التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل بدء الجلسة المغلقة للقمة الافريقية أمس مع كل من رئيس كينياوالصومال ونائب رئيس بوروندي. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس بحث خلال هذه اللقاءات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الثلاث في مختلف المجالات، بالاضافة إلي زيادة التنسيق والتشاور حول الملفات الافريقية المختلفة، لاسيما مع انضمام مصر إلي عضوية مجلس السلم والأمن الافريقي، وعضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة. وقد أكد الرئيس السيسي خلال مباحثاته مع قادة الدول الثلاث علي مواصلة مصر تقديم دعمها التنموي لتلك الدول من خلال برامج وأنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. وأضاف السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس بحث مع رئيس كينيا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين خاصة ان كينيا تعد الشريك التجاري الأول لمصر بمنطقة الكوميسا بحجم تبادل تجاري يبلغ نحو 600 مليون دولار. كما تناولت المباحثات بين الرئيسين مناقشة التطورات في منطقة شرق افريقيا واستعراض الجهود الاقليمية والدولية التي تتم لارساء دعائم السلام والاستقرار في بعض دول تلك المنطقة التي تشهد نزاعات داخلية، فضلا عن تكثيف التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف.. وقال المتحدث الرسمي إن مباحثات الرئيس مع الرئيس الصومالي تطرقت إلي آخر مستجدات الأوضاع في الصومال، حيث أكد الرئيس التزام مصر بدعم استقرار ووحدة الصومال، فضلا عن مساندة الحكومة الصومالية في تنفيذ رؤية «الصومال 2016» التي تهدف إلي استكمال الاطار المؤسسي والدستوري للبلاد من خلال عقد انتخابات خلال العام الحالي تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية. وقد أشاد رئيس الصومال بمواقف مصر المساندة لبلاده، كما ثمن المساعدات التنموية التي تقدمها مصر لتدريب الكوادر الصومالية في العديد من المجالات. وأضاف السفير علاء يوسف: بالنسبة للقاء مع نائب الرئيس البوروندي فلقد تناول آخر المستجدات علي الساحة البوروندية في أعقاب الانتخابات الرئاسية، والتطورات السياسية التي تشهدها البلاد. وقد أكد الرئيس علي أهمية مواصلة الجهود الوطنية لاحتواء الأزمة الداخلية في بوروندي، وحث مختلف الأطراف لمواصلة الحوار من أجل التوصل إلي حل للأزمة ينبع من البورونديين أنفسهم، كما أكد الرئيس علي ضرورة أن تكون الجهود الافريقية والدولية داعمة للمساعي الوطنية الرامية الي تسوية الأزمة في بوروندي.