عصام الامير كل الناس لها حق التواجد علي شاشة تليفزيون الدولة تولي عصام الامير رئاسة التليفزيون منذ ستة اشهر في فترة ساخنة من الاحداث الثورية علي مختلف المستويات إداريا وماليا وبرامجيا حيث كانت الاحداث متلاحقة والاخبار متغيرة لاتهدأ والتحليلات والمناقشات حامية والتليفزيون أو الاعلام لابد وأن يتغير من الحكومي الي الوطني والمرحلة حرجة من جميع النواحي خاصة أن التليفزيون كاد أن يغيب أو يتغيب أمام الكثير من الفضائيات التي انتشرت وبدأت التسابق لخطف المشاهدين والكاميرا وتسحب البساط من تحت أقدام تليفزيون مصر.. وكان لابد من مواجهة كل هذه التحديات وبأسرع ما يمكن وعمل توازن واستقرار والمحافظة علي عدم التحيز لأي طرف من الأطراف وعدم الانسياق وراء رأي دون الآخر وكان اللقاء مع رئيس التليفزيون لنتعرف منه كيف كان العبور من هذه المرحلة الحرجة؟ يقول عصام الامير: لقد كان علينا أن نعمل أولا علي تعميم الاستقرارالاداري والمالي والخدمات الانتاجية واتباع التوازن الإعلامي والسياسي حتي يسود الانضباط.. وحتي لا يجلدنا أحد أو يختصمنا فكانت الصراعات علي اشدها منذ 1 ديسمبر2011 وحتي الآن وكان تركيزي علي ضبط إيقاع الإدارة والبرامج رغم ان هذه الفترة كانت تشهد العديد من الاحداث السياسية الهامة ومنها انتخابات مجلس الشوري والعديد من الاحداث الكبري التي تم تغطيتها بحيادية.. ولم يتهمنا أحد بالتحيز.. وكانت احتفالات العيد الاول للثورة ونقل نبض الثوار ومعايشة أحداث الشارع المصري والعربي والعالمي ورصد انعكاسات الثورة.. ثم أتت مرحلة الانتخابات وكل فصيل يتكلم ويبدي برأيه بحرية ولم نتحيز..وكنا نعرض وجهة نظر كل مرشح من ال13 مرشحا وبكل حيادية ولا أحد من ال13 قدم شكوي بل واشادت لجنة تقييم الاداء الاعلامي ولم تتهمنا بالانحياز مثل العديد من القنوات الأخري.. وكانت كل مهمتي في هذه الفترة الحفاظ علي التوازن.. ونجحنا وأصبحنا متواجدين علي الساحة الاعلامية..رغم اننا كنا قبل ذلك لم نكن متواجدين أو شبه منعزلين وكنا نتواجد من خلال الاعتراض علي سياستنا بالرفض لما ننتهجه ونواجه بالنقد المتكرر. التوازن مستمر ولكن بعد أن حرصنا علي استمرار حالة التوازن خاصة بعد الجولة الاولي لانتخابات الرئاسة وأصرارنا علي الحفاظ علي استمرار التوازن بين الفصيلين.. اصبحنا نجد بين الحين والآخر الي حد ما اشادة.. وكانت التغطية الإعلامية للمحاكمة وكذلك رصد كل الاراء حول نتائج هذه المحاكمة واستمرار التغطية والتحليلات المتوازنة.. وسنقدم أكثر من ذلك وبحرية فكل الناس لها صوت ولها حق أن تتواجد علي شاشة تليفزيون الدولة فهذا حقها.. وأمام ذلك اخترنا أن نكون رقباء علي أنفسنا ولا نسمح لأحد أن يضعنا في إطار جامد وثابت أو يفصل بيننا وبين الجماهير. 50 يوما وسألته عن الدورة البرامجية للمرحلة القادمة وخاصة أن بعد ما يقرب من خمسين يوما سنستقبل شهر رمضان والذي نعد دائما دورة برامجية خاصة بهذا الشهر الكريم. يقول عصام الأمير: نظراً لقصر هذه الدورة التي لم تتعد خمسين يوما فضلت أن تكون الدورة البرامجية الحالية لاتضم سوي بعض البرامج التي تتناسب وتخدم هذه المرحلة فاتفقت مع مجدي لاشين رئيس القناة الاولي علي تقديم برنامج للمرأة المصرية يناقش دورها في ظل العهد الثوري الجديد واخترنا للبرنامج اسم "أنت الأولي".. بالاضافة الي برنامج آخر للشباب يتناول أفكار الشباب الجديدة وفرد مساحة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم.. ويذاع البرنامج في فترة العصر واخترنا له اسم "أحلام عمرنا" ليعبر عن أحلام الشباب وما يريدونه بعد الثورة علي الاوضاع القديمة. قلب الحياة أما علي القناة الثانية فقد تم الاتفاق مع رئيسها ممدوح يوسف علي تقديم 3 برامج جديدة منها برنامج اقتصادي باسم "اقتصادنا" ويتناول التعريف بأهم المصطلحات الاقتصادية والمالية والتعريف بالبورصة والوضع المالي بعد الثورة.. وكيفية عبور هذه المرحلة.. وبرنامج آخر بأسم "استراحة" ويتناول تحليلا لما ينشر علي المواقع الاليكترونية والتعرف علي الاراء المختلفة.. والاهتمام بالتكنولوجيا.. أم البرنامج الثالث "قلب الحياة" ويتناول في شكل سيمي دراما المشاكل الاجتماعية التي نمر بها في حياتنا وكيف الخروج منها. كما اتفقت مع علاء بسيوني علي تقديم برنامج رياضي يقدنه احمد الكاس باسم "ستاد العرب" لابراز الانشطة الرياضية في مختلف انحاء العالم العربي وتقديم برنامج مسابقات يتضمن معلومات قيمة وجوائز للمتسابقين من مختلف فئات المشاهدين لتجديد الشاشة وتنشيطها ولتكون للجميع. سنعوض الانتكاسة وسألت رئيس التليفزيون عن خريطة رمضان؟ فقال: لقد اخترنا مجموعة من المسلسلات ذو تشكيلة درامية متنوعة جاذبة للمشاهدين لنعوض الانتكاسة التي مررنا بها في رمضان الماضي بحكم الاحداث التي مرت بنا.. وأن كل أو معظم نجوم الصف الاول ومختلف النجوم لن يتغيبوا عن الشاشة فسيكونون متواجدين بشكل أو بآخر.. بالاضافة الي تقديم مجموعة من البرامج الجذابة ولن أختار برنامجا أو مسلسلا أشعر أن به أي ابتذال أو إساءة للشهر الكريم وهذا نابع من قناعتي الشخصية.. وإذا كان هناك مسلسل يتناول حياة راقصة فممكن عرضه في أي شهر علي الشاشة ولكن بعيدا عن شهر رمضان الكريم.