عمرها يتجاوز المائة عام وكانت احد احلام محمد علي باشا لكن الحلم لم يتحقق إلا في عهد حفيده الخديو عباس حلمي حينما قامت جمعية العروة الوثقي الاسلامية بانشاء مدرسة «محمد علي الزخرفية» عام 1904 ومنذ ذلك الوقت واصلت المدرسة مسيرتها بمنطقة الشاطبي غير ان اسمها تغير بعد ذلك إلي مدرسة الصناعات الزخرفية وعندما تولي اللواء عادل لبيب منصب محافظ الاسكندرية قرر رد اسمها الاصلي لها. ويوضح محمود سالم مدير المدرسة انها تعتبر من أقدم مدارس الزخرفة وقد تم تأسيسها بجهود اهلية من خلال جمعية العروة الوثقي تلبية لرغبة محمد علي باشا الذي نادي بانشاء مدارس صناعية متخصصة تقوم علي تخريج طلبة في شتي المجالات لخدمة الاغراض العسكرية وتحقيق النهضة المعمارية كما تعتبر اول مدرسة فنية علي مستوي مصر تستخدم الطاقة الشمسية في الانارة وتبيع الفائض لشركة الكهرباء.. بعد ان نجحت في تحقيق فائض كهربائي يعادل 15 ألف كيلو وات خلال الاشهر الماضية تقدر قيمتها بحوالي 13 ألف جنيه، اصبحت عائدا للمدرسة منذ بداية مشروع الاستعانة بالطاقة الشمسية الذي تم تطبيقه علي عدد من مدارس الاسكندرية.. واشار إلي انها تضم ألفاً و860 طالبا تم توزيعهم علي الاقسام المختلفة في المدرسة مثل العمارة والزخرفة وأشغال المعادن واعمال الجبس والنجارة والطباعة بمختلف انواعها والتي تساعد بدورها في خدمة المجتمع.. واضاف انها تخرج آلاف الطلاب من الكوادر الذين اصبحوا الآن قيادات التعليم الفني بالمحافظة ويشاركون في مسابقات عديدة.. كما يوجد بالمدرسة معرض دائم للصناعات الخشبية والزخرفية للجمهور طوال العام ومعرض سنوي لمنتجات الطلاب بالاضافة إلي قسم للطباعة ويتولي جميع المطبوعات الخاصة بمديرية التعليم بالمحافظة، كما ان قسم النجارة يقوم بتصنيع كل المشغولات التي تخص المدارس من مقاعد ومنتجات خشبية. الاسكندرية- عفاف المعداوي