جانب من المؤتمر الصحفى لرئيسى مصر والصين السيسي: التعاون بين البلدين نموذج يحتذي به وحقق مستويات غير مسبوقة في الإنجاز بينج: تقوية العلاقات خيار استراتيجي.. ونقف يداً بيد مع مصر أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي قوة ومتانة العلاقات المصرية الصينية، وأن الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين تؤكد عزم البلدين علي الارتقاء بأوجه التعاون في جميع المجالات إلي آفاق أوسع. وقال السيسي إن اصدار بيان مشترك حول البرنامج التنفيذي لتعزيز العلاقات بين البلدين خلال السنوات الخمس القادمة يعكس تطلع شعبي البلدين نحو المزيد من التنمية والاستقرار، وتحقيق طموحات الاجيال القادمة في مستقبل يليق بالبلدين العريقين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد بين الرئيس السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج أمس بقصر القبة عقب القمة المصرية - الصينية وجلسة المباحثات الثنائية والموسعة بحضور وفدي البلدين. وقال الرئيس: «أشكر ضيف مصر العزيز والذي أعتز شخصياً بصداقتي به ومصر ترحب به دائما». وأكد السيسي أن التعاون بين البلدين خير دليل علي عزمهما علي الارتقاء بمستويات التعاون لتكون نموذجاً يحتذي به للتعاون بين الدول. وأضاف السيسي: «أخص بالذكر ما تم التطرق إليه في المباحثات بشأن الاتفاق علي ضرورة مضاعفة الجهود المختلفة لمكافحة خطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين». وشدد السيسي علي ضرورة بذل كل ما يلزم لتسوية أزمات منطقة الشرق الأوسط وعلي رأسها القضية الفلسطينية والأزمات في ليبيا وسوريا واليمن. وفيما يخص التعاون الثنائي أكد السيسي علي تقدير مصر واعتزازها بمدي الانجاز البارز الذي تم تحقيقه مع دولة الصين الصديقة في زمن قياسي لتطوير التعاون الاقتصادي والعسكري إلي مستويات غير مسبوقة.. وقدم الرئيس الشكر لنظيره الصيني علي دعوته لحضور مؤتمر قمة العشرين في سبتمبر القادم في الصين كضيف شرف للصين. ومن جانبه نقل الرئيس الصيني شي جين بينج تحياته الصادقة والرقيقة للشعب المصري، وقال إن هذا العام يصادف الذكري الستين لتأسسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وسيتم مواصلة التخطيط لمستقبل العلاقات وتعميق التعاون في كافة المجالات والارتقاء بالعلاقات لمستوي جديد. وأضاف شي بينج أن الرئيس السيسي قام بزيارة ناجحة للصين وتم التوقيع علي بيان مشترك بشأن اقامة علاقات استراتيجية. وتابع الرئيس الصيني «أجرينا مباحثات تسودها المودة والمحبة مع الرئيس السيسي واتفقنا بالاجماع علي أن أساس العلاقات بيننا متين ولها أفاق رحبة». وأكد شي جين بينج أن توطيد العلاقات وتقويتها يمثل خياراً استراتيجياً بين البلدين وتم الاتفاق علي انتهاز فرصة الذكري الستين لأن تكون هناك انطلاقة جديدة لتعزيز التعاون بيننا وتدعيم التعاون العملي والعملية الصناعية والتعاون مع مصر فيما يخص بناء الحزام والطريق «طريق الحرير» وتعزيز التنسيق في الشئون الدولية. وأكد بينج علي دعم الصين لدور مصر في الشئون الاقليمية والدولية وقال انه وجه الدعوة للرئيس السيسي لحضور قمة مجموعة العشرين كضيف لرئيس الدولة المضيف. وقال إن الشعب الصيني يجتهد الآن لتحقيق الحلم الصيني وتحقيق النهضة للأمة الصينية، لافتا الي أن الجانب المصري يعمل علي استكشاف وبحث سبل التنمية لتحقيق الحلم المصري وتحقيق طموحات المصريين تحت قيادة الرئيس السيسي. وأكد الرئيس الصيني علي وقوف بلاده مع الرئيس السيسي في تحقيق طموحات المصريين قائلا «سنقف يداً بيد مع مصر لتحقيق التقدم المشترك ومستعدون لتحقيق الارتقاء للعلاقات الاستراتيجية التنموية بيننا وسيكون هناك تعاون في طريق الحرير وتعزيز محور تنمية قناة السويس وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والبنية التحتية». وأضاف شي بينج أنه تم انجاز المرحلة الاولي لمنطقة التعاون الاقتصادي في مشروع قناة السويس باستثمارات صينية حوالي 426 مليون جنيه وتم توفير حوالي 2000 فرصة عمل للمصريين ويعمل بها أيضا حوالي 32 شركة صينية. وقال الرئيس الصيني إنه تم اطلاق المرحلة الثانية من هذا المشروع والتي ستعمل بها حوالي 100 شركة باستثمارات تبلغ ملياري و500 مليون دولار وتوفر الآلاف من فرص العمل للمصريين. وأشار شي بينج الي أن التوقيع علي 15 مشروعاً في اطار التعاون بين مصر والصين في مجالات الكهرباء والنقل والبنية التحتية وبلغت استثماراتها حوالي 15 مليار دولار لافتا الي أنه جار التباحث حول عدد آخر من المشروعات والتي ستضفي قوة جديدة للتنمية الاقتصادية في مصر. وقال بينج إنه تبادل مع الرئيس السيسي وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك لافتا إلي وجود توافق مهم وواسع النطاق. وأكد الرئيس الصيني أن زيارته لمصر حققت نتائج مثمرة وتكللت بالنجاح وقدم الشكر للرئيس السيسي والحكومة المصرية والشعب المصري علي كرم الضيافة ودقة الترتيبات وأعرب عن تطلعه لمشاركة السيسي في قمة العشرين.