سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتخابات الرئاسة المصرية بعيون أمريگية الشارع المصري تغير ولن يقبل بحاگم مستبد أو ديگتاتور آخر
أحلام الثورة تلاشت مهما گان الفائز في الانتخابات
واشنطن تعتبر الإخوان رأسماليين بامتياز.. والدليل خيرت الشاطر
د. محمد مرسى - الفريق أحمد شفيق - م. خيرت الشاطر الخبراء السياسيون: المصريون أمام اختيار صعب اليوم ونتيجة الانتخابات قد تضع نهاية لمطالب التغيير اذا كنا في مصر نتساءل عما سيحدث خلال الأيام القادمة ومن هو الرئيس الجديد فإن الحديث عن مصر ومستقبلها وما يدور فيها من احداث هو المعضلة التي استعصي فهمها علي جميع خبراء السياسة الأمريكية فالمعلن هو الترحيب بمخاض الديمقراطية أما ما يقال خلف الأبواب المغلقة فهو التعبير عن القلق والخوف لسيولة الموقف المصري. ووسط أخبار المعركة الانتخابية تبرز صور الرئيس السابق مبارك وتشغل اخباره الصحية جميع المراقبين الذين يرون انه مازال جزءا من تشنجات الثورة حتي أن مجلة فورين أفيرز خرجت بصورته وهو علي سرير المرض بمستشفي السجن علي غلافها وكتبت: »حسني مازال يعيش.. حتي وهو علي فراش الموت مازال الفرعون كبيرا«. وفي تحليل لما يجري من احداث يقول ستيفن كوك الخبير بمجلس العلاقات الخارجية: أيا كان الفائز في انتخابات الرئاسة المصرية سواء الفريق شفيق أم محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان فإن الوعود الثورية للتحرير قد تلاشت. وفي الوقت الذي يؤكد فيه كوك أن مصر قد تغيرت وانها لن تعود إلي سابق العهد إلا انها لن تكون ابدا هي الصورة التي كانت بخيال الثوار عند انتفاضتهم.. وحتي في حالة فوز محمد مرسي فان محاولته تفعيل آمال الثورة لن تخفي حقيقة تردد الإخوان بالانضمام لهذه الثورة وسيصبح ما يدفعون به من أوراق ديمقراطية موضع مساءلة. وأما ايزابيل كولمان الباحثة بمجلس العلاقات الخارجية فقد كانت متشائمة للغاية ورأت أن انتخابات الإعادة ستكون »نهاية للبداية«، فقد توقعت حدوث فوضي ومظاهرات من جانب أنصار التيار الإسلامي وكذلك لأنصار التيار المعادي للمجلس الأعلي للقوات المسلحة الحاكم. وكان سعيد رحنمة وهو من اصل إيراني ويعمل استاذا للعلوم السياسية بجامعة يورك الكندية قد طرح مخاوفه في مقال بعنوان: »هل ستكرر مصر الخطأ الإيراني«.. وقد نشر المقال في العديد من الصحف الأمريكية وتناول فيه الانتخابات باعتبارها صراعا فيما بين التيار الإسلامي والقوي العسكرية تراجع فيه الثوريون إلي الخلف.. وشبه الكاتب ما يجري حاليا في مصر بما حدث في ايران عام 1979 حيث قامت الثورة الإيرانية ضد الشاه بقيادة المثقفين والمهنيين والطلبة والعمال إلا ان غياب وجه قيادي ديمقراطي اعطي للتيار الإسلامي فرصة السيطرة علي الأمور وقد حدث هذا للأسف وفقا للكاتب بدعم من الثوار. ويري الأستاذ رحنمة أن هذا الخطر قد يتكرر في مصر ويقول إن الخيار صعب بالنسبة للمصريين حيث إن اختيار الفريق احمد شفيق قد يضع نهاية لمطالب التغيير ويحسن بعض الشيء من تاريخ النظام السابق. ويوضح أن فوز مرسي يعني سيطرة نظام اشبه بالنظام الإيراني الحالي يعود بمصر إلي الوراء. ولكنه يتساءل في نفس الوقت ايهما: مرسي أم شفيق افضل للتيار التقدمي المصري.. ومن واقع التجربة الإيرانية يقول إن خيار مرسي خيار خطير ويطرح الكاتب في مقاله اسلوبين لعمل الإخوان بعد الفوز.. ويري أن الأسلوب الأول سيدفع بالإخوان إلي الاعتماد علي تنظيمهم العملي والانتهازي باللجوء إلي عقد صفقات مع الجيش وغيره من الأطياف السياسية. مما سيعوق تقدم التيار الثوري.. ويوضح أن اهتمام الغرب بما يدور في مصر محوره هو توجه السياسة الخارجية المصرية وموقف الإخوان من إسرائيل إلي جانب اسلوبهم في إدارة اقتصاد مصر.. ويري في هذا الإطار أن هذه الأمور لا يجب أن تشغل الغرب في المستقبل القريب حيث إن سياسة الإخوان تجاه إسرائيل لن تكون ودية كما كان الأمر في عهدي السادات ومبارك إلا انها لن تأخذ طابع المواجهة مع إسرائيل أو تبدل من اتفاقيات كامب ديفيد ادراكا منهم لتداعيات مثل هذه الاجراءات. ويعتقد الكاتب أن واشنطون لن يزعجها التوجه الاقتصادي لمصر في ظل الإخوان حيث إنهم وفقا للخبراء رأسماليين بامتياز فخيرت الشاطر الذي حالت ظروفه دون الترشح من انصار الاقتصاد الحر والخصخصة.. واختياره كرئيس للوزراء وهو أمر مرجح سيكون موضع ترحيب من جانب صندوق النقد الدولي والمؤسسات الاقتصادية الدولية. أما الأسلوب الثاني الذي قد يلجأ إليه الإخوان فهو يعني اظهار الوجه الحقيقي للإخوان بدون قناع.. ويري الكاتب أنه سيكون من الصعب دفعهم من ذلك الحين بعيدا عن سدة الحكم.. ويري استاذ العلوم السياسية بجامعة يورك أن في امكان القوي الوطنية الديمقراطية المدنية اختيار أحمد شفيق لمنع استيلاء التيار الإسلامي علي الحكم وعلي الرغم من رؤية البعض أن اختيار شفيق قد يكون خطوة للوراء فان هناك قناعة بأن مصر لم تعد كسابق العهد بها حيث قبول حكم ديكتاتوري أو حكم عسكري أمر غير مقبول من الشارع إلي جانب أن سلطات الرئيس علي الرغم من انها لم تحدد بعد فانها لن تكون علي غرار السلطة المطلقة التي باشرها النظام السابق.. وسيصبح في امكان القوي التقدمية العمل والدفع بالتغيير. ويخلص الكاتب بقوله: »أن التصويت لشفيق ليس أمرا سهلا ولكن البديل أسوأ«. ووسط هذه التحليلات تنبأ موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي بحصول محمد مرسي علي 70٪ من اصوات الناخبين.. وذلك وفقا لبعض استطلاعات الرأي الأمريكية التي جرت في مصر وفقا لما ذكره الموقع. فإن بعض الجماعات النشطة التي تنتمي للتيار الإسلامي قد انشأ مركزا لها في القاهرة للسيطرة تتجه مراكز متفرقة تنسق نشاطها من خلال اسراب من السيارات لنقل الافراد إلي مناطق متفرقة وشبه الموقع هذه الجماعات بالمليشيات العسكرية التي ظهرت مع الثورة الإيرانية في عام 1979 ثم تحولت في بداية الثمانينيات إلي قوات الحرس الثوري الجمهوري.. وقال الموقع ان هذه الميليشيات ستستمر لتصبح جزءا من النسيج السياسي في الشارع المصري.