تمضي الايام وتتوالي السنون لكن العجيب في كل جيل ان الناس تتفنن في الاحتفال بالمولود وتختلف الاجيال في شكل الاحتفال بالمولود مع تطور التكنولوجيا في هدايا المولود من اشكال وابتكار لكن هل يستطيع الناس ان يبتكروا نزول ملائكة تنزل من السماء وتهتف كما حدث مع المولود من البتول وتقول: «المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة». «لوقا 2: 18». انه اروع انواع المجد يوم ان تعلن السماء افراحها بهتاف ليس من ألوان هتافات البشر انه مجد يفوق كل امجاد العالم: «مجد السموات نوع ومجد الارضيات نوع آخر» «1كورنثوس 40:15».. عطية الناس عطية بشرية اما عطية السماء فتفوق كل ما هو منظور وما اجمل عطاياك ايها الرب.. وتسمر التاريخ.. لك ان تتخيل منظر الملائكة النازلة من فوق وهي تشدو مرنمة للمولود الترنيمة التي فاقت جميع السيمفونيات واوركسترا البشر وانبهر لها الزمن وكل المواضع الكونية وتسمر التاريخ شاهدا ونسي نفسه ووقف إلي اليوم وتحرك ومن يوم ميلاد المسيح بدأ تاريخ جديد فاصبح ما قبل ميلاده التاريخ زمانا وما بعد ميلاد المسيح زمانا آخر هذا هو التاريخ. هل تعلم يا تاريخ لماذا توقفت؟ لماذا تسمرت الازمان؟ لان ميلاد المسيح ليس له مثيل وليس له بديل ولا تعبير ولا تحليل بل ساد الانبهار الموقف في الشهادة الكونية فأصبح ما يسمي... 19 ميلادية او سنة.... ق.م.. لذا يبهرني جدا أولئك: الابرار الذين اتوا من المشرق وعند معلف البهائم في بيت لحم اليهودية في ابسط محفل ملوكي : «خروا وسجدوا له» «متي 2: 10»..