الاثار وقد تكشف التحقيقات عن عصابة كبيرة وراءها.. كما ان المتهم نفسه كان يعيش في دبي ولم يأت للقاهرة سوي من شهر واحد فقط اشتري خلال هذا الوقت القصير هذا المنزل تحديدا وقام علي الفور بالحفر أسفله مما يدل علي انه يقوم بعمل منظم متفق عليه وهناك من يدعمه ويموله بهذه الاجهزة والأدوات.